كشفت دراسة حديثة من جامعة تورنتو بكندا أن تصفح الفيديوهات على الإنترنت يتسبب فى الإصابة بتشتت الانتباه وزيادة الشعور بالملل.
فنعدما نشعر بالملل نقوم بمشاهدة مقاطع الفيديو على الإنترنت، ويُنظر إليها عادةً على أنها عادة لقتل الملل، لكن حقيقة الأمر أنها يمكن أن تجعل الملل أسوأ، وذلك وفقا لموقع hindustantimes.
أجرى البحث فى جامعة تورنتو لدراسة العادة الممتعة لدى الناس بمشاهدة مقاطع الفيديو الترفيهية كوسيلة لقتل الملل، ولكن أظهرت الدراسة أن هذه العادة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تكثيف الملل.
وقالت الباحثة كاتي تام، في جامعة تورنتو والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إن طريقة الحصول على الترفيه من مشاهدة مقاطع الفيديو وعدم تكثيف الملل لدينا هي البقاء مركزين على المحتوى وتقليل التبديل الرقمي.
وأحدثت المنصات الرقمية عبر الإنترنت كيفية استهلاكنا للمحتوى، فيتصفح الأشخاص مقاطع الفيديو للعثور على شيء مثير للاهتمام لقتل الملل، ولكن هذا الأمر قد يتسبب هذا في الوصول للسوء.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الانغماس في محتوى واحد أكثر متعة من الاستمرار في التبديل بين المحتويات، وتظهر النتائج أن التبديل الرقمي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الملل، وانخفاض الرضا، وانخفاض الاهتمام، وانخفاض الشعور بالمعنى.
فعندما نتصفح المحتوى الرقمي عبر الإنترنت ننتهي إلى تخطي الأجزاء المملة، وبهذا المنطق يجب أن نقتل الملل بفعالية، ومع ذلك ليس هذا هو الحال لأن الملل مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالانتباه، فعندما نغرق تمامًا فى مشاهدة محتوى واحد، فإننا نركز ونجده ذا معنى، ومع ذلك، فإن التمرير بلا معنى يشتت انتباهنا ويجعلنا نشعر بمزيد من الملل، ويزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب خاصة لدى الأطفال.