يمكن أن تحدث إصابات الدماغ لأي شخص نتيجة التعثر أو السقوط أو التعرض لحادث سيارة أو إصابة رياضية، ويمكن أن تتراوح هذه الإصابات في شدتها من ارتجاج إلى غيبوبة وحتى الموت، ويمكن أن تتراوح إصابات الرأس من إصابات خفيفة إلى شديدة، ويلعب العلاج في الوقت المناسب دورًا مهمًا في منع الضرر طويل الأمد، وفقًا لموقع “تايمز أوف إنديا”.
من المهم فهم الخطوات المبكرة التي يجب اتخاذها بعد إصابة الرأس، ومعرفة التدابير الفورية الأربعة التالية في حالة التعرض لإصابة الرأس.
تأكد من سلامة الشخص واطلب المساعدة
إن التأكد من سلامة الشخص المصاب يأتي في المقام الأول، فإذا حدثت الإصابة في منطقة خطيرة، مثل طريق مزدحم أو مكان مرتفع، انقل الشخص إلى مكان آمن في أقرب وقت ممكن لتجنب تعريضه لمزيد من الخطرن ثم الاتصال على الفور بخدمات الطوارئ للحصول على مساعدة طبية.
حافظ على ثبات الشخص
يجب أن يظل الشخص المصاب مستلقيًا على ظهره دون حركة، فلا تحرك الشخص إلا إذا لزم الأمر، وامتنع عن تعديل رقبته، ولا تخلع خوذة للشخص إذا كان يرتديها.
راقب العلامات الحيوية
وفقًا للدكتورة نايانتارا داس، رئيسة قسم الطوارئ في مستشفى مانيبال بالهند، يجب مراقبة العلامات الحيوية للشخص المصاب باستمرار، وذلك من خلال التحقق من وعيه وتنفسه ونبضه، ويمكن أن تشير الأعراض إلى إصابة خطيرة بما في ذلك الارتباك والنعاس والصداع الشديد والغثيان والقيء والنوبات أو التغيرات في حجم حدقة العين، لذلك للمساعدة في مراقبة حالته ومنعه من فقدان الوعي، حافظ على حديثك مع الشخص ووعيه لحين وصول الطوارئ.
السيطرة على النزيف واستخدام أكياس الثلج
تميل الجروح فوق الرأس، وخاصة فروة الرأس، إلى النزيف بغزارة، لذلك ضع ضغطًا مباشرًا على أي مكان ينزف فوق الرأس بقطعة قماش نظيفة لمدة 10-15 دقيقة للسيطرة على النزيف، وفي حالة وجود تورم فوق الرأس دون نزيف، يمكن أن يساعد استخدام كيس ثلج أو كمادات باردة في تخفيف الانزعاج وتقليل التورم، قُم بتغطية كيس الثلج بقطعة قماش أو منشفة لمنع ملامسة الجلد مباشرة.
خيارات العلاج
بمجرد وصول الطوارئ، سيتم تقييم الشخص المصاب بإصابة في الرأس وإعطائه العلاج الأساسي بناءً على شدة حالته ونقله إلى المستشفى لمزيد من العلاج، أما بالنسبة للإصابات الخفيفة مثل الارتجاج، قد يشمل العلاج الراحة وإدارة الألم ومراقبة أي أعراض متفاقمة.
وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن استخدام تقنيات التصوير المتقدمة مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص الكسور أو النزيف أو تورم المخ، وفي حالات إصابات الدماغ الرضحية الشديدة، قد تكون هناك حاجة لإجراءات جراحية، ويمكن أن تشمل هذه العمليات إصلاح كسور الجمجمة أو إخلاء الدم المتجمع لتخفيف الضغط على الدماغ.