أين تقع زنجبار على الخريطة اصل التسمية بهذا الاسم التاريخ الموقع الجغرافي اقتصاد الدولة اللغة والدين السائد بين الدولة مناخ الدوله مساحة الدولة وعدد سكانها علي موقع لحظات
تقع في المحيط الهندي مجموعة من الجزر التابعة لتنزانيا وتحديداً في الشرق من إفريقيا تدعى زنجبار، ومن الدول التي تحيط بهذه الجزر مُمباسة أو كينيا وتنجانيقا ودار السلام ومدغشقر وكذلك جزر القمر. ومجموعة الجزر الأساسيّة التي يتشكل منها هي أرخبيل زنجبار؛ وهي جزيرة أنغوجا، وجزيرة بمبا، وجزيرة تومباتو، وهناك جزيرة مافيا، ولكنّها لا تتبع لزنجبار كدولةٍ ذات سلطة ذاتيّة. وتبلغ مساحة زنجبار ما يُقارب 2,643 كيلو متر مربّع، ويعيش على أرضها ما يُقارب مليونا نسمة، وأكبر جزرها هي جزيرة أنغوجا أو بستان إفريقيا الشرقيّة، وهي عاصمتها. وفي الواقع إنّ زنجبار هي عبارة عن كلمة عربيّة تم تحريفها من الاسم برج الزنج.
زنجبار
زنجبار هي مجموعة من الجزر الواقعة في شرق إفريقيا بالمحيط الهادي، وتتبع لمنطقة لتانزانيا، وتعد من المناطق الواسعة، كما أنّها تضم العديد من الجزر كجزيرة أرخييل، وأنغوجا، وتومباتو، وجزيرة مافيا، وجزيرة بمبا، بالإضافة إلى أكبر جزيرة وهي كنمكمزنجبار أو أنغوجا وتعتبر عاصمة زنجبار، وجاءت تسميتها من كلمة عربية محرّفة أصلها بر الزنج.
جغرافيتها
تتميز جزيرة زنجبار بأرضها الحجرية والصالحة للزراعة؛ فتُزرع فيها الكثير من المحاصيل المهمة كالأرز، والجزر، والطلح، والحبوب، كما زُرع فيها الكثير من شجر القرنفل، وأيضًا تتميّز بوجود نهر كبير بها يُطلق عليه اسم مويرا، و يوجد فيها عين نضاجة التي تقع في شمال زنجبار يستخدمها السكان كمياه للشرب، ويعمل أغلب سكان المنطقة في الزراعة، وتجارة البهارات، والفانيلا، والقرنفل.
ديانتها
دخل سكان منطقة زنجبار في الإسلام عن بسبب الهجرات التي حدثت في شرق إفريقيا، وكان ذلك في عهد الدولة الأموية، ويبلغ عدد سكان زنجبار تقريباً مليون شخص أغلبهم مسلمون، ويعتنق البقيّة الديانة المسيحية والهندوسية، وأغلب السكان قدِموا من عمان والهند والباكستان، واعتبرت اللغة العربية اللغة الرّسمية في المنطقة في العهد العُماني شأنها بذلك شأن الدول المسلمة غير العربية؛ ولكن في الوقت الحالي تعتبر لغة زنجبار واللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية، ويتكلمها أكثر السكان وجاء ذلك نتيجة الاحتلال الإيطالي للمنطقة.
تسمى جزيرة بمبا -إحدى أهم الجزر في دولة زنجبار- بالجزيرة الخضراء، وتعدّ من أكثر الأراضي خصوبةً، ويُزرع فيها بشكلٍ كبيرٍ القرنفل عالي الجودة والنارجيل، وتشتهر بأرضها الرملية، وجزيرة أنغوجا وعاصمتها ستون تاون تعدّ من المناطق الصخرية؛ لكثرة الصخور فيها، ويوجد بها العديد من المباني الصخرية التي تقع تحديداً في الجزء القديم من الجزيرة.
علمها
يتشكل علم زنجبار من ثلاث ألوان رئيسة اللون الأزرق، والأسود، والأخضر، وشعارها الذي يضم شكل الجزيرة واسمها وسيف وفاس، ويعتبر حكمها ذاتياً وسلطتها ذاتية تابعة لتنزانيا، ورئيسها علي محمد شين، وتبلغ مساحتها 2.643كم، وتم تأسيسها في 1000 ميلادية.
يعود تاريخ استيطان زنجبار إلى زمن الإغريق والرومان، وكانت تسمى باسم منوثياس، واحتلها البرتغاليون ثم استولت إمارة زنجبار على مومباسا ثم دخلت في اتحاد مع البرتغال، بعدها قام العُمانيّون بطردهم في عهد الأمام السلطان بن سيف، وفي عهد السيد سعيد بن سلطان قامت طفرة نوعية في الجزيرة، واختيرت كعاصمة لدولته لتميزها، ثم تولى الحكم السلطان ماجد بن سعيد ثم السلطان برغش بن سعيد، ودخلت زنجبار بعد سنين طويلة في الاتحاد الفدرالي ليشكل جمهورية تانزانيا الاتحادية.
ميّزات دولة زنجبار
تتميّز أنغوجا أو كمكم زنجبار بأنّ أرضيها ذات تضاريس صخريّة، ويمر فيها نهر مويرا وهو أكبر الأنهار هناك. وفي هذه الجزيرة عين ماء في الشمال من المدينة، وهي مصدر المياه الّذي يعتمد عليه سكّان هذه المدينة، وهناك رواية تقول بأنّ منبع هذه العين من البر العزب الإفريقيّ، وأنّها تسير من تحت البحر حتى تصل إلى شمال هذه المدينة. والبيئة الصخريّة لهذه المدينة جعلت منها أرضاً لزراعة العديد من المحاصيل الزراعيّة ومنها: الحبوب، والأرز، والطلح، والجزر، وغيرها، وكذلك يُزرع فيها القرنفل، ويصل عدد أشجار القرنفل إلى حوالي المليون شجرة. وجزيرة بمبا أو الجزيرة الخضراء تتميّز بأنّها ليست صخريّة؛ بل رمليّة وأمطارها غزيرة وكثيرة، ومناخها لطيف وأراضيها خصبة، وفيها حوالي ثلاثة ملايين شجرة قرنفل ذي الجودة العاليّة.
وبالنّسبة لسكّان هذه الجزر فأصولهم تعود إلى الأصوال الإفريقيّة والأصول الفارسيّة والباكستانيّة، وكذلك إلى الأصول الهنديّة والعمانيّة. وأمّا بالنسبة لديانة هذه البلد فالغالبيّة العُظمى من السكان هم من المسلمين، وما تبقى منهم هم من المسيحيين والهندوس. ولغة زنجبار الرسميّة حالياً هي اللغة السواحليّة، وتعتبر اللغة الإنجليزيّة لغة إضافيّة، وقد كانت اللغة العربيّة هي اللغة الرسميّة للبلاد فيما مضى في أياّم العهد العماني.
مصادر دولة زنجبار
والمصادر التي تعتمد عليها هذه البلاد مُتعدّدة، وهي تشمل: الزراعة، والصيد، والصناعة، والسياحة؛ ففي مجال الزراعة وهي المهنة الأولى لسكّان دولة زنجبار الّتي تعدّ المُصدّر الأول عالمياً للقرنفل؛ حيث إنّ البلاد ككل تحتوي على حوالي أربعة ملايين شجرة قرنفل، وهناك أيضاً محاصيل أخرى كجوز الهند والمانجا والذرة والجزر وغيرها. ومعظم صناعات البلد تعتمد على المحاصيل، ومنها: صناعة الزيت والحلويّات، إلى جانب الصناعات الدوائيّة، وبالنسبة إلى الصيد فموقعها في البحر الهندي ساعد بشكل كبير في تنمية هذا القطاع، ومناظرها الجميلة وطبيعتها الخلّابة ساعدت في جذب السياحة.