أين تقع عدن اصل التسمية بهذا الاسم التاريخ الموقع الجغرافي هي دولة عربية اقتصاد الدولة اللغة والدين السائد بين الدولة مناخ الدوله مساحة الدولة وعدد سكانها علي موقع لحظات
مدينة عدن
عدن هي العاصمة الاقتصادية لجمهورية اليمن، تقع على ساحل بحر العرب على خليج سمي باسمها (خليج عدن)، في الزاوية الجنوبية الغربية لشبه الجزيرة العربية، تبعد عدن عن العاصمة صنعاء حوالي 363 كم، وقد مرت عدن بتغيراتٍ كثيرةٍ؛ فهي مرة تزدهر وأخرى تتراجع بسبب سوء الإدارة والحروب الأهلية.
احتلت عدن مركزاً مهماً في التجارة اليمنية على مر التاريخ؛ إذ يعدّ ميناء عدن من الموانئ الرئيسية في شبه الجزيرة العربية عامةً، وفي اليمن خاصةً، ويعود السبب في ذلك إلى حجم التجارة فيه، كون الاقتصاد في عدن لا يعتمد على نشاط اقتصادي واحدٍ، بل يمزج بين جميع الأنشطة الاقتصادية، من الزراعة إلى الصناعة والسياحة وقطاع الخدمات وصيد الأسماك.
الموقع
تقع مدينة عدن على بحر العرب الموجود في القسم الجنوبيّ من دولة اليمن، وأيضاً على ساحل خليج عدن والذي يشكّل مسطحاً مائياً كبيراً، والذي ينفتح بدوره على المحيط الهندي، ويبلغ ارتفاعها ما يساوي الستة مترات فوق سطح البحر، وهي محاطة بالعديد من المحافظات اليمنية، حيث نجد من الجهة الشماليّة والشرقيّة محافظة لحج، ومن الجهة الشماليّة الغربيّة محافظة أبين، إضافة إلى أنّه يربطها مع مدينة أبين ومدينة بلحج وأيضاً مدينة تعز طريقاً بريّة من الجهة الشماليّة.
تُعتبر مدينة عدن عاصمة البلاد الاقتصاديّة، وتبعد عن العاصمة الفعليّة لدولة اليمن مدينة صنعاء مسافة تقدّر بـ 363 كيلو متراً مربعاً، وفي هذه المدينة مطار مهمٌ يعرف باسم مطار عدن الدولي حيث يشكّل منفذاً جوياً للمدينة، إضافة لوجود ميناء بحري مهمّ يُعرف باسم ميناء عدن حيث يشكّل منفذاً بحرياً للمدينة.
أتت مدينة عدن على شكل شبه جزيرتين، ممّا ساعد هذا الأمر ليكون لها التفرّد بخصوصيّة الظاهرة المعروفة بنسيم البر والبحر، ولتجعل من نهار وليل هذه المدينة تبادل النسمات بين البحر واليابسة، إلاَّ أنّه بالرّغم من هذه الظاهرة المميّزة فيها، نجد هنالك بعض الفروقات الكبيرة التي تحصل في درجات الحرارة بين كلّ من فصليّ الشتاء والصيف.
التضاريس
لا تختلف تضاريس عدن عن باقي مناطق اليمن من حيث تعقيدات مظاهر السطح كالجبال الشاهقة التي تكوّنت عبر الأزمنةِ الجيولوجيةِ القديمةِ، إضافةً إلى أغلب صخورها البركانية القاسية، تتخلّل هذه الجبال سهولٌ خصبةٌ تتجمع فيها مياه الأمطار مشكّلةً أوديةً وأنهاراً موسمية الجريان، مما يوفّر الظروف المناسبة لقيام زراعةٍ متطورةٍ بإنتاجٍ كبير، كما أن موقع عدن الملاصق لمياه الخليج، واتصال هذه المياه مع مياه المحيط الهندي وتداخل مياهه مع اليابسة، أدى إلى تكوين خلجان طبيعية تتجمع فيها الأسماك.
تاريخ مدينة عدن
ورد ذكر مدينة عدن في العهد القديم كإحدى المحطات الرئيسية لتجارة التوابل، التي كانت تأتي من الهند وترسل إلى آسيا وإفريقيا، وبسبب تطوّر الزراعة داخلها قامت فيها ممالك مزدهرة مثل مملكة سبأ، وحين دخل الإسلام إلى عدن كانت تعاني ركودًا اقتصاديًّا كبيرًا، ما لبثت بعدها أن استعادت مجدها، فبنت المدارس وحفرت الآبار ومدت قنوات الري، فانتعشت فيها الزراعة مرةً أخرى، وخضعت عدن للاستعمار البريطاني كغيرها من بلدان المنطقة، وعمّ الاستقرار والأمن ربوع البلاد في هذه المرحلة، فقامت البساتين والحدائق، وتطورت الصناعة، مما أعاد إلى ميناء عدن أهميته العالمية.
في عام 1968 أعلنت بريطانيا انسحابها من عدن ممّا أدى إلى أعمال عنفٍ وخرابٍ، إلى أن قامت فيها الحركة التصحيحية التي أدخلت الأيديولوجية الاشتراكية للحكم، وسمّيت بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، واتُخذت عدن عاصمةً لهذه الدولة.
لم تدم هذه الدولة؛ إذ حدثت فتنةٌ بين الفصائل الحاكمة أدت إلى حربٍ أهليةٍ دُمّرت عدن على إثرها ومن ثم توحد اليمنيون تحت اسم الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء، استقرت الأوضاع في اليمن لفترة محدودةٍ، وعادت إليها الحرب الأهلية مرةً أخرى في عام1994 وما زالت قائمة.