انقطاع الطمث مرحلة طبيعية في حياة كل امرأة، حيث يتوقف الطمث وتحدث تغيرات هرمونية كبيرة في الجسم، من بين الأعراض الشائعة التي تعاني منها النساء خلال هذه الفترة هو جفاف المهبل.
أوضح الدكتور محمد حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد جامعة القاهرة، أن التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء انقطاع الطمث، تبدأ بانخفاض مستوى هرمون الإستروجين بشكل كبير،خاصة أن هذا الهرمون يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على رطوبة ومرونة أنسجة المهبل، ونقص هذا الهرمون يؤدي إلى تقليل الإفرازات المهبلية، ما يسبب الجفاف.
وأضاف أن بعض الأدوية التي تُستخدم لعلاج أمراض معينة خلال فترة انقطاع الطمث يمكن أن تساهم في جفاف المهبل، هذه الأدوية تشمل مضادات الاكتئاب، مضادات الهيستامين، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، بجانب ذلك قد يعمل التوتر والقلق على التأثير على الجسم بطرق عديدة، بما في ذلك تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية وتقليل إنتاج الإفرازات المهبلية.
وبجانب بعض الأمراض المزمنة مثل السكري واضطرابات المناعة الذاتية يمكن أن تؤثر على صحة المهبل وتسبب الجفاف، وقد تشمل الأعراض التي تشير إلى جفاف المهبل مع انقطاع الطمث منها، الهبات الساخنة مع العرق الليلى وحرقان في المهبل أو حكة.
وأوضح الطبيب أن طرق العلاج والتعامل مع جفاف المهبل تشمل التالى:
1. العلاج الهرموني
العلاج بالإستروجين هو الخيار الأكثر شيوعاً لعلاج جفاف المهبل المرتبط بانقطاع الطمث، يمكن أن يكون هذا العلاج موضعياً على شكل كريمات أو عن طريق الحبوب
2. المرطبات المهبلية
تساعد المرطبات المهبلية في توفير الراحة من الجفاف. يمكن استخدام هذه المنتجات بشكل يومي للحفاظ على رطوبة المهبل ومرونته.
3. الحفاظ على نمط حياة صحي
التغذية الجيدة، ممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء يمكن أن تساهم في تحسين الصحة العامة، بما في ذلك صحة المهبل.
4. تقليل التوتر
ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا، التأمل، أو التمارين التنفسية يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر، مما قد يحسن من تدفق الدم إلى المهبل ويساهم في زيادة الترطيب الطبيعي.