أسباب قسوة القلب وعلاجها

سوف نتحدث في هذة المقالة عن أسباب قسوة القلب وعلاجها ومظاهرها وسوف نتعرف ايضا عن علاج قسوة القلب فتابعونا .

أسباب قسوة القلوب

عدم المحافظة على الصلاة مع الجماعة وعدم الإتيان إليها مبكرا.

– هجر القرآن وعدم قراءته بحضور قلب وخشوع وتدبر.

– الكسب الحرام من الربا والغش في البيع والشراء والرشوة ونحو ذلك.

– الكبر والانتقام للنفس واحتقار الناس والاستهزاء بهم.

– الظلم.

– الركون للدنيا والاغترار بها ونسيان الموت والقبر والدار الآخرة

– النظر المحرم إلى النساء أوالمردان.

– عدم محاسبة النفس وطول الأمل.

– كثرة الكلام بغير ذكر الله عز وجل، كثرة الضحك والمزاح، كثرة الأكل، كثرة النوم.

– الغضب بلا سبب شرعي.

– السفر إلى بلاد الكفر للسياحة.

– الكذب والغيبة والنميمة.

– الجليس السوء.

– الحقد والحسد والبغضاء.

– إضاعة الوقت بغير فائدة وعدم استغلاله في المفيد.

– الإعراض عن تعلم العلم الشرعي.

– إتيان الكهان والسحرة والمشعوذين.

– استعمال المخدرات والمسكرات والدخان والشيشة (النارجيلة) والمعسل.

– عدم قراءة أذكار الصباح وأذكار المساء.

– سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام الخليعة والمجلات الهابطة.

– عدم الاهتمام بأمر الدعاء.

مظاهر قسوة القلب

1- التكاسل عن الطاعات وأعمال الخير، وربما التفريط فيها أو أداؤها بلا خشوع وطمأنينة، فضلًا عن نظرِ بعضهم إلى الفرائض والواجبات الشرعية كأنها أثقال ينوء بها.

 

2- عدم التأثُّر بآيات القرآن الكريم والمواعظ والرقائق؛ فقاسي القلب يسمعُ آيات الوعد والوعيد، فلا يتأثر بها، ولا يخشع قلبُه لها، ويزيد على ذلك بأن يغفل عن قراءة القرآن وسماعه، ويجد ثقلًا وانصرافًا عنه، مع أن الله تعالى يقول: ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ﴾ [ق: 45].

 

3- التعلُّق الزائد بالدنيا، والولع بها، وإيثارها على الآخرة، فتصبح الدنيا همَّه وشغله الشاغل، ومثل هذا يُبتلى بالحسد والأنانية والبُخل والشح.

 

4- ضعف تعظيم الله تعالى في قلبه، وخُفوت جَذوة الإيمان في نفسه، فلا يغضب لانتهاك محارم الله، ولا يَعرف معروفًا، ولا يُنكر منكرًا، ولا يبالي باقتراف المعاصي والمحرَّمات.

 

5- الوحشة المظلمة التي يجدُها قاسي القلب، فيغدو ضيِّق الصدر، قلقًا متوترًا لا يطمئنُّ أو يهنأ بعيش، وما علم ذاك أنه السبب في هذه الوحشة وبيده علاجها.

 

علاج قسوة القلب

1- النظر في آيات القرآن الكريم، والتفكُّر في وعد الله عز وجل ووعيده، وأمره ونهيه، بعين دامعة، وقلب خاشع، ونفس تتوهج إيمانًا من أعماقها، تريد السير إلى ربها خالقها وبارئها، والعبدُ المؤمن الذليل الخاشع إذا قرأ القرآن رقَّ وخشع من خشية الله: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 23].

 

2- المعرفة بالله تعالى، جل جلاله، فمَن عرَف ربَّه حق المعرفة رقَّ لُبُّه، ومَن جهِل ربَّه قسا قلبُه، وكلما عظم الجهل بالله كان العبد أكثر جرأةً على حدوده ومحارمه، وكلما أدام العبد التفكُّر في ملكوت الله وعظمته وتذكُّر نِعَم الله عليه، خشع قلبه لله ولان لطاعتِه.

 

3- الإكثار من التوبة والذكر والاستغفار؛ فإن للقلب قسوةً لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى، وقد شكا رجلٌ للحسن قسوةَ قلبه، فقال له: “أَذِبْه بالذكر”[9]، وقال ابن القيم في هذا الصدد: “صدأ القلب في أمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: الاستغفار والذكر”.

 

4- معاهدة النفس ومحاسبتها ومعاتبتها: فالإنسان إذا لم يُجاهِد نفسه ويحاسبها على كل صغيرة وكبيرة، ويعاتبها ويتَّهِمها بالتقصير، لن يدرك حقيقة مَرَضها، وبالتالي لن يمكنه علاجُها، ولن يسهل عليه قيادها.

 

5- استماع الموعظة وتقبُّلها هو بداية العلاج، والنقطة البيضاء التي ستنطبع على القلب الغافل الناسي، ولنتأمَّل في قصة الأعرابي مع الإمام أحمد بن حنبل، ولنرَ أثر الموعظة على هذا الإمام الجليل، فهذا أعرابي يسمع بفتنة الإمام أحمد، ويخشى عليه أن يضعُفَ أمام ما أَعَدُّوا له من العذاب ليوافقهم فيما ابتدعوه، فيعتَرِض الجند وهم يقتادون الإمام مُكبَّلًا بالقيود، ويقول له مطَمئنًا: (يا أحمد، إن يقتلْك الحق متَّ شهيدًا، وإن عشتَ عشتَ حميدًا)

يقول الإمام أحمد: (فقوِي قلبي)، ومِن عِظم أثر تلك الكلمات في قلب الإمام أحمد رحمه الله، أنه كان يتذكرها بعد انجلاء الفتنة، ويقول: (ما سمعتُ منذ وقعتُ في هذا الأمر الذي وقعتُ فيه، أقوى من كلمة أعرابي كلَّمني في رحبة طوق، وكان كلامه مما قوَّى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع من ذلك الذي يدعونني إليه).

الرسول محمد مثال الرحمة

يجدر ذكر أنّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد ضرب أروع الأمثلة وأبرزها في الرحمة ولين القلب، وقد قال الله عز وجل عنه في محكم التنزيل في القرآن الكريم

“وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ”، فكان رحيماً في تعاملاته وفي تعليمه لصحباته رضوان الله عليهم أجمعين.

لاجدد وأحدث الاخبار المتنوعة زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top