إيجابيات وسلبيات عمل المرأة

إيجابيات وسلبيات عمل المرأة لكل وضع في العالم ايجابيات وسلبيات وايضا عمل المراه له ايجابيات وسالبيات وبما ان هذا الموضوع يشغل الكثير منكم فقد قررنا ان نقدم لكم مقال لتعرفو سالبيات وايجابيات عمل المراه واتخاذ موقف اما ان تكون مع عمل المراءه او ضد عملها .

المرأة بين سلبيات العمل وإيجابياته

هناك حقيقة هامة لا يجب إنكارها وهي أن لكل وضع ايجابياته وسلبياته التي تقف مع أو ضد هذا الوضع, وعلينا نحن أن نكون على دراية تامة بأوضاعنا التي تحتم علينا هذا الوضع ومدى حاجتنا إليه، فهناك وضع لا يصلح لشخص قد يصلح لأشخاص آخرين حسب طبيعة الظروف ومدي الاحتياج الفعلي، لذا نقدم لكم السطور لنتعرف سويا على ايجابيات وسلبيات الزوجة العاملة .

إيجابيات عمل المرأة

من أهم إيجابيات عمل المرأة هي مساعدة الزوج فى تحمل مصاريف المنزل اليومية التى لا تنتهي ، بدءا من ارتفاع الأسعار يوما بعد يوم، و مرورا من تعليم الأولاد و شراء مستلزمات المنزل أشياء قد تثقل كاهل الزوج و يعجز عن تحملها ، دفعت الكثير من النساء للعمل خارج البيت لسداد و لو جزء بسيط من النفقات و قد يعتبر عمل المرأة لمساعدة زوجها ميزة عند البعض و مذمة عند البَعض الآخر حيث يعتبر ما تعمل المرأة من أجله ما هي إلا كماليات للحياة و أن الرجل قادر على سد ضرورياتها .

عندما أصبحت المرأة في عصرنا في بعض حالاتها الإجتماعية هي المعيل الوحيد بعد وفاة الزوج في مجتمع يهضم حق الأرامل و لا يجعل لهن أي نفقة و لو بسيطة تكفيهن ذل السؤال ،و في مجتمع صار فيه أراذل الرجال يفرون عن زوجاتهم و أطفالهم بلا نفقة أخذت فيه المرأة دور المعيل و رب الأسرة و خرجن لسوق العمل لإعالة ذويهم، مع أن الأصل هو أن يتكفل المجتمع بنفقات هؤلاء النسوة أيا كانت ظروفهن الإجتماعية كي يؤمن لأطفالهن حضن الدافئء و لا يحرمهن منه بعد خروج هذه الأخيرة إلى العمل . و لا ننسى أن هناك الكثير من الفتيات يعملن للإنفاق على اسرهن الفقيرة التي فقدت العائل لها.

و نضيف لإيجابيات عمل المرأة إثبات الذات و تحقيق كيان إجتماعي تصير به المرأة قدوة للآخرين خاصة إذا كان عملها نافعا لمجتمعاها و لم يكن له أي أثر سلبي على وضيفتها كأم و زوجة ، فحينما تعمل المرأة تحقق ذاتها و تفيد مجتمعها و تستطيع بذلك أن ترسم صورة حسنة عن المسلمات .

هناك بعض الأعمال التى تكون بحاجة ماسة لعمل المرأة مثل التدريس خاصه تدريس الأطفال و طب النساء و التمريض و الكثير من الأعمال التي تحتاج حضور المرأة بشدة لكي يكتمل صرح حضارة المُجتمع بهذا النّصف المهم من المجتمع.

العمل يضيف كثيرا للمرأة، فتعاملاتها في العمل و خروجها اليومي و متابعتها لبيتها، يجعل لوقتها قيمة، و ينمي شخصيتها و يجعلها قادرة على أن تكون رفيقا كفؤ لزوجها.

عمل المرأة يحتاج الى اتفاق و تعاون بين كل افراد الاسرة

سلبيات عمل المرأة

إن كان لعمل المرأة ايجابيات، فله ايضا سلبيات عديدة و منها:

إنشغال بعض السيدات بعملهن الوظيفي عن عملهن الأساسي ينزل كفة الميزان التي يجب أن تقوم على التوازن في حياة المرأة لأن أي خلل قد يحدث في حياتها ينعكس سلبا على أطفالها و الزوج و المجتمع كافة ،فعلى المرأة أن لا تُضحي بعملها الأساسي كأم مربية تخرج للمجتمع جيلا صالحا منتجا يكمل المسيرة بعدها ، فالتركيز الكامل على العمل خارج المنزل و الإعتماد على المربيات و الحضانات يفقد الأولاد حنان الأم .و يؤدي حتما إلى إنفصال الأولاد نفسيا عن والدتهم و هو ما يؤثر على علاقتهم بالأم الشيء الذي ينعكس على تربيتهم .

بعد الأم عن أطفالها يدفع الأطفال إلى تعلم بعض العادات و التصرفات السيئة دون نهي من الآخرين لأن حرص الأم على تربية الأطفال التربية السليمة لا يُضاهيه حرص ،حيث أن غالب الخادمات همهن هو إنجاز أشغال البيت في وقت وجيز و أخذ قسط من الراحة و لا يعرفن من تربية الطفل سوى الأكل و الشرب و تبديل الملابس و لا يهمهن زرع قيم أو مبادئ أو أي شيء آخر .

الوقت الكبير الذى تقضيه المرأة داخل العمل يجعلها تعود إلى المنزل منهكة و الوقت الذي ستقضيه بالمنزل هو وفت لقضاء أشغال البيت و الإستعداد للعمل فى اليوم التالي مما يجعلها مشغولة نفسيا عن زوجها فلا تتفرغ لإعطاء زوجها ما يستحقه من حب و إهتمام و قد يؤدي هذا الإهمال إلى تفكك العلاقة الأسرية و قد شهد الواقع عن حالات عديدة للإنفصال سببها إهمال الزوجة لبيتها و زوجها بسبب العمل .

و في النهاية يبقى تحديد إيجابيات و سلبيات عمل المرأة للمرأة العاملة نفسها فهي أدرى بحياتها و بمقدوراتها النفسية و الجسدية ،حيث أن تحقيق التوازن في حياة المرأة العاملة هو تحدي كبير للمرأة و الرجل و المجتمع ككل ،لكن في خضم حب المرأة لعملها لا تنسى أن الإنجاز الأكبر هو تربية أبناء صالحين و منتجين يخدمون مجمعتهم و العالم و كل إنجازاتهم ستكون في ميزان حسنات هذه الأم المربية التي ضحت بصحتها و سعادتها و وقتها و كل ما تحب لتحقق النجاح الذي يستمر حتى بعد الممات و هي الصدقة الجارية التي يبقى عطاؤها حتى بعد أن توارى المرأة التراب و هي ولد صالح ،كلما خدم إنسان دعى له و لوالديه .و قد يكون النصيب الأوفر للأم .

إجعلى بيتك وأولادك وزوجك أهم شىء فى حياتك. و إن كان لك عملا، فلا تجعليه يفقدك ترابط اسرتك. بل نسقى أنت و زوجك أوقات العمل فى المنزل و خارجه و الأوقات الضرورية للتواجد فى المنزل و شاركي زوجك في كل شىء تقومين بعمله حتى يتوفر لديك الوقت لإعطاء أولادك الحب و الحنان و زوجك الإهتمام، و تسعدين أنت بحياتك.

السالبيات المترتبه علي عمل المراه

كنت تكلمت في حلقة سابقة عن نوعية عمل المرأة المطلوبة شرعاً والمفيدة لها وللمجتمع وفي هذه الحلقة أقول لا مانع من عمل المرأة خارج بيتها فيما لا يتعارض مع حشمتها وفيما يليق بها مدرسة للنساء أو طبيبة للنساء أو غير ذلك من شئون النساء مما لا يبعدها عن بيتها وأسرتها وبقاؤها في بيتها خير لها يقول الله تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)، [الأحزاب: 33]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن وليخرجن تفلات ، أي غير متبرجات بزينة أما إذا خرجت المسلمة عن الحدود الشرعية في حال عملها خارج البيت فهذا مما نهى الله عنه ورسوله لما يترتب عليه من المفاسد في حقها وفي حق المجتمع، ولا ننظر إلى نساء غير المسلمين أو المتشبهات بنساء غير المسلمين في عمل المرأة وغيره فنحن مسلمون نلتزم بآداب الإسلام ولا نتشبه بغيرنا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ليس منا من تشبه بغيرنا ، فلا نطلق لنسائنا العنان في العمل خارج البيوت لما يترتب على ذلك من السلبيات ومنها:

أولاً: تعطيل عمل البيت الذي هو عملها الأساسي مما يضطرنا إلى جلب الخادمات التي ملأت البيوت بما يحملن في الغالب من عادات وثقافات أو ديانات مخالفة لما نحن عليه مما نتج عنه آثار سيئة ينشر نموذج منها في الصحب المحلية يومياً أو شبه يومي مما ينذر بخطر عظيم نتيجة لتخلي صاحبة البيت عن عملها فيه إلى عمل في خارجه. قال الشاعر الحكيم:

في دورهن شئونهن كثيرة كشئون رب السيف والمزراق

نعم تخلت عن هذه الشئون الكثيرة في بيتها وتولاها غيرها من الخادمات الأجنبيات فخسرنا أكثر مما ربحنا من عملها خارج البيت بأضعاف كثيرة.

ثانياً: سيضطرها عملها خارج البيت إلى الاختلاط بالرجال ومزاحمتهم في أعمالهم وتخليها عن الحجاب كما هو مشاهد في وسائل الإعلام المرئية من جلوس المرأة الجميلة المتجملة إلى جانب الرجل على طاولة واحدة تضاحكه وتمازحه أمام المشاهدين وفي هذا تدريب للنساء اللاتي يشاهدون ذلك في داخل البيوت على الاختلاط وخلع الحجاب ولا تسأل عما يترتب على ذلك من المفاسد العظيمة والدعوة العملية إلى الاختلاط والسفور على مرأى ومسمع من المسلمين ولا من منكر ولا من مغير وفي الحديث: إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده .

وكما ذكر الله سبحانه وتعالى عن بني إسرائيل قال تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [المائدة: 78-79].

ثالثاً: ترتب على عمل المرأة خارج بيتها تخليها عن حق زوجها وعن تربية أولادها مما نشأ عنه كثرة العنوسة وكثرة الطلاق مما يشكو منها المجتمع الآن لأن الزوج لا يجد زوجة يسكن إليها ويرتاح معها في البيت معها والولد لا يجد أماً تربيه ونحن عليه.

تخرج المرأة لعملها قبل الرجل وترجع بعده متعبة محتاجة إلى الراحة لا تلوي على زوج ولا على ولد. ولا على أي شأن من شئون بيتها.

رابعاً: سيضطر المرأة عملها خارج البيت إلى السفر بدون محرم إذا كان عملها يحتاج إلى سفر وقد حرم النبي صلى الله عليه وسلم سفر المرأة بدون محرم حيث قال صلى الله عليه وسلم: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا ومعها ذو محرم ، والمحرم يكون من تحرم عليه بنسب أو رضاع أو مصاهرة ولن تجد محرماً يلازمها يومياً في ذهابها لعملها ومجيئها إلى بيتها.

خامساً: سيضطرها عملها إلى الخلوة المحرمة مع الرجل الذي يدير عملها أو تدبر عمله عند المراجعة في شئون العمل، وستختلط مع الرجال في الجلسات المتعلقة بالعمل الاختلاط المحرم هذه بعض السلبيات المترتبة على عمل المرأة وظيفياً خارج بيتها فاتقوا الله يا من تنادون بعمل المرأة دون تمييز بين ما يجوز لها منه وما لا يجوز إننا مسلمون نتقيد بإسلامنا ونضع الأمور في مواضعها ونكيفها مع ما يتفق مع ديننا وأخلاقنا وكرامتنا.

ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من فتنة النساء حيث قال صلى الله عليه وسلم: واتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ، وقال صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ، ولا يحصل اتقاء فتنة النساء بالضوابط الشرعية التي أمرنا الله بها، لا أن نجاري الغرب في ذلك وليس من مصلحة المرأة زجها فيما فيه خطر على حياتها وعرضها وكرامتها هذا من الغش وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا ، وقال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة ، قلنا لمن، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم . وفق الله الجميع لما فيه الخير للجميع وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top