انتقد الإعلامي أسامة كمال، المذكرة التي قدمتها صحيفة نيويورك تايمز لصحفييها، وتطالبهم فيها بعد استخدام مصطلحات التطهير العرقي والإبادة الجماعية، والتوقف عن كتابة كلمة فلسطين ومخيم لاجئين إلا في حالات نادرة جدًا، مؤكدا على أن من حق كل صحيفة أن يكون لها سياسة تحريرية، ولكن الذي ليس من حقها هو التدليس وتزييف الحقائق وتجاهل القانون الدولي ونصوصه؛ فالسياسة التحريرية ليس معناها غض النظر عن محاكمات دولية في محكمة العدل والمحكمة الجنائية، وأن نحذف اسم بلد من على الخريطة.
أضاف أسامة كمال في حلقة اليوم من برنامج “مساء dmc”، في رده على السياسة التحريرية لصحيفة نيويورك تايمز، أن فلسطين ليست كلمة في جواز سفر أو على ورق الجرائد، ولكنها في الضمائر، وفي التاريخ الذي تحاولون محوه، والجدران التي تهدموها؛ والشوارع والبيوت التي تقصفوها، وفي المساجد والكنائس التي لم تسلم من اعتداءكم، لأن نظرتكم محدودة، كما أننا نربي ولادنا إن فلسطين دولة محتلة، وإن إسرائيل دولة احتلال.
وتابع قائلًا: انحياز نيويورك تايمز أصبح مفضوح للجميع، والمتظاهرون كان لهم الحق في مارس ونوفمبر اقتحام مبنى صحيفتكم، خاتما تصريحاته بأن “فلسطين لا تعرف غير لغة الصمود، وأنتم لا تعرفون غير لغة القتل والدمار”.