أساليب التنشئة الاجتماعية

أساليب التنشئة الاجتماعية وفي الطبيعي تتعدد اساليب التنشئه الاجتماعيه ايلي اكثر من اسلوب حتي تتناول جوانب مختلفه من الشخصيات والافكار وتختلف الاساليب من علماء الغرب وعلماء العرب والمسلمين فعلماء الغرب يشيران إلى هذه الأساليب في أنها تشمل العطف والحب للأبناء، وإظهار الثقة بالطفل أما الدين الإسلامي فقد دعا إلى اتباع الأساليب التالية في تنشئة الفرد المسلم، أسلوب القدوة، أسلوب الحوار والمناقشة، أسلوب الثواب والعقاب، أسلوب الشورى، أسلوب القصص، أسلوب الموعظة، أسلوب ضرب المثل ، أسلوب اللعب والترويج.وبقدراته.

أسلوب القدوة

تعتبر القدوة من أهم أساليب التنشئة الاجتماعية للطفل، لأن الطفل يتأثر بمن يراهم باعتبارهم قدوة له ونموذجًا للكمال أو النجاح أو الشهرة عن طريق التقليد والمحاكاة ، وذلك لأن الطفل يميل إلى تبني أفكار الغير ومعتقداتهم وقيمهم دون مناقشة أو اجتهاد، وكذلك الرغبة في القيام بأدوار الأكبر منه سنًا.

وتعد القدوة من أنجح الأساليب السوية التي تؤثر في الإنسان وخصوصًا في الأطفال، ذلك لأنهم لا يفهمون لغة الكلام ولا تدخل عقولهم النصائح والإرشادات بقدر ما تترسخ فيهم سلوكيات ومعاملات المحيطين بهم، كما أن الطفل في سنواته الأولى يعتقد أن كل ما يفعله الكبار صحيحا،وأن والديه هما أكمل الناس وأفضلهم،ولهذا فهو يقلدهما في كل ما يفعلانه،حيث إن اقتناعه بالأفعال المشاهدة أمامه أقوى بكثير من تلك التي يسمع عنها.

فيا ترى كيف سيكون الحال إذا مارس الأبوان أو أحدها سلوكًاخاطًا؟المؤكد أن الطفل سيبقى يقلد ذلك، خاصة وأنه في سن لا يميز فيها الخير والشر،إذ إن الطفل يبدأ في المحاكاة في السنة الثانية من عمره تقريبًا، ولن يقف الأمر عند التقليد وحسب، بل سيكون لديه قيمًا توجه سلوكه في المستقبل،وسيكون إزالة القيم غير المرغوبة عند الكبر عسيرًا جدًا، ومن هنا كانت القدوة عاملاً كبيرًا في إصلاح الطفل أوإفساده، فإذا كان القدوة صادقًا أمينًا كريمًا نشأ الطفل على الصدق والأمانة والكرم والشجاعة،وإذا كان النموذج خائنًا نشأالطفل مثله

الأسلوب الديمقراطي

يعتمد هذا الأسلوب على احترام شخصية الطفل في المنزل، والعمل على تنمية شخصيته وتوفير كافة المعلومات التي يريدها الطفل.

كما يعتمد على إتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن رأيه وتشجيعه بالرأي في اتخاذ القرارات بالنسبة لشئونه الخاصة أو مشاركة الرأي مع الوالدين فيما يتعلق باختيار الأصدقاء، ويهدف هذا الأسلوب إلى إتاحة الفرصة للطفل لكي يبرز ما لديه من قرارات على أسس موضوعية ويحقق الاحتكاك اللغوي بين الطفل ووالديه، كذلك يحقق هذا الأسلوب إنتاج شخصية مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات واحترام آراء الآخرين .

أسلوب القصة

يعتبر أسلوب القصة من أهم أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة وذلك لما للقصة من تأثير نفسي وخُلُقي في الأفراد وخاصة الأطفال إذا ما وضعت في قالب مشوق يشد الانتباه ويؤثر في العواطف والوجدان  وتعمل القصة على توجيه أذهان الطفل ومشاعره وتفكيره نحو أهدافها  وهذه آلية تنشئة ناجحة تؤتي اُكُلها طيلة حياة الفرد.

ويساعد أسلوب القصة على إيضاح وتفسير ما يصادف المربي من صعوبات وتعقيدات في الحقائق والمعلومات المراد توصيلها إلى الأطفال ، كالعادات والتقاليد وخصائص المجتمع الذي يعيش فيه ومبادئه، مثل احترام الفرد، واحترام العمل، والتفكير الناقد.

المساندة العاطفية

العلاقة الأسرية التي تمتاز بإقامة علاقات عاطفية تساعد على النمو السليم لشخصية الطفل ولكن التهديد بالحرمان من قبل الوالدين نحو أبنائهم يساعد على تنشئتهم تنشئة غير سليمة. ولقد درس سبتز الآثار التي يعاني منها الطفل نتيجة لحرمانه من السند العاطفي من قبل والديه فقد قارن بين مجموعتين من الأطفال كل منها 45 طفلاً وكانت الأولى تحتوي على أطفال نشأوا في ظروف يسودها الحب والقبول والدفء العاطفي والثانية كانت تتضمن أطفال من الملاجئ والذين يفقدون تلك العلاقة . ولقد أظهرت المجموعة الأولى نمواً طبيعياً في الاستجابات الانفعالية والذكاء أما المجموعة الأخرى فقد أظهرت ملامح الانطواء واللامبالاة وانخفاض مستوى الذكاء .

أسلوب الضبط الوالدي

ويقصد به قدرة الوالدين على التدخل في الوقت المناسب حتى لا يصل الطفل إلى درجة التسيب ويكون ذلك إما بالإقناع أو العقاب البسيط .

نمط العداء بين الوالدين

إن الطريقة التي يتربى بها الطفل في سنواته الأولى والقائمة على المخاوف وانعدام الأمن تؤدي إلى تعرض الأطفال إلى الاضطرابات النفسية والتأخر في نواحي النمو المختلفة وإذا كانت مهمة الوالدين عسيرة فإن الأبناء قد يصادفهم سوء الحظ بأب او ام عصابي مضطرب الشخصية يتساهل حين يجب الحزم ويتهاون حين يجب التشدد ويقسو ويثور لأتفه الأمور ويكثر من الشكوى والهياج والتأديب والسخرية ويكون عقابه أقرب إلى الانتقام منه إلى الإصلاح والتأديب والتهذيب .
وكلما اتبع الآباء أسلوب العقاب البدني ساعد ذلك على شعور الطفل بالإحباط واقتران سلوكه بالعدوان وابتعاده عن والديه هرباً من العقاب.

تذبذب الوالدين

ويعني به عدم اتفاق الوالدين على رأي معين أو إجازة سلوك الطفل في موقف معين ورفضه في موقف مماثل فيما بعد مما يؤثر على توافق الطفل. ويجب أن يتسم الوالدين بالثبات في معاملة أبنائهم حتى لايميلون إلى الانحراف والسلوك العدواني .

 

الخاتمه

 

وبعد هذا المقال نتمني ان نكون حققنا اكبر استفاده لكم في اساليب التنشئه الاجتماعيه …ونتمني ان ينال موقعنا لحظات علي اعجابكم وان تعودو للاطلاع علي جميع المقالات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top