اثار المخدرات على الفرد والمجتمع وكيف تؤثر على الفرد الادمان يؤثر على المجتمع نكتب لكم على موقع لحظات جميع اثار المخدرات التي يسببها جميع انواع المخدرات التي تزرع الوهم بين الناس ما من شك في أن تعاطي المخدِّرات فيه دمار للفرد والمجتمع، دمار للفرد؛ حيث تقضي عليه تمامًا، وتنهك قواه، وتصيبه بالعديد من الأمراض، فيصبح شخصًا لا جدوى منه، عيالاً على أسرته والمجتمع.
الآثار السلبيّة المخدِّرات
للمخدرات آثار سلبية كثيرة وخطيرة يمكن حصرها بالتالي:
الآثار الصحية:
تتسبب المخدرات في إتلاف الجهاز العصبي، وضعف التفكير إذ إنها تضعف القدرات العقلية والاستجابة والفهم، وتسبب المخدرات ضعفاً في النظر، وتشويشاً في الرؤية، وخطوطاً تحت العين، وتؤدي إلى تلف الجهاز الهضمي، وتقرحات المعدة، وصعوبة في الهضم، مما يؤدي للاستفراغ واضطرابات في البطن مثل الإسهال والإمساك، ومن الأضرار الصحية أيضاً إضعاف عضلة القلب مما يؤدي إلى صعوبة التنفس، وكل هذه الأمراض تؤدي للضعف العام والهزل الدائم للمدمن، ومن الآثار الصحية الخطرة للمتعاطي أن أخذ الجرعات عن طريق الإبر من شخص لآخر قد يسبب مرض الإيدز الذي يؤدي إلى الوفاة.
الآثار الاجتماعية: تسبب المخدرات تدميراً للعلاقات الاجتماعية، بسبب ابتعاد المدمن أوالمتعاطي عن جميع من حوله ليرافق أصدقاء المخدرات، ويبتعد الناس أيضاً عن المدمن بسبب خوففهم من تصرفاته غير المسؤولة وسمعته السيئة، ومن مظاهر الأضرار الاجتماعية للمخدرات أيضاً على الفرد لجوؤه للسرقة، وارتكاب الجرائم للحصول على المال، وفقدان وعيه يؤدي لارتكابه أفعالاً مشينة أخلاقياً تضر به وبالآخرين، ومن الأضرار الاجتماعية أيضاً الابتعاد عن التعليم والعمل، فيصبح المتعاطي عالة على المجتمع.
الآثار النفسية: تتضرر نفسية الشخص المدمن لأنه يشعر في البداية عند أخذه للجرعة بالفرح والسعادة والنشوة، لكن ما إن يزلْ مفعولها فإنه يعود لحالة الكآبة والحزن، لأن حل المشاكل لا يكون بالتعاطي والتجاهل، بل بالمواجهة.
الآثار الدينية:
يبتعد المدمن عن الدين وعن عبادة الله، ويضعف الإيمان في قلبه، وبالتالي لا يحظى بتوفيقٍ من الله بل على العكس، فإن الله سيغضب عليه لما يقوم به من أفعال خاطئة، ويصبّ هذا في ميزان سيئاته.
الآثار الاقتصادية:
ينفق المدمن الكثير من الأموال على شراء المخدرات لتعاطيها، وعندما ينفق جميع ما لديه فإنه يلجأ لوالديه أو أقربائه وهذا يؤدي إلى خسارة مالية كبيرة.
أثر الإدمان على الوعي:
يؤثر الإدمان على وعي الإنسان فقد يؤدي إلى:
1- تغيُّب الوعي أو تقليله عند تعاطي بعض المواد مثل الأفيون والهيروين.
2- تنبيه الوعي وتنشيطه بسبب تعاطي بعض المواد مثل الكوكايين والامفيتامينات.
3- اضطراب الوعي بسبب تعاطي بعض المواد مثل البانجو والحشيش.
يقول أحد المدمنين “باشرب كل يوم خمس سجائر بانجو..
سيجارة البانجو مالهاش أكثر من نصف ساعة ويضيع تأثيرها.
في الأول كانت تخلي الواحد يتوّل، ودلوقتي لو شربت فدان..
والبرشام لو أخذت واحدة أو أثنين يسطلوني، ولو أخذت خمسة يتوهوني..
ممكن توصّل لدرجة الموت ويصوتوا عليَّ..
ويشوف الإنسان نفسه في التربة (القبر) من التوهان والكيف “(40)
أثر الإدمان على جهاز المناعة:
تضعف المخدرات جهاز المناعة، في الإنسان، فتساعد الأمراض على الفتك به.
أثر الإدمان على الإصابة بالإيدز
من السهل أن يصاب المدمن بمرض الإيدز، ولا سيما الذين يستخدمون حقن المكاستون فورت، فإنهم يتناوبون الحَقنْ بنفس السرنجة..
كما أن القاسم المشترك الأعظم مع المخدرات هو الانحرافات الجنسية التي قد تصيب المدمن بالإيدز.
أثر الإدمان على الشخصية:
يفقد المدمن قدرته في الحكم السليم على الأمور، ولا يقدر أن يكون رأيًا واحدًا، فإذا سألته في موضوع تأخذ منه الرأي وضده، وعندما تتحدث معه في موضوع يتوه منك، فقد يبدأ الجملة ولا يكملها..
وجدانه مضطرب فتجده فرحان مسرور تارة، وحزين تارة، ومكتئب تارة..
نشيط تارة، وغير قادر على الحركة تارة أخرى..
مشاعر المدمن متضاربة بين الندم وبين الإدمان، فيقول أحد المدمنين ” باشعر بالندم كثير لما بأكون قاعد مع نفسي، لكن وأنا مع الشلة مش بافكر في حاجة..
كل اللي يهمني إني أروَّق دماغي وأعمل دماغ مضبوطة ”
ويقول آخر “بعد لما بأفوق بأراجع نفسي واندم وأحاول أبعد عن أصحابي اللي كانوا السبب لكن مابقدرش
ويشعر المدمن بالدونية، فيقول أحدهم ” أنا صفر على الشمال، مش لاقي ذاتي، لا في الشغل، ولا في أي حاجة، أحيانًا بتمنى الموت..
أنا ندمان على حياتي كلها ضاعت في الشرب..
ما عملتش حاجة لنفسي “(45) ويقول أخر ” أحيانًا بقعد مع نفسي وأحس إني غلطان في حق نفسي وفي حق مستقبلي، وساعات بحس أن الواحد دمر نفسه.
يعني يشقى طول اليوم وبعدين يدمر جسمه بالفلوس..
أنا لوحدي بحس بالخوف من جوايا، ومافيش لا ضهر ولا سند
ويقول ثالث ” أنا من الشخصيات الزبالة، الموت أرحم للشخصيات اللي زيي
ويقول رابع ” أنا بأنب نفسي وبحمّل نفسي المسئولية لأن اللي زيي موته أرحم علشان غلطاتي كتيرة قوي
ويشعر المدمن بالضياع فلا يعرف ماذا يريد فتقول إحدى المتعاطيات ” لا يوجد عندي طموحات.
أنا مش عارفة إذا كنت صح واللاغلط ساعات بفكر أني أخذ من الدنيا كل اللي عاوزاه، لأن الدنيا مش مضمونة، وساعات أشعر أنني فكرت في نفسي ونسيت أولادي”
والمدمن إنسان تخلي عن إرادته تمامًا ليكون تحت رحمة المخدر، فيقول د. عادل صادق ” في البداية يسعى الإنسان للمخدر للحصول على أثار معينة..
متعة نفسية معينة..
استرخاء..
زوال الألم النفسي والجسدي..
إزاحة الاكتئاب من على الصدر..
هذه هي البداية..
وهذا دافع لا بأس به للسعي نحو المخدر..
ولكن حتى هذه المرحلة لا تكون للمخدر السيطرة الكاملة..
المأساة تحدث بعد أن يدمن الإنسان..
فإذا تجرأ وحاول أن يمتنع أو يقلل الكمية التي يتعاطاها فإنه يلقي العقاب المناسب..
حالة من الانهيار الجسدي والنفسي..
يلهب جسده بسياط تحدث ألمًا يفوق كل تصوره وكل احتماله وتتمزق نفسه هلعًا وذعرًا وتوخزها حراب الكآبة والقلق..
وهنا يركع المدمن لإلهه الجديد..
المخدر.. ويستغفره آسفًا نادمًا..
ويظل ملاصقًا له..
يبذل أي شيء ليحصل عليه..
وإلاَّ لاقى الأهوال التي لا يمكن أن يمر بها أو يتصورها أحد..
الألم..
الكآبة..
القلق..
أشد الآلام ضرارة..
وأقسى أنواع الاكتئاب قتامة..
هذا هو المصير الذي ينتظر المدمن إذا سها عن المخدر..
ولذا يصبح المخدر هو محور حياته بل كل حياته..
ويسعى للحصول عليه بأي وسيلة وبأي ثمن..
إنها السيطرة الكاملة على عقله وأفكاره مهما كانت درجة ذكائه..
هذا هو تأثير المخدر..
وهذا هو معنى الإدمان..
المتعة الآن..
والعبودية غدًا..
والموت بعد غد..
والموت ليس للمدمن وحده..
بل هو موت الحياة..
موت الحب والاحترام..
موت الفضيلة والشرف..
موت الخير والأمان..
موت التواصل والتآزر..
أنه موت كل المعاني الجميلة في الحياة