أسباب انقطاع الرزق
لا يُنال ما عند الله إلّ برضوانه، ولا يُحرَم المرءُ الخيرَ إلاّ بذنبٍ يصيبه، ولذا فإن على الإنسان أن يكون يقظاً لهذا،
فيؤدي حق الله وحق عباده فيمنّ الله عليه من واسع فضله، ولذلك كله كن حذراً؛ فرزق الدنيا قليلٌ إذا ما قورن برزق الآخرة كما وصفه الله فقال تعالى:
“وللآخرةِ خيرٌ وأبقى”، سيزول نعيمنا هنا بما فيه، ويبقى لنا نعيم الآخرة المقيم، فوطّن نفسك أن تكون من سعداء الدارين.
أسباب قلة الرزق
* وممّا يعطل الرزق ترك الصلاة والتهاون في أدائها، حيث إنه من فاتته صلاة العصر لا بركة في رزقه ولا خير، والتكبر والجحود بالنعمة سبب ٌ مهمٌ في محقها وزوالها.
الحسد والبغض وعدم حب الخير للناس يؤدي لحرمان الحاسد منها،
والشماتة والسخرية بمَن هو دونك هي شيء عظيم عند الله، حيث روي عن أحد الصالحين أنه افتقر بعد أربعين عاماً من الغنى فقيل له ألا تحزن؟ فقال: هو ذنبٌ انتظرته أربعين عاماً حين عيّرت رجلاً، فقلت له يا فقير.
عقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، وظلم الناس، وصرف المال في غير وجوهه.
انقطاع الرزق وسعته قد يكون فتنة وابتلاءً،
ففي قليل من الأحوال قد تكون قلة الرزق ابتلاءً من الله لعباده كي يختبرهم، كما في قصة سيدنا أيوب -عليه السلام-،
فقد أخذ الله أبناءه وماله، وأتلف صحته ليجلس على سرير المرض ثمانية عشرعاماً، لكنه مع هذا صبر وشكر فأبدله الله مالاً خيراً من ماله، وولداً خيراً من ولده، وعافاه وأذهب عنه الله ما أهمّه.
وفي جانبٍ آخر قد يكون هذا الرزق فتنة يفتن بها البعض مثلما حدث في بني إسرائيل كما وضحته سورة الإسراء، ولسنا ببعيدين عن قارون وقومه حين أنعم الله
عليه بالمال الوفير الكثير فما شكر وأدى حق ربه إنما قال: “إِنّمَا أُوُتِيْتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي”، وبذلك كفر وتكّبر وجحد بنعمة الله فخسف الله به وبماله الأرض،
وصار عبرةً لكل من تسول له نفسه بذلك، لذلك كله، فإن سعة الرزق وضيقه فتنةٌ وابتلاء، كما بينته الآيات، حيث قال الله تعالى: “فَأَمَّا الإِنْسَانَ إِذا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ، وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَه ُفَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ “.
وأياً كانت أسباب انقطاع الرزق فإنه يجب علينا أن نؤمن أن وحدَه من يملك ضرنا ونفعنا، وأن ما يجده المؤمن في حياته هو خيرٌ مطلقٌ لو يعلم، ولذلك فيا أيها
المعرض عن بابه عُدْ إليه فهو غني عنك ووحدَك مَن يحتاجه، وأيها المقصر استزِدْ، ويا صاحب الابتلاء أبشرْ فما أعدّ الله لك خيراً مما أخذ منك.
الرزق
لا يُنال ما عند الله إلّ برضوانه، ولا يُحرَم المرءُ الخيرَ إلاّ بذنبٍ يصيبه، ولذا فإن على الإنسان أن يكون يقظاً لهذا،
فيؤدي حق الله وحق عباده فيمنّ الله عليه من واسع فضله، ولذلك كله كن حذراً؛ فرزق الدنيا قليلٌ إذا ما قورن برزق الآخرة كما وصفه الله فقال تعالى:
“وللآخرةِ خيرٌ وأبقى”، سيزول نعيمنا هنا بما فيه، ويبقى لنا نعيم الآخرة المقيم، فوطّن نفسك أن تكون من سعداء الدارين.
أسباب سعة الرزق
لسعة الرزق أسبابٌ كثيرةٌ أهمّها:
تركه الحرامَ وخشيته اللهَ طلباً لما عنده، فإن الله سيخلف عليه خيراً، حيث إنّه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، نذكر هنا قصة الصحابي الذي ترفّع عن تفاحة واحدة في حقل يعمل به خشية لله فأورثه الله الحقل كاملاً.
كثرة ذكره لله و كما قيل: “إن الله يعطي الذاكرين أكثر ممّا يعطي السائلين”، والذكر يكون بالدعاء والصلاة، وخاصة قيام الليل والصلاوات المفروضات وقضاء الحاجة، والاستغفار والابتهال والتضرع لله عز وجل، حيث قال المولى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 71]، فالاستغفار والذكر والإنابة سببٌ في سعة الرزق ونزول الغيث وكثرة المال والزرع والبنين الذين جميعهم رزق من الله، والإكثار من “لا حول ولا قوة إلأ بالله” فإنها كنزٌ من كنوز الجنة وخلاص من تسعةٍ وتسعين هماً.
الإنفاق في سبيل الله وكثرة الصدقات كما في الحديث القدسي: “يا ابن آدم أَنفق أُنفق عليك”، وهذه بشرى عظيمة كما حدث مع عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حين كثر ماله وعمّ، فلمّا سئل عنه فأجاب: ما أفعل إن كنت أنفق بالصباح مئة فتأتيني ألف في المساء؟ وقد صدَقَ من قال: نِعْمَ المال الصالح في يد العبد الصالح.
ومنها أيضاً شكرالله، حيث قال الله: (ولئِن شَكَرْتُمْ لأَزيدَنَّكُمْ) [إبراهيم:7] فالرزق مقرونٌ إذاً بالشكر الذي هو تعبيرٌ منّا عن إحساسنا بفضل الله علينا.
الجهاد والهجرة في سبيل الله، وصلة الرحم، وبر الوالدين، والأحاديث في هذا كثيرةٌ لعل أبرزها ما رواه البخاري في مسنده حيث قال: روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (مَن سرَّهُ أن يُبسطَ لَه في رزقِهِ، وأن يُنسَأَ لَه في أثرِهِ، فليَصِلْ رَحِمَهُ) [البخاري: صحيح]، وهذه قاعدة يتربع على سلّمها الوالدان اللذان هما أقرب الناس والأولى بالصلة والمعروف والرحمة، كما أنّ لدعاء الوالدين ورضاهما أثراً كبيراً في توفيق العبد وسعْده في دنياه وأخراه.
آيات وأدعية لسعة الرزق
لكلِّ إنسان في الدنيا نصيبٌ آخذه ليس بتاركه، ولكل إنسان بابان في السماء؛ باب يصعد إليه عمله إلى ربه، وباب ينزل إليه رزقه من عند الله، وأنّ هذا الباب مفتاحه بيد من يملك خزائن السماوات والأرض، لهذا فلْتعلم أن هذا الباب مفتوح بِقدْرِ ما يريد الله، وكلما أديت حق الطاعة اتسع هذا الباب، وهذه مهمتك أنت، لذا سنقدّم بعضَ المأثورات التي هي أسباب مباشرة في أيدينا لخير مبارك وفير، والتي جميعها تأتي بعد الثقة بالله والتوكل عليه والتوجه إليه، منها :
سورة الواقعة وسورة الفاتحة وسورة الذاريات، وآية قضاء الدين: (قُلْ اللّهُمَّ مِالِكَ المُلْك تُؤْتِي المُلْكِ مَنْ تَشَاءْ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تِشَاءْ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءْ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءْ بِيَدِكَ الخَيْر ِإِنَّكَ عَلىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدْيِرْ) [الملك: 26]، وآية: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارْ) [البقرة: 201].
دعاء: “اللهم اغفر ذنبي وبارك لي في داري ووسع لي في رزقي”، يُقرأ بعد كل وضوء، ودعاء: “اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى”.
ومن أسماء الله الحسنى: الغني المغني المعطي.
البسملة وقول “بسم الله الرحمن الرحيم” على كل شيء؛ المال والطعام وغيره فإن الله يبارك به وينميه، ففيها السّر الأعظم الذي أودعه الله في كتابه العزيز.
الصلاة على النبي باستمرار، فإن مَن صلّى على النبيّ مئة مرة في اليوم قضى الله له مئة حاجة؛ ثلاثين في الدنيا وسبعين في الآخرة.
أسباب ضيق الرزق تجنبها لتنعم برزق وفير
يسأل العديد من الناس عن أسباب ضيق الرزق، ولكن قبل الإجابة على هذا السؤال يجب أن نعرف
أن يوزع الله عز وجل الأرزاق علي عباده ويحصل كل فرد علي رزقه بالعدل قال تعالي : ” وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ
رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ” سورة هود الأية رقم 6 . ومن أكثر الأمور التي يحرص
عليها الإنسان هي أن يصبح رزقه وفير والرضا بما قسمه الله له .