أين تقع مدينة عمورية

أين تقع مدينة عمورية اصل التسمية بهذا الاسم التاريخ الموقع الجغرافي هي دولة عربية اقتصاد الدولة اللغة والدين السائد بين الدولة مناخ الدوله مساحة الدولة وعدد سكانها علي موقع لحظات

عموريّة

هي مدينة في فريجيا، وفريجيا هي منطقة في الأناضول وتحديداً في منطقة الوسط الغربي منه، وسمّيت بذلك نسبةً إلى الّذين استوطنوا هذه البقعة من العالم، وهو الفريجيّون، سمّاهم بهذا الاسم اليونانيّون.

تأسّست عموريّة في العصر الهيليني، وأصبحت ذات مكانةٍ في زمن البيزنطيين، أمّا أشهر من خرج منها فهو إيسوب المتوفّي قبل 560 عاماً من ميلاد المسيح. اشتهرت عموريّة في العصر العباسي بسبب المعركة التي وقعت فيها والّتي سمّيت باسمها وهي معركة عموريّة.

معركة عمورية

وقعت هذه المعركة في عام 223 من الهجرة، وذلك في شهر رمضان المبارك، أمّا طرفا النزاع فهما الخلافة العباسيّة الإسلاميّة والإمبراطوريّة البيزنطية؛ حيث كان قائد العباسيين في هذه المعركة هو الخليفة المعتصم بالله، وقائد البيزنطيين هو توفيل بن ميخائيل وريث الأسرة العموريّة.

كان السّبب الرئيسي والمباشر للمعركة كما ذكرت كتب التاريخ هو إقدام الخليفة العباسي على أخذ الرد والثأر من امرأةٍ عربيّة وهي شراة العلوية، فقد هاجم ثيوفيلوس إمبراطور بيزنطة زبطرة وملطيّة قبل حدوث المعركة بعام تقريباً؛ حيث قام بتخريب هاتين المدينتين، وقام بأسر عدد من النساء. فلمّا بلغ هذا الأمر الخليفة المعتصم قرّر الأخذ بالثأر من هذه الفرقة الباغية المعتدية، وقام الخليفة المعتصم بالله بجمع جيش كبير جداً وضخم للانتقام من المعتدين، فأرسل أحد قادته والملقّب بالأفشين إلى سروج في تركيا، وجمع الجنود وقام باختيار قادة الجيوش، وسار إلى أن وصل نهر اللامس، وكان ذلك في شهر رجب من عام 223 من الهجرة.

وفي شهر شعبان نشبت معركتان هما: معركة دزمون، ومعركة آيزن، وكانتا بين توفيل بن ميخائيل وبين الأفشين؛ حيث استطاع جيش الأفشي هزيمة جيش توفيل ممّا دفعه إلى الهرب إلى القسطنطينيّة.

وصلت الجحافل إلى عموريّة في الخامس من رمضان، ووصل الخليفة المعتصم بعد هذا بيوم واحد. استمرّ حصار عموريّة ما يقارب الأحد عشر يوماً فقط؛ حيث استطاع جيش المعتصم أن يجد ثغرةً في سور المدينة، فقام باستعمال المنجنيق كي يهدم سورها ويدخل المدينة. وهكذا فقد انتصر الجيش في هذه المعركة انتصاراً ساحقاً، وغنم مغانم كثيرةً وعديدة، وكان توفل قد مرض مرضاً شديداً بسبب هذه المعركة الحاسمة. وقد خلّد الشاعر أبو تمام هذه المعركة في قصيدة قال في مطلعها:

مهاجمة توفيل للعباسين

كان توفيل طموحاً ومؤمناً بعقيدة حظر الأيقونات التي تحرم تصوير الشخصيات النصرانية وتمجيدها، فدعّم سياسته الدينيّة بقوّة جيشه، علماً بأنّ الخلافة العباسيّة كانت تعاني من خطر بابك الخرمي في هذه الفترة، فحاول المأمون أن يقضي عليها من خلال حملتها التي أرسلها إليهم، إلا أنّه تُوفي دون أن يُحقّق أيّ نجاح، فانتقلت مهمّة القضاء على هذه الفتنة إلى الخليفة المعتصم بالله، والذي نجح في الحدّ منها، فاتجه بابك إلى توفيل لطلب مساعدته في مهاجمة الخلافة الإسلامية العباسيّة التي انشغلت بقتالهم، فاستجاب له، وجهّز جيشاً يزيد عن مائة ألف جنديّ، فسار بهم إلى الثغور، وهاجم القرى والمدن، وقتل، وأسر الكثير.

التحضير لمعركة عمورية

سار المعتصم بالله إلى عمورية في جحافل كبيرة، وبعث أحد قادة جيشه، والملقّب بالأفشين، وهو حيدر بن كاوس إلى منطقة سروج الموجودة في جنوب تركيا، فأعدّ عُدّته، وجمع جنوده، ووصل إلى نهر اللامس، وهو نهر قريب من طرسوس، فقسم جيشه إلى فرقتين، الأولى بقيادة الأفشين، ووجهتها أنقرة، والثانية بقيادته، حيث سار من طريق آخر، وقرروا الالتقاء في أنقرة، فوقعت معركة آيزن أو دزمون في 25 شعبان من عام 223 هـ بين الأفشين و توفيل بن ميخائيل، فهزم فيها الجيش البيزنطي، وهرب توفيل إلى القسطنطينيّة، ثمّ واصلوا سيرهم إلى عمورية، وفي هذه الأثناء وصلت بعض الإشاعات إلى القسطنطينيّة بأنّ توفيل قُتل، فعند وصله إلى القسطنطينية وجد نفسه أمام ثورة كبيرة، فانشغل بها، وأرسل للمعتصم رسالة يعتذر فيها عما حصل سابقاً، وبأنّه سيعيد الأسرى، ويبني المدينة من جديد، إلا أنّ المعتصم رفض هذا، ثمّ تمكّن من دخول عمورية والقبض على مناطس، وتحقيق نصر للخلافة العباسيّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top