احكام وشروط الأعتكاف للنساء

نقدم لكم عبر موقعنا ” لحظات ” أحكام وشروط الأعتكاف للنساء ” شروط اعتكاف المرأة ، حكم اعتكاف المرأة المستحاضة ، حكم زيارة المرأة زوجها في معتكفه ،حكم قطع الاعتكاف ، ما يبطل به الاعتكاف ، كيفية الاعتكاف للنساء في البيت ، أحكام الاعتكاف واعتكاف النساء ، حكم إعتكاف المرأة في البيت والمسجد  ، هل يجوز الاعتكاف في البيت ، كيفية الاعتكاف وشروطه ” كل ده في موقعنا ” لحظات ” اكبر موقع في الشرق الاوسط وفي العالم العربي “

أحكام وشروط الأعتكاف للنساء

نقدم لكم عبر موقعنا ” لحظات ” احكام وشروط الأعتكاف للنساء ” ونتمني ان تستفادو من هذه المعلومات المفيدة وللمزيد من التعريفات عن شهر رمضان زورو موقعنا ” لحظات ” اكبر موقع في الشرق الاوسط وفي العالم العربي ”

 

 

.شروط اعتكاف المرأة:

 

يشترط لصحة اعتكاف المرأة ثلاثة شروط:

1- أن يأذن لها وليها في الاعتكاف.

2- أن لا يكون في اعتكافها فتنة لها أو لغيرها.

3- أن تستتر عن الرجال في خباء خاص بالنساء؛ لئلا تَفتن أو تُفتن.

 

.حكم اعتكاف المرأة المستحاضة:

يسن للمرأة المسلمة الاعتكاف في المسجد، سواء كانت طاهراً، أو مستحاضة، أو حائضاً، لكن ينبغي للمستحاضة والحائض أن تتحفظ لئلا تلوث المسجد، وليس للمرأة أن تعتكف في مسجد بيتها؛ لأنه ليس بمسجد حقيقة.

1- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالتِ: اعْتَكَفَتْ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم امْرَأةٌ مِنْ أزْوَاجِهِ مُسْتَحَاضَةٌ، فَكَانَتْ تَرَى الحُمْرَةَ وَالصُّفْرَةَ، فَرُبَّمَا وَضَعْنَا الطَّسْتَ تَحْتَهَا وَهِيَ تُصَلِّي. أخرجه البخاري.

 

2- وَعَنْ أمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قَالَتْ: أمَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، أنْ نُخْرِجَهُنَّ فِي الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ وَالحُيَّضَ وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فَأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلاةَ وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلْتُ يَا رَسُولَ الله! إِحْدَانَا لا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قال: «لِتُلْبِسْهَا أخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا». متفق عليه.

 

.حكم زيارة المرأة زوجها في معتكفه:

يجوز للمرأة أن تزور زوجها في معتكفه، وله أن يخلو بها، ويقلبها إلى بيتها، ولأهله وأصحابه أن يزوروه.
عَنْ عَلِيّ بن الحُسَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أنَّ صَفِيَّةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أخْبَرَتْهُ: أنَّهَا جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ فِي المَسْجِدِ، فِي العَشْرِ الأواخر مِنْ رَمَضَانَ،

 

فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهَا يَقْلِبُهَا، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ باب المَسْجِدِ عِنْدَ باب أمِّ سَلَمَةَ،

 

مَرَّ رَجُلانِ مِنَ الأنْصار، فَسَلَّمَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقال لَهُمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَلَى رِسْلِكُمَا، إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ».

 

فَقالا: سُبْحَانَ الله يَا رَسُولَ الله، وَكَبُرَ عَلَيْهِمَا، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَيْئاً». متفق عليه.

 

.حكم قطع الاعتكاف:

1- يسن للمسلم إذا نوى الاعتكاف وشرع فيه أن يتمه، ويجوز له قطع الاعتكاف لعذر أو مصلحة قبل تمام المدة، ولا حرج عليه.

2- الاعتكاف سنة، ومن قطعه لعذر فيستحب له قضاؤه ولا يجب، ولا حرج عليه.

عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنهَا قالتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأواخر مِنْ رَمَضَانَ، فَكُنْتُ أضْرِبُ لَهُ خِبَاءً، فَيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ، فَاسْتَأْذَنَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أنْ تَضْرِبَ خِبَاءً فَأذِنَتْ لَهَا، فَضَرَبَتْ خِبَاءً، فَلَمَّا رَأتْهُ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ ضَرَبَتْ خِبَاءً آخَرَ، فَلَمَّا أصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَأى الأخْبِيَةَ، فَقال: «مَا هَذَا». فَأُخْبِرَ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «آلْبِرَّ تُرَوْنَ بِهِنَّ».

 

فَتَرَكَ الاعْتِكَافَ ذَلِكَ الشَّهْرَ، ثُمَّ اعْتَكَفَ عَشْراً مِنْ شَوَّالٍ. متفق عليه.

 

.ما يبطل به الاعتكاف:

يبطل الاعتكاف بما يلي:

1- الخروج من المسجد لغير حاجة.

2- الجماع، فمن جامع زوجته وهو معتكف بطل اعتكافه، وله مباشرتها ولمسها من غير شهوة، والاحتلام لا يفسد الاعتكاف.

3- السكر.

4- الردة.

1- قال الله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [187]} [البقرة:187].

2- وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، إِذَا اعْتَكَفَ، يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ، وَكَانَ لا يَدْخُلُ البَيْتَ إِلا لِحَاجَةِ الإنْسَانِ. متفق عليه.

 

.6- كتاب الحج والعمرة:

ويشتمل على ما يلي:

1- شعائر الحج والعمرة.

2- حكم الحج والعمرة.

3- شروط الحج والعمرة.

4- أركان الحج والعمرة.

5- واجبات الحج والعمرة.

6- سنن الحج والعمرة.

7- مواقيت الحج والعمرة.

8- باب الإحرام.

9- باب الفدية.

10- باب الهدي.

11- صفة العمرة.

12- صفة الحج.

13- صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم.

14- أحكام الحج والعمرة.

15- زيارة المسجد النبوي.

 

.1- شعائر الحج والعمرة:

 

.مكانة البيت الحرام:

جعل الله عز وجل البيت الحرام مباركاً.. وهدىً للعالمين.. وأمناً للعباد.. وقياماً للناس.. وقبلة لصلاتهم.. ومكاناً لنسكهم.

وعظَّم سبحانه بيته الحرام:

فجعل المسجد الحرام فناءً له.. وجعل مكة فناءً للمسجد الحرام.. وجعل الحرم فناءً لمكة.. وجعل المواقيت فناءً للحرم.. وجعل جزيرة العرب فناءً للمواقيت.

وجعل للقدوم إليه نية خاصة.. وشعاراً خاصاً.. وأعمالاً خاصة.. كل ذلك تعظيماً وتشريفاً وتكريماً لبيته الحرام.

 

.فضل البيت الحرام:

1- قال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ [96] فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [97]} [آل عمران:96- 97].

2- وقال الله تعالى: {جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [97]} [المائدة:97].

3- وقال الله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ [144]} [البقرة:144].

4- وقال الله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [125]} [البقرة:125].

5- وقال الله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ [26]} [الحج:26].

 

.فضل المسجد الحرام:

1- قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [126]} [البقرة:126].

2- وقال الله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ [1] وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ [2]} [البلد:1- 2].

3- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ». متفق عليه.

4- وَعَنْ جَابرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ». أخرجه أحمد وابن ماجه.

 

.حرمة المسجد الحرام:

1- قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ [25]} [الحج:25].

2- وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا} [المائدة:2].

3- وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الفَتْحِ فَتْحِ مَكَّةَ: «لا هِجْرَةَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا». وَقَالَ يَوْمَ الفَتْحِ فَتْحِ مَكَّةَ: «إِنَّ هَذَا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ الله إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ،

 

وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ القِتَالُ فِيهِ لأحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ الله إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، لا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلا يَلْتَقِطُ إِلا مَنْ عَرَّفَهَا، وَلا يُخْتَلَى خَلاهَا».

فَقَالَ العَبَّاسُ: يَا رَسُولَ الله! إِلا الإذْخِرَ، فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ، فَقَالَ: «إِلا الإذْخِرَ». متفق عليه.

 

.خصائص الحرم:

اختص الله عز وجل حرم مكة بما يلي:

أن فيه أول بيت وضع للناس.. وأن من دخله كان آمناً.. وأن فيه مناسك الحج وشعائره.. وأن الصلاة تضاعف فيه.. وإثم السيئات يعظم فيه.. وأنه يحرم على المشرك دخوله.. ويحرم البدء بالقتال فيه..

 

ويحرم قتل أو تنفير صيده.. ويحرم قطع شجره وحشيشه إلا الإذخر.. ويحرم التقاط لقطته إلا لمنشد.
قال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ [96] فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [97]} [آل عمران:96- 97].

 

.حدود حرم مكة:

من الغرب: الشميسي وهو الحديبية، ويبعد عن الكعبة (22) كيلومتر تقريباً على طريق جدة.

ومن الشرق: من جهة الطائف ضفة وادي عرنة الغربية، ويبعد (15) كيلومتر تقريباً.

ومن جهة الجعرانة شرائع المجاهدين، ويبعد (16) كيلومتر تقريباً.

ومن الشمال: التنعيم، ويبعد (7) كيلومتر تقريباً.

ومن الجنوب: أضاة لين على طريق اليمن، وتبعد (12) كيلومتر تقريباً.

 

.حدود منى:

من الغرب: جمرة العقبة.

من الشرق: وادي محسر.

من الشمال: جبل عظيم مرتفع.

من الجنوب: جبل عظيم مرتفع.

 

.حدود المزدلفة:

من الغرب: وادي محسر.

من الشرق: مفيض المأزمين الغربي.

من الشمال: جبل ثبير.

من الجنوب: جبل المريخيات.

 

.حدود عرفات:

من الغرب: وادي عرنة.

من الشرق: الجبال المحيطة المطلة على ميدان عرفات.

من الشمال: ملتقى وادي وصيق بوادي عرنة.

من الجنوب: ما بعد مسجد نمرة جنوباً بنحو كيلو ونصف تقريباً.

 

.2- حكم الحج والعمرة:

 

.1- الحج:

– الحج: هو التعبد؟ بقصد مكة في زمن معين لأداء مناسك الحج.

 

.حكم الحج:

الحج ركن من أركان الإسلام.

فيجب على كل مسلم، حر، بالغ، عاقل، قادر، في عمره مرة على الفور.

1- قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [97]} [آل عمران:97].

2- وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَأنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، وَإقَامِ الصَّلاةِ، وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ». متفق عليه.

3- وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أيُّهَا النَّاسُ! قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ فَحُجُّوا».

 

فَقَالَ رَجُلٌ: أكُلَّ عَامٍ؟ يَا رَسُولَ الله! فَسَكَتَ، حَتَّى قَالَهَا ثَلاثاً، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ، وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ». ثُمَّ قال: «ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلافِهِمْ عَلَى أنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ، عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ». أخرجه مسلم.

 

.وقت فرض الحج:

فرض الله عز وجل الحج في أواخر السنة التاسعة من الهجرة.

وحج النبي صلى الله عليه وسلم حجة واحدة هي حجة الوداع.

 

.فضائل الحج:

1- قال الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ [197]} [البقرة:197].

 

2- وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأعْمَالِ أفْضَلُ؟ قال: «إِيمَانٌ بِالله وَرَسُولِهِ». قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قال: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ الله». قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قال: «حَجٌّ مَبْرُورٌ». متفق عليه.

 

3- وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ حَجَّ؟، فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». متفق عليه.

 

4- وَعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الجَنَّةُ». متفق عليه.

 

5- وَعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رَضِي اللهُ عَنْهَا قَالتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، ألا نَغْزُو وَنُجَاهِدُ مَعَكُمْ؟ فَقال: «لَكِنَّ أحْسَنَ الجِهَادِ وَأجْمَلَهُ الحَجُّ، حَجٌّ مَبْرُورٌ». فَقالتْ عَائِشَةُ: فَلا أدَعُ الحَجَّ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري.

 

.حكمة مشروعية الحج:

للحج حكم ومحاسن وأسرار كثيرة أهمها:

1- الحج مظهر عملي للأخوة والوحدة الإسلامية.

حيث تذوب في الحج فوارق الأجناس والألوان واللغات والأوطان والطبقات، وتبرز حقيقة العبودية، والأخوة الإيمانية.

فالجميع بلباس واحد.. يتجهون لقبلة واحدة.. ويعبدون إلهاً واحداً.

2- الحج مدرسة الإيمان والأعمال الصالحة.

يتعود فيها المسلم على الصبر والرحمة والتواضع، ويتذكر فيها اليوم الآخر وأهواله، ويستشعر فيه لذة العبودية لله، ويعرف عظمة ربه، وافتقار الخلائق كلها إليه.

3- في الحج إظهار العبودية, وشكر النعمة.

ففي الإحرام يُظهر الحاج التذلل للمعبود بالشعث، ويتصور بصورة عبد سخط عليه مولاه، فيتعرض بسوء حاله لعطف مولاه ورحمته إياه، وفي عرفة يقف بمنزلة عبد عصى مولاه، فوقف بين يديه متضرعاً إليه، معظماً له، حامداً له، مستغفراً لزلاته، مستقيلاً لعثراته.

وفي الطواف بمنزلة عبد معتكف بباب مولاه، لائذ بجنابه، حتى يقضي حاجته.

وفي الحج شكر لنعمة العافية والغنى، وباستعمالهما في طاعة المنعم.

4- في الحج تذكير بأحوال الأنبياء والمرسلين.

في عبادتهم، ودعوتهم، وأخلاقهم، وجهادهم، وصبرهم، ورحمتهم.

وفيه توطين النفوس على ترك المحبوب لما هو أحب منه بفراق الأهل والأولاد والأموال طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

5- الحج ميزان وبرهان يعرف به المسلمون أحوال بعضهم ما هم عليه من علم، أو جهل، أو غنى أو فقر، أو استقامة أو انحراف.

6- الحج موسم عظيم لكسب الأجور، وغسل الذنوب، وتكفير السيئات، ونزول الرحمات، وإغاثة اللهفات.
يقف فيه العبد مع جموع الحجاج بين يدي ربه، معظماً لربه، مقراً بتوحيده، معترفاً بذنبه، مظهراً عجزه عن القيام بحق ربه، فيتوب الله عليه ويغفر له، فيرجع من الحج نقياً من الذنوب كيوم ولدته أمه.

7- الحج مجمع عظيم يرى فيه المسلم إخوانه المسلمين من ذرية أبيه آدم، فيفرح ويستبشر بهم، ويفشي بينهم السلام، ويطعم الطعام، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، ويوصيهم بتقوى الله عز وجل.

8- الحج مجمع كبير للبر والمنافع والإحسان.يدعو فيه الدعاة.. ويعلم فيه العلماء.. ويفتي فيه المفتون.. ويعظ فيه الواعظون.. ويتعارف فيه المؤمنون.

وينفق فيه الكرماء.. ويتصدق فيه الأغنياء.. ويطعم فيه الأسخياء.. فيؤدي الحجاج نسكهم على بصيرة، ويعودون إلى بلادهم بالهدى والعلم، والسنن النبوية، والأخلاق الإسلامية.

9- الحج مجمع أهل الإيمان والأعمال الصالحة.
تقوم فيه العبادة والدعوة والتعليم.. والتواصي بالحق.. وتحيا فيه السنن.. وتموت البدع.. ويتعلم فيه الجاهل.. ويتوب العاصي.. ويتذكر الغافل.. ويكرم فيه ضيوف الرحمن.

 

أحكام الاعتكاف واعتكاف النساء

نقدم لكم في هذه الفقرة ”  أحكام الاعتكاف واعتكاف النساء ” ونتمني ان تستفادو من هذه المعلومات المفيدة وللمزيد من التعريفات عن شهر رمضان زورو موقعنا ” لحظات ” اكبر موقع في الشرق الاوسط وفي العالم العربي ”

 

أحكام الاعتكاف واعتكاف النساء

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

 

فالاعتكاف هو لزوم المسجد للتعبد وطاعة الله تعالى.

 

قال ابن رجب رحمه الله: فمعنى الاعتكاف وحقيقته: قطع العلائق عن الخلائق، للاتصال بخدمة الخالق.

 

وهو سنة مستحبة، لا خلاف في استحبابها؛ لحديث عائشة رضي الله عنها: «كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده» متفق عليه.

 

ولا يجب إلا بالنذر.

 

ويشترط لصحته: الإسلام، فلا يقبل من كافر.

 

والنية، فإنما الأعمال بالنيات.

 

والعقل والتمييز؛ لأن النية لا توجد من المجنون ولا من الطفل الصغير.

 

وأن يكون بالمساجد لا بالبيوت؛ لقوله تعالى: {ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد} (البقرة: 187).

 

وأفضلها المساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى.

 

وروى البخاري عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله [ يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما».

 

واختلف في اشتراط الصوم له، وقال ابن العربي: إنه سنة مؤكدة، وكذا قال ابن بطال.

 

وقضاؤه الاعتكاف في شوال، فيه دليل على جواز الاعتكاف بغير صوم؛ لأن شوال الأصل فيه الفطر.

 

لكن يقال في مواظبة النبي [ على الصوم: فيه ما يدل على تأكده.

 

وقال أحمد: لا أعلم عن أحد من العلماء خلافا أنه مسنون. انتهى.

 

قيل: ولا يعرف عنه [ أنه اعتكف وهو مفطر قط.

 

ويجوز للمعتكف الخروج لحاجته، كالخروج لقضاء الحاجة والاغتسال وجلب الطعام إذا لم يكن له من يخدمه.

 

قالت عائشة رضي الله عنها: السنة للمعتكف، ألا يخرج إلا لما لا بد منه. رواه أبوداود، وصححه الألباني في الإرواء (4/147).

 

وله أن يخرج رأسه من المسجد ليغسل ويسرّح؛ قالت عائشة رضي الله عنها: وإن كان رسول الله [ ليدخل إليّ رأسه وهو معتكف في المسجد،

 

وأنا في حجرتي فأرجّله – وفي رواية: فأغسله – وإن بيني وبينه لعتبة الباب وأنا حائض، وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان إذا كان معتكفا. رواه البخاري ومسلم.

 

وله أن يتخذ خيمة صغيرة في مؤخرة المسجد يعتكف فيها؛ لأن عائشة رضي الله عنها كانت تضرب للنبي [ خباء إذا اعتكف، وكان ذلك بأمر منه [.

 

وله أن يضع فراشه أو سريره فيها؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي [ كان إذا اعتكف طرح له فراش، أو يوضع له سرير وراء أسطوانة التوبة. رواه ابن ماجة والبيهقي وسنده حسن.

 

ويدخل معتكفه بعد الغروب.

 

قال البغوي رحمه الله: إذا أراد اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان يدخل قبل غروب الشمس يوم العشرين، وهو قول مالك والثوري والشافعي وأصحاب الرأي.

 

وعن مالك: أنه رأى أهل الفضل إذا اعتكفوا العشر الأواخر من رمضان، لا يرجعون إلى أهليهم حتى يشهدوا العيد مع الناس.

 

حكمة الاعتكاف:

 

قال ابن رجب في «اللطائف»:

وإنما كان النبي [ يعتكف في هذه العشر قطعا لأشغاله، وتفريغا لباله، وتخليا لمناجاة ربه وذكره ودعائه، وكان يحتجر حجرا يتخلى فيها عن الناس؛ ولهذا ذهب الإمام إلى أن المعتكف لا يستحب له مخالطة الناس حتى ولا لتعليم علم وإقراء القرآن،

 

بل الأفضل له الانفراد بنفسه، وهو الخلوة الشرعية لهذه الأمة، وإنما كان في المساجد لئلا يترك به الجمعة والجماعات؛ فالمعتكف قد حبس نفسه على طاعة الله وذكره وقطع عن نفسه كل شاغل يشغله عنه، وعكف بقلبه وقالبه على ربه وما يقرب منه، فما بقي له سوى الله وما يرضيه عنه.

 

فمعنى الاعتكاف وحقيقته كما مرّ: قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق، وكلما قويت المعرفة والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إليه بالكلية على كل حال.

 

حكم اعتكاف المرأة:

 

ويشرع للمرأة أن تعتكف إذا استأذنت زوجها أو وليها بذلك، وكان المكان آمنا؛ فعن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي [ يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فكنت أضرب له خباء فيصلي الصبح ثم يدخله،

 

فاستأذنت حفصة عائشة أن تضرب خباء، فأذنت لها فضربت خباء، فلما رأته زينب بنت جحش ضربت خباءا آخر، فلما أصبح النبي [ رأى الأخبية، فقال: ما هذا؟ فأُخبر، فقال النبي [: «آلبر تردن بهن؟ فترك الاعتكاف ذلك الشهر، ثم اعتكف عشرا من شوال» رواه البخاري.

 

 

وذكر العلماء في سبب نقض رسول الله [ الخباء أمورا:

 

1. أن الرسول [ خشي أن يكون الحامل لهن على ذلك المباهاة أو التنافس الناشئ عن الغيرة تراجع الرواية حرصا على القرب منه خاصة؛ فيخرج الاعتكاف عن الإخلاص والعبادة، كما في قوله: «آلبر تردن؟».

 

2. أنه لما أذن لعائشة وحفصة أولا كان ذلك خفيفا بالنسبة إلى المسجد، لكن توارد بقية النسوة على ذلك، يضيّق المسجد على المصلين.

 

3. أن اجتماع النسوة عنده يصّيره كالجالس في بيته، وربما شغلنه عن التخلي للعبادة والذكر؛ فيفوت مقصود الاعتكاف.

 

والحديث فيه من الفوائد:

 

1. شؤم الغيرة وضررها؛ لأنها ناشئة عن الحسد المفضي إلى ترك الأفضل من الأقوال والأعمال.

 

2. جواز ضرب الأخبية في المسجد إذا لم تضيق على أهل المسجد.

 

3. جواز الخروج من الاعتكاف بعد الدخول فيه، وأنه لا يلزم بالنية ولا بالشروع فيه إذا كان مستحبا،

ويستنبط منه أن سائر التطوعات كذلك، خلافا لمن قال باللزوم، إلا الحج والعمرة.

 

وسئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن اعتكاف المرأة، فقال:

 

لا بأس أن تعتكف المرأة في المسجد الحرام أو المسجد النبوي، أو أي مسجد آخر بشرط ألا يكون هناك فتنة، والمشاهد للمسجدين الشريفين – المسجد الحرام والمسجد النبوي –

 

يرى أن الأفضل ألا تعتكف المرأة في المسجد؛ لأنها لا يمكن أن تنفرد بمكانها، بخلاف الأمر في عهد الرسول؛ فإنه يمكن أن تضرب المرأة خباءا لها في المسجد وتبقى فيه،

 

لكن في الوقت الحاضر لا يمكن هذا؛ فيحصل في اعتكافها من الشر والبلاء والفتنة ما لا ينبغي أن يكون في المسجدين،

 

ربما تنام المرأة في مكانها فيمر الناس عليها ذاهبين وراجعين، وربما تتكشف؛ لأن بعض الناس إذا نام لا يحس بنفسه، بل أكثر الناس.

 

لذا نرى أنه لا ينبغي للمرأة أن تعتكف في المساجد، لكن لو فرض أن هناك مساجد غير الحرمين فيها أماكن خاصة بالنساء وأرادت أن تعتكف المرأة فيها فلا بأس، لكن بشرط:

 

ألا تضيع شأن بيتها وزوجها وأولادها؛ لأن مراعاة بيتها وزوجها وأولادها أهم من أن تعتكف في المسجد، وهي الأفضل لها؛ لأنها تؤدي واجبا والاعتكاف ليس بواجب. انتهى كلامه رحمه الله.

 

ويمكن أن نقول: إن شروط اعتكاف المرأة في المسجد هي:

 

1. أن تكون المرأة طاهرا من الحيض والنفاس «عند جمهور الفقهاء».

 

2. أن يكون بإذن الزوج أو الولي؛ فلا يحق لها الاعتكاف إلا بإذنهما.

 

3. أن يكون اعتكافها في مكان خاص بالنساء لا يطلع عليه الرجال، أما إذا حصل الاختلاط فيحرم ذلك.

 

4. أن تأمن على نفسها الفتنة، فإن خشيت على نفسها الفتنة لكون المكان غير آمن أو منعزل أو غير ذلك، حرم عليها الاعتكاف.

 

5. ألا يكون في اعتكافها تضييع لحق الزوج أو رعاية ولد أو ضياع لبيتها أو لحق والد أو والدة.

 

6. أن يكون في المساجد؛ فلا يصح الاعتكاف في البيوت.

 

والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

قدمنا لكم عبر موقعنا ” لحظات ” احكام وشروط الأعتكاف للنساء ” ونتمني ان تكون انالت اعجباكم وللمزيد زورو موقعنا ” لحظات ” اكبر موقع في الشرق الاوسط وفي العالم العربي “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top