أسرار قيام الليل والاستغفار

سنتحدث في هذة المقالة عن قيام الليل وما أدراك ما قيام الليل إنه سنة الانبياء والعظماء  التي تخرج فيها صفوة االأولين والآخرين ولو لم يكن في قيام الليل من الفضل إلاَّ أن الله تعالى ربط به تشريف سيدنا  محمد صلى الله عليه وسلم بالمقام المحمود إذ قال: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} [الإسراء:79]، وهي الشفاعة العظمى يوم القيامة.

فضل قيام الليل والاستغفار

قوة قلب المؤمن، وطمأنينته والأنس بخالقه.

في الاستغفار تكفير للذنوب وبركة في الرزق والولد وتفريج للكربات.

 

صفاء القلب من كل متعلقات الدنيا، حيث رغب عمَّا في الدنيا؛ طمعاً فيما عند الله سبحانه.

 

زيادة محبَّة المؤمن لخالقه، ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين.

 

شعور المؤمن بلذَّة الخضوع لله سبحانه وتعالى ومناجاته؛ رجاءً في مغفرته وخوفاً من عقابه.

 

استنارة عقل المؤمن بنور آي القرآن في القيام. دخول المؤمن في علاقة التدبُّر للقرآن الكريم، حيث بركة وقت الليل في القيام، وبركة هدوء القلب والعقل معاً.

 

وفي قيام الليل فرص عظيمة لاستجابة الدعاء، حيث إنَّ الثلث الأخير من الليل يشهد نزول الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بجلاله؛ إكراماً بمن يقوم الليل حيث قال صلى الله عليه وسلَّم : (إذا كان ثلثُ الليلِ الباقي يهبطُ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى السماءِ الدنيا، ثم تُفتحُ أبوابُ السماءِ، ثم يبسطُ يدَه ـ عزَّ وجلَّ ـ فيقولُ هل من سائلٍ يُعطَى سؤلَه، فلا يزالُ كذلك حتى يسطعَ الفجرُ) فائدة عظيمة، تتعلَّق بالمساعدة في تثبيت المسلم لما أتمَّ حفظه من القرآن الكريم، وذلك من خلال قيام الليل بما تمَّ حفظه من القرآن الكريم في النَّهار من ناحية، ومن ناحية أخرى وضع برنامج لحفظ القرآن الكريم، فهذا البرنامج هو في الحقيقة جزء من القيام، حيث الانشغال بتعلُّم وحفظ خير العلوم.

 

فيه راحة نفسيَّة عظيمة، لا يتذوَّقها إلا من عاش بصدقٍ لحظات القيام.

 

قوَّة للبدن؛لاشتراك العقل والقلب واللسان وسائر الجوارح به.

 

نيل بركة حضور الملائكة، وأنسها بمن هو منشغل بالقيام، واستغفارها ودعائها له.

فوائد قيام الليل

امر الله تعالى نبيه الكريم صلّ الله عليه وسلم بقيام الليل في سورة المزمل يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4].

 

 يعد قيام الليل من العبادات التي امرنا الله تعالى بها نظرًا لفضلها العظيم حيث قال الله تعالى : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} سورة الاسراء من فضائل قيام الليل الكثير ان الله جل و على مدح اهل القيام

بقوله تعالى : تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. قيام الليل من العبادات اللازمة للشخص نفسه من اجل التقرب إلى الله تعالى و طلب الحاجات و اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء و التوسل و الفضل الثاني انها من علامات المتقين

لقوله تعالى عن المتقين ” كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ” كما انهم لا يستون عند الله لقولة تعالى ” أَمْ مَّنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ”

و الفضل الخامس انها افضل من صلاة النهار في الحديث الصحيح الذي اخرجه الامام مسلم في صحيحة من حديث ابي هريرة عن النبي صلّ الله عليه وسلم افضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل كما ان قيام الليل من اسباب دخول الجنة

روى الامام الترميذي في السنن عن عبد الله بن سلام قال ان النبي صلّ الله عليه وسلم قال اطعموا الطعام و صلوا الارحام و صلوا بالليل و الناس نيام تدخلوا الجنة بسلام كما ان قيام الليل شرف المؤمن ، قال النبي صلّ الله عليه وسلم أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل و يقول هل من داع فأستجيب له هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فاغفر له .

فوائد الاستغفار

لقد أمرنا الله عزّ وجلّ في القرآن الكريم بكثرة الاستغفار، وكذلك أمرنا رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم، سواءً أقام الإنسان بعمل يستدعي أن يطلب بعده المغفرة مثل المخالفات الشّرعية، أو بعد أدائه للطاعات على كلّ الأحوال، حيث قال سبحانه وتعالى على لسان سيّدنا شعيب عليه السّلام: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ…) سورة هود، 52 ، وقال سبحانه وتعالى مخاطباً النّبي صلّى الله عليه وسلّم: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) سورة النصر، 3 .

 

وقد كان النّبي – صلّى الله عليه وسلّم يستغفر الله كثيراً بعد الصّلوات، ويستغفره أكثر من سبعين مرّةً في المجلس الواحد، حيث قال صلّى الله عليه وسلّم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ همّ فرجاً، ومن كلّ ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب) رواه أبو داود عن ابن عباس . والاستغفار يعتبر من أعظم أنواع الذّكر، ويعني طلب المغفرة، ودعاء سيّد الاستغفار قول (2): اللهم أنت ربّي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي، فإنّه لا يغفر الذّنوب إلا أنت رواه البخاري .

 

كما يعتبر الاستغفار من أنفع العبادات عند الله عزّ وجلّ، حيث أمرنا به الله سبحانه وتعالى في كثير من الآيات، قال سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم) سورة المُزّمل، 20 ، وقال سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) سورة هود، 90 ، وقد أمرّ الله عزّ وجلّ سيّدنا محمّد – صلّى الله عليه وسلّم – والأمّة من بعده بالاستغفار في قوله: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) سورة النصر، 3 ،

وقال سبحانه وتعالى: (وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً) سورة النساء، 106 وقد طلب سيّدنا هود عليه السّلأام من قومه أن يستغفروا فقال: (وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ) سورة هود، 90

كما أمر سيّدنا نوح عليه السّلام قومه أن يستغفروا أيضاً فقال: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً) سورة نوح، 10 ، ولذلك فإنّ الأنبياء كانوا يستغفرون ويأمرون أقوامهم بذلك، لفضله، وعظم منزلته في الدّين.

 

لكل ما هو متجدد ومتميز زورو موقع لحظات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top