مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم أجمل قصائد الأمير عبدالله الفيصل , ولد الأمير و الشاعر الكبير عبدالله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – عام 1922م ، ساهم في العديد من الأعمال بالمملكة ، وهو من ضمن خيرة وأفضل الشعراء في المملكه، تولى العديد من المناصب الهامة في الدولة ، فتم تعينه وكيل لنائب الملك في الحجاز ، بالإضافة إلى تعيينه وزيرًا للداخلية و الصحة ، كان الأمير عبد الله شديد الحب للقراءة و الإطلاع ، و كان مشهورًا بقصائدة العذبة التي تمس القلوب , ونتمني ان تمنال اعجابكم .
قصيدة يا ناعس الطرف
يا ناعس الطرف قد فازت أعادينا –
واستبشروا بمناهم في تجافينا
وكف عنا كؤوس الصفو ساكبها –
وعاد بالشجو والأحزان يسقينا
وودعتنا أماني الوصل مسرعة –
حتى غدونا بمنأى عن أمانينا
واستسلمت لظلام اليأس انفسنا –
إلا العلالات من ذكرى تلاقينا
وكان بالأمس شادي الورق يطربنا –
لكنه إن يغني اليوم يشجينا
فقد سمعتم إلى إرجاف عاذلنا –
وقد أطعتم وشايات الهوى فينا
ما كان ظني بكم يا منتهى أملي –
أن الوشاة تقصيكم فتقصينا
وأن ما زعم الحساد مقتدر –
أن يطمئت إليه قلبكم حينا
وأنكم تؤثرون الشك إن عرضت –
به البوارق من إرعاد لاحينا
وأنكم قد صممتم عن معاذرنا –
لم تسمعوها واسمعتم أهاجينا
زعمتمونا نقضنا عهدهم وغدا –
لنا بغيركمو شكل يعينا
و ما عنانا سواكم في الدنى أحد –
ولا غرينا به أن بات يغرينا
إنا وإياكم نجمان في فلك –
يديره الحب في آفاق ماضينا
مهما اختصمنا فإن الشوق يجمعنا –
أو افترقنا فإن الحب يدنينا
فما ترى اليوم من صبري ومن جلدي –
فللكرامة فضل من تأسينا.
قصيدة ردوا سهام الجفون :
ردوا سهام الجفون –
عن قلبي المسكين
لا توقظوها جراحا –
أغفى عليها حنيني
ولا تعيدو عذابي –
ولا تزيدوا شجوني
فقد بذلت شبابي –
ضحية للعيون
أما رحمتم حطاما –
ناداكم بالأنين
مروعات خطاه –
بين المنى والظنون
يرجو ويخشى هواكم –
ما بين حين وحين
ويبسم الثغر منه –
على فؤاد حزين
فإن رأيتم عليه-
مذلة المسكين
تبينوها فإني –
غير الدليل المهين
وإنما هو حبي –
أفضى بسري المصون
فلتسمعوه نشيدا –
مجدد التلحين
في صمته ولغاه –
أثارة من فتون
وفي لحاظي دليل –
على أساي الدفين
كتمته وغرامي –
باد كصبح مبين
يراه كل البرايا –
في خفة المستهين
مخاطرا بحياة ملأى-
بشتى الفنون
فإن أردتم بقائي –
ردوا سهام الجفون
روضة الهوى :
قد سألت من أنت؟ قلت أنا الذي –
قضيت عمري-مدنفا- أهواك
وأطعت عيني-في الغرام- وخافقي –
أقضي الليالي السود في نجواك
أرنو إليك-على بعادك- مثلما –
يرنو الحزين لساطع الأفلاك
وأبث للنجم المسهد لوعتي –
يا ليتني-بعد النوى- ألقاك
ما كنت أؤمن بالعيون وفعلها –
حتى دهتني في الهوى عيناك
الحسن قد ولاك حقا عرشه –
فتحكمي في قلب من يهواك
قلبي كما تبغين إلف صبابة –
قد مل كل خريدة إلاك
بالله يا أملي الحبيب ترفقي –
إني وربك في الهوى مضناك
فرنت إلي وقد تألق لحظها –
أفديه من لحظ رنا فتاك
ونضت عن الوجه الوسيم وتمتمت –
يا روحه الظمأى علي رواك
وتعانق الروحان في روض الهوى –
فثملت حتى غبت عن إدراكي