مدن ودول اجنبية

متى تم اكتشاف أمريكا

متى تم اكتشاف أمريكا من علي موقع لحظات يعدّ دخول ليف إريكسون للقارة الأمريكية قبل خمسة قرون من أوائل الأحداث التي وقعت في أمريكا، وعلى الرغم من ذلك فإنّ المؤرخين اعتبروا رحلة كريستوفر كولومبس الشهيرة، الحدث المهم والمتميّز في تاريخ اكتشاف أمريكا، حيث كانت بداية للفترة الاستعمارية الواقعة بين (1492-1763م)، وقد قام أمريكو فسبوتشي بإكمال اكتشافه لأمريكا التي سميت نسبةً إليه فيما بعد

اكتشاف أمريكا

تُعتبر قصة رحلة الرحّالة الإسباني كريستوفر كولومبس إلى القارة الأمريكيّة من أغرب القصص وأدهشها على الإطلاق، فما يُدهش فيها أنّها كانت نتيجةً لخَطأ في حساب الاتجاه، لتحيد بذلك السفن عن مسارها الصحيح، وتحطّ مراسيها في عالمٍ جديٍد كان ينتظر أن يُكتشف.

دوافع رحلة كولومبس

تعود القصّة إلى عام ألفٍ وأربعمئةٍ واثنين وتسعين للميلاد؛ حيث لم تكن تُعرف الثلاّجات بعد، ولا حتّى طريقة حفظ اللحوم عن طريق التجميد، ولذلك كان يُستعمل البهار لحفظها لأيّامٍ طويلة، ونظراً لأنّ مصدر البهار هو بلاد الهند، فإنّ الرحلات التجاريّة كانت تستغرق وقتاً طويلاً، عن طريقٍ وحيدٍ للإبحار، وهو من البحر الأبيض المتوسط عابراً إلى البحر الأحمر، ومن ثمّ متجهاً إلى بلاد الهند عن طريق المحيط الهندي، ليجد كريستوفر كولومبس بأنّ الطريق طويلٌ جداً، ويستغرق الكثير من الزمن ذهاباً وعودةً.

أقنع كريستوفر كولومبس الملك الإسباني فرناندو وأيضاً الملكة إيزابيلا زوجته بأنّه سوف ينجح في الوصول إلى الهند عن طريق الإبحار عبر المحيط الأطلسي، مارّاً من رأس الرجاء الصّالح؛ حيث يدور إلى أسفل القارّة الأفريقيّة عوضاً عمّا هو معروف بالعبور من أعلى القارة الأفريقيّة، فكان أن أعطي له الموافقة بذلك، لتكون هذه أوّل مرّة يخوض هذا المحيط.

بداية الرحلة

كان ذلك في الثالث من شهر آب لعام ألف وأربعمئة واثنين وتسعين للميلاد، ومن البلدة الإسبانيّة بالوس، انطلقت السفن الثلاثة الإسبانيّة والتي يقودها كريستوفر كولومبس، ويرافقه على متنها مئةٌ وعشرون بحّاراً، ويرفرف في أعلى سارية كلّ منها علم المملكة الإسبانيّة لتصل في اليوم العاشر من شهر تشرين الأول من العام نفسه إلى القارة الأميركيّة، وتحديداً إلى جزر الأنتيل الواقعة في أميركا الوسطى، وكلّ ظنّه بأنّه قد وصل للجزر الآسيويّة، والتي هي على مقربةٍ من دولة الهند، فما كان منه إلاَّ أن أطلق على هذه الجزر اسم (الهند الغربيّة) .

تمضي الأيام والسنين وبعدها يُبحر إلى هذه المنطقة من العالم أمريكوفسبوشي؛ وهو بحّارٌ من فلورنسا، فيُعلن لأوروبا بأنّ كريستوفر كولومبس قد أخطأ في وجهته التي أرادها، وبأنّه قد اكتشف عالماً جديداً مختلفاً، وقد أطلق أمريكو على هذا العالم الجديد اسم أمريكا تيمّناً باسمه، وكان ذلك في عام ألفٍ وخمسمئة وسبعة للميلاد.

ما يؤلم حقّاً أنّ مُكتشف القارة الأمريكية كريستوفر كولومبس تُوفّي قبل أن يعرف بأنّه هو أوّل من اكتشفها، وأوّل أوروبيّ وحتّى أولّ غريبٍ تطأ قدماه هذه القارة.

أمريكا

يعتبر اكتشاف أمريكا أحد الاكتشافات العظيمة التي غيرت مجرى العالم بشكلٍ كبيرٍ جداً بفتح أرضٍ جديدةٍ في العالم لم تكن معروفةً في العالم القديم، وإنشاء الدول الجديدة على أرضها والتي أصبحت حالياً من أكبر الدول على المستوى العالمي كأمريكا وكندا وغيرهما. على الرغم من الاحتمالية الكبيرة لكون العديدين قد وصولوا إلى أمريكا في السابق عبر العصور ومنهم المسلمون، إلّا أنّ الاكتشاف الرئيسي لأمريكا قد تمّ عن طريق البحار كريستوفر كولومبوس الإيطالي الأصل والذي كان أوّل الأوروبيين الذين ينزلون على أرض أمريكا، وقد قام كريستوفر كولومبوس من عام 1492م إلى 1502م بأربع رحلاتٍ إلى أمريكا لتمهيد الطريق للحملات الأوروبية إلى أمريكا ولإقامة المستوطنات فيها.

الوصول إلى أمريكا قبل كريستوفر كولومبوس

على الرغم من كون كريستوفر كولومبوس أوّل المكتشفين الرسميين لأمريكا، إلّا أنّ العديد زعموا قبله وصولهم إلى مناطق غير معروفة آنذاك، ومنهم من عاد أيضاً حاملاً للكنوز من تلك الأرض التي اكتشفها، ومن خلال وصف الرحالة آنذاك لتلك البلاد التي وصولها فإنّها تشبه في وصفهم لأمريكا التي نعرفها حالياً.

رحلات كريستوفر كولومبوس إلى أمريكا

لقد كان كريستوفر كولومبوس أوّل من وثّق وصوله إلى أمريكا بشكلٍ رسميٍّ، كما كانت رحلاته إلى تلك القارة هي التي فتحت أبواب الهجرة إلى هذا العالم الجديد والتمهيد للاستعمار الأوروبي لتلك البلاد، وقد بدأت رحلات كولومبوس أو التخطيط لها باقتراح كولومبوس للفكرة على ملك البرتغال جون الثاني عام 1485م، وقد كانت الرحلات في البداية ليس بهدف اكتشاف القارة الجديدة التي لم تكن معروفةً أصلاً، وإنّما من أجل إيجاد طريقٍ جديدة عبر البحر للوصول إلى الهند .

عندما وصل الأمر به في البرتغال إلى طريقٍ مسدود ذهب كولومبوس إلى إسبانيا من أجل طرح الفكرة عليهم، فقامت الملكة إيزابيلا بتمويل رحلات كولومبوس إلى الهند، فقام كولومبوس برحلته الأولى في الثالث من آب عام 1492م بثلاث سفن، فكانت أولى اكتشافاته هي جزر البهاماس والتي قام طاقمه برؤيتها في الثاني عشر من تشرين الأول من العام نفسه، كما وصل خلال رحلته إلى كوبا وهيسبانيولا، وعاد بالذهب من تلك البلاد.

 

كان يعتقد كريستوفر أنّ الأرض التي وصل إليها هي اليابان والصين والهند، ولهذا أطلق على سكان أمريكا الأصليين اسم الهنود الحمر لاعتقاد كريستوفر كولومبوس والأوروبيين أنّ ما وصلوا إليه كان الهند، وعندما رأى ملوك إسبانيا نجاح رحلاته قام كريستوفر كولومبوس بثلاث رحلاتٍ أخرى محملةٍ بالعديد من السفن، حيث كانت ثاني رحلاته مؤلفةً من أسطولٍ من سبع عشرة سفينة وألفٍ وخمسمائة بحار.

أمريكو فسبوتشي

قام أمريكو فسبوتشي برحلتين استكشافيتين للعالم الجديد، الأولى كانت تحت رعاية النظام الإسباني، حيث اتجه غرباً حتى وصل إلى نهر الأمازون، وتمّ اكتشاف ساحل أمريكا الجنوبية، وقد قام أمريكو باحتساب المسافة للغرب من خلال ملاحظة اقتران المريخ والقمر، أمّا الرحلة الثانية فقد كانت تحت رعاية البرتغال، حيث انطلق جنوباً، ومن هنا قام أمريكو بتحديد اتّجاه العالم الجديد بعيداً عن آسيا.[٣]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى