أين تقع مدينة مدين وما اسمها حالياً

تقع مدينة مدين بالقرب من مدينة البدع، وهي مدينة تابعة لمنطقة تبوك الواقعة في شمال غرب المملكة العربية السعودية، علماً أنّها تبعد عن مدينة تبوك حوالي 170كم، وتقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر بين مدينة ضبا من الجنوب، وخليج العقبة من الشمال، في حين أن مساكن أهلها قربية من مساكن قوم صالح في الحجر، وهي واقعة بين خطي طول 30-34 و 30 -35 درجة شمالاً، وخطي عرض 00-28، و00-29 شرقاً.

ورد ذكر مدينة مدين في القرآن الكريم في قوله تعالى (وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ وَلا تَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ إِنّي أَراكُم بِخَيرٍ وَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحيطٍ) [هود: 84]، أي أن الله أرسل نبيه شعيب لأهل هذه المدينة ليدعوهم إلى ترك الشرك بالله وعبادته وحده، وبذلك يغدق الله نعمه عليهم، ويرزقهم، أما إن استمروا على ما هم عليه فإنهم سيخسروا نعمه وسيسقط عليهم عذابه في الآخرة، ولا بد من الإشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى قد سمّى قوم شعيب عليه السلام في القرآن الكريم بأصحاب الأيكة، وذلك في قوله تعالى: (كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) [الشعراء: 176]، علماً أنّ الأيكة تعني الشجرة الكبيرة، والأيك هو الشجر الملتف على بعضه البعض.

قوم مدين في القرآن الكريم

قوم مدين أو أصحاب الأيكة، هم قبيلة من قبائل العرب القدماء الذين كانوا يعيشون في شمال غرب الجزيرة العربية، وقد كانوا تجاراً ورعاة غنم، وأكثر ما يميزهم أنهم كانوا يعبدون شجر الأيك وهو شجر يحيط به غيضة ملتفة به، كما كانوا يغشون الناس في الأوزان والمكيال فيدفعوا بالناقص ويأخذوا بالزائد، ويخيفون المارّة، ويقطعون السبيل، وقد بعث الله لهم نبيه شعيب ليدعوهم إلى التجارة الشريفة، إلا أنهم رفضوه دعوته.

قوم مدين في الكتب اليهودية

ذُكر قوم مدين أكثر من مرة في الكتب اليهودية على أنهم شعب مدينة مدين الذين كانوا يسكنون في النقب، وقد ورد في هذه الكتب أن مدين هو ابن إبراهيم عليه السلام، وإن إخوة النبي يوسف عليه السلام قد باعوه إلى قم مدين، كما ورد أن النبي موسى عليه السلام قد لجأ إلى هذه المدينة بعد قصة قتله للمصري، ثم تزوج واحدةً من قوم مدين.

هي قبيلة من العرب القدماء عاشوا في الجهة الشمالية الغربيّة من الجزيرة العربيّة، ومساكنهم قريبة من مدينة البدع التابعة لمدينة تبوك، وتعرف قبيلة مدين باسم أصحاب الأيكة، حيث كان أهلها يعبدون شجرة الأيك، وكان سكانها يعملون في رعاية الأغنام، والتجارة، ويغشون في الأوزان.