مع الوقت أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياة أطفالنا الصغار، أصبح يشغل أوقاتهم ويعاني الكثير من الآباء والأمهات من إدمان أطفالهم للشاشات والألعاب الإلكترونية والأجهزة وهو ما يجعلهم عرضة حسبما أكدت اليونيسيف خلال بياناتها الأخيرة على تعرض الطفل لمحتوى عنيف وغير لائق ومحتوى يبث الكراهيه والعنف وغيرها من أنماط التنمر.
ووفقًا لتقرير نشر في موقع mcgovern medical فإن إدمان الأطفال على الشاشات والإنترنت جعلهم عرضة للكثير من الأضرار النفسية والعصبية وحتى العقلية، ولكن تظل اضطرابات النوم هي الأكثر شهرة بين الإضطرابات التي يعانيها الأطفال بسبب التعرض الدائم للتكنولوجيا والإنترنت، فيؤثر الإنترنت على النوم بشكل سلبي ومباشر.
ويصاب الأطفال تحت سن السادسة وفقًا لدراسة نشرها التقرير بالكثير من اضطرابات النوم الحادة نتيجة التعرض للإنترنت والمواد التي تذاع فيه، ومن بين هذه الإضطرابات:
اضطرابات نوم شديدة تجعلهم يعانون من أنماط نوم غير طبيعية
النوم لساعات طويلة
النوم المضطرب المتقطع
الشعور بالتعب في الصباح بشكل مبالغ فيه
الأحلام والكوابيس المزعجة والمشاعر المضطربة نتيجة ما اطلعوا عليه
تأثير على الوظائف الإدراكية في المخ نتيجة إضطرابات النوم الحادة
الشعور بالقلق والكسل والتعب العام والرهبة في النوم طوال النهار
فيما قال الدكتور عادل سلطان استشاري النفسية قصر العيني ان إضطرابات النوم عند الطفل والتي تأتي أما بزيادة معدل النوم بشدة أو بقلة النوم، أو بتقطع ليلي للنوم دون القدرة على النوم المتصل لمدة ساعات كافية، فضلاً عن الأحلام المزعجة والرؤى المخيفة كلها تقع تحت بند الاضطرابات الحادة في النوم التي تصيب بعض الأطفال نتيجة التعرض للإنترنت، والمحتوى المرئي يؤثر بشكل مباشر على تفكير الطفل وأفكاره وعقله الباطن وبالتالي يؤثر على نومه وأحلامه.
وقد ترتبط اضطرابات النوم بشكل مباشر عند الأطفال بالاضطرابات المزاجية الحادة فيستيقظ الطفل مضطرب نفسيًا ومزاجيًا يشعر بالغضب والقلق العام والاكتئاب والعزلة والعصبية الحادة، أو الفرحة العارمة دون وسطية مطلوبة، مع اضطرابات إدراكيه وتشتت وعدم تركيز، ونصح استشاري النفسية بضرورة الاهتمام بتقنين توقيتات تعرض الطفل للإنترنت ومراقبة المحتوى الذي يراه ويشاهده وفقًا لرؤية الأبوين.