أين يقع سد ذي القرنين اصل التسمية بهذا الاسم التاريخ الموقع الجغرافيه اقتصاد الدولة اللغة والدين السائد بين الدولة مناخ الدوله مساحة الدولة وعدد سكانها علي موقع لحظات
ذو القرنين
قال تعالى: “حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا “صدق الله العظيم. إنّ ذا القرنين كان ملكاً في زمن نبي الله موسى عليه السلام، وعاصر قوم يأجوج ومأجوج الذيين عرفوا بالظلم وقتل الناس وأكل الأموال، فقام ببناء سد يمنع دخول قوم يأجوج ومأجوج، ويحمي به قومه من الفساد المتواصل الصادر منهم.
يأجوج ومأجوج
وضّح لنا القرآن الكريم بعضاً من صفات يأجوج ومأجوج في آياته؛ حيث إنّ قومهما كانوا ظالمين وفاسدين وأصحاب قوة وأموال، فلا يقوى أحد على صدّهم عن الظلم، وبإرداة من الله سبحانه وتعالى جاء الملك العادل ذو القرنين ليخلّص الناس من ظلم يأجوج ومأجوج فقام ببناء سد حائل بينهم وبين قومه، فأقام سداً منيعاً من الحديد والنحاس المذاب بين جبلين، ودفع به بلاء يأجوج ومأجوج عن الناس.
ولا يزال قوم يأجوج ومأجوج وراء ذلك السدّ إلى يومنا هذا، وكما ورد من الأحاديث النبوية الشريفة، فقال صلى الله عليه وسلم 🙁 لن تقوم الساعة حتى يكون قبلها عشر آيات؛ طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج)، فإنّ ظهور قوم يأجوج ومأجوج يعد من علامات يوم القيامة الكبرى؛ حيث إنهم يخرجون بإرادة من الله في آخر الزمان ويتفوقون على سائر الناس آنذاك، ولكن أسباب تفوقهم على الناس ليست معروفة فقد يتفوقون بسبب امتلاكهم قوة وأسلحة تفوق قوة الأسلحة المستخدمة في ذلك الزمان والله تعالى أعلم.
خروج يأجوج ومأجوج
إنّ القوة الإلهية منعت قوم يأجوج ومأجوج من حفر وهدم السد، فمنعهم الله تعالى من حفر السد بشكلٍ متواصل كل يوم، فهم يحفرون نهاراً وينامون ليلاً وفي الصباح يعود السد كما كان، وأيضاً لم يعطيهم الله سبحانه وتعالى قوّة التفكير في اختيار الأدوات المناسبة لاختراق هذا السد، ولم يوفّقهم في القول؛ فخروج قوم يأجوج ومأجوج مرتبط بالمشيئة الإلهية.
موقع السد الذي بناه ذو القرنين
إنّ الحكمة الإلهية منعت الناس من معرفة مكان سد ذي القرنين، وفتحت مجالاً للاجتهاد والبحث عن المكان المحتمل، فهناك روايات تقول إنّه في الصين، وأخرى تقول إنّه في مكان ما في منطقة جورجيا في جبال القوقاز، أو قد يكون في أعماق البحار، فالله سبحانه وتعالى وحده العالم بذلك، ولكن كما أشارت الأبحاث فإنّه ليس من الممكن أن يكون وراء سور الصين العظيم فالفرق بين صفات سور الصين العظيم والسد الذي بناه ذو القرنين كبير.