اضرار الخمر

تتعدد الأجهزة المتضررة من كثرة تناول الخمر داخل جسم الإنسان، حيث أن أضرار الخمر على الجسم لا تقتصر على الكبد كما يعتقد البعض وإنما تمتد لعدة أجهزة وتتسبب في تعطيل عدة وظائف حيوية، أهمها:
الجهاز الهضمي

تتسبب الخمور في تعطل عملية هضم الطعام داخل جسم الإنسان لذلك أحياناً ما يسير الطعام بسرعة دون حاجة إلى هضم، ومنه يمرّ إلى الدم متنقّلاً إلى جميع أعضاء الجسم، وعندها يصاب جسم الإنسان بالانتفاخ وتصاب المعدة بالتمدد.

لا يلاحظ البعض أن إدمان الخمر قد يتسبب في زيادة وزن صاحبه، لأنه عندما يُصاب الهضم بالاضطراب، تقل عملية احتراق الأطعمة نتيجة الإدمان مما يُسبِّب كثرة الدهون المتراكمة، فيزداد وزن المُتعاطي بتراكم الدهون المختزنة تحت الجلد، كما يتسبب في زيادة خطر حدوث التهاب البنكرياس والقرحة.
الكبد

يتأثر الكبد -باعتباره أحد أجزاء الجهاز الهضمي- بدرجة كبيرة بأضرار الخمر لأنه المسؤول عن تصفية السموم من الدم بما فيها مواد الكحول ولذا فإنه في كل مرة تعمل فيها خلايا الكبد على ترشيح الكحول، يموت عدد منها وبالتالي تقل قدرة وسرعة خلايا الكبد على التجدد.

تظهر أضرار الخمر الصحية في زيادة فرص الإصابة بأمراض تليف الكبد أو الإصابة بالتهاب الكبد الكحولي، مع العلم أن وزارة الصحة البريطانية قد سبق وأصدرت أبحاثاً تؤكد أن المصاب بتليف الكبد إذا لم يتوقف عن شرب الخمر تتناقص فرصته بنسبة 50٪ عن الآخرين في البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أخرى على الأقل.

كما تتزايد مضاعفات أمراض الكبد المرتبطة بالخمور وقد تصل إلى الإصابة بالنزيف الداخلي، تراكم السموم في الدماغ، الفشل الكلوي، وربما يتطور الأمر إلى سرطان الكبد.

أضرار الخمر على الجسم
الجهاز التنفسي

لا يعرف الكثيرون ما هي أضرار الخمر على الجهاز التنفسي ظناً منهم أن تأثيرها مقتصر على الجهاز الهضمي فقط، مع العلم أن كثرة تعاطي الخمور تتسبب في الإضرار بالرئة، وقد أثبتت الأبحاث الطبية أن المصابين بمرض الرئة يكونوا أكثر عرضة للوفاة إن كانوا من شاربي الخمر مقارنة بغير الشاربين.

كما يرتفع خطر الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة لدى مدمني الكحول، وتعتبر من أضرار الخمر الصحية زيادة احتمالات وفاة المصابين بالالتهاب الرئوي في حالة إن كانوا مدمنين للخمر.
التهاب المفاصل وهشاشة العظام

يعتبر تأثر العظام بزيادة نسب الكحول من أخطر أضرار الخمر على الجسم التي يجب الحذر منها، حيث أثبتت الدراسات أن إدمان الخمور يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل النقرسي كما يعوق الكحول من تجديد وإنتاج العظام بشكل طبيعي مما يؤدى إلى سرعة حدوث الهشاشة خاصة بالنسبة للنساء، إضافة إلى زيادة نسب تعرض مدمنات الخمور منهن للإجهاض في حالة الحمل.

يتسبب تناول الخمرِ في تخدير المَراكز العصبيّة العليا بمخ الإنسان مما يتسبّب في بطء سريان الدماء في شرايين المخ، وهو ما يفسر بطء إدراك الشخص للمعلومات وبطء ردود الأفعال وكذلك صعوبة التحكم في الحركة مع فقدان الاتزان.

لا يخفى على أحد عدم قدرة مدمني الخمور على التحكم في الأشياء أو عدم قدرتهم على القيادة، بسبب معاناتهم من ارتعاش اليدين، والترنّح، وضعف الحواس في أحيان كثيرة وهو ما قد يتطور إلى احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية، وتكون جميعها نتائج طبيعية للضرر اللاحق بالجهاز العصبي.

من أخطر أضرار الخمر الصحية على الجهاز العصبي أنها تعيق عملية نمو المخ بمرور الوقت وتتسبب في إصابة مدمن الخمر بالخرف الكحولي، وتلف الدماغ، كما يزيد الاضطرابات النفسية والعصبية التي قد تصل لحد الهذيان، كما أن تأثير الكحول على الجهاز العصبي قد يشمل اضطرابات الذاكرة والتعلم والقدرات على الحساب، ولهذا يحتاج علاج إدمان الخمور فترة زمنية غير بسيطة.

يظن البعض أنه لا فائدة من تناول الخمر سوى تهدئة الأعصاب ومنح شاربها نوع من أنواع السعادة والراحة ولكن في الحقيقة فإن تأثير إدمان الخمور النفسي ربما يكون أكثر خطورة من أضرار الخمر على الجسم ، ولذا لا بد أن نتساءل: ما هي أضرار الخمر على نفسية شاربها وهل تكون تلك الأضرار لحظية أم دائمة؟

تساعد الخمور في تغييب العقل لفترة بسيطة ولكن المداومة على شربها يتسبب بمرور الوقت في إصابة مدمنها بالقلق، الغضب والاكتئاب، كما يكون سبباً في كثير من الأحيان لدفع الشخص للانتحار خاصة إن كان يعاني من عدة مشكلات لم تساعده الخمر في نسيانها ولا إيجاد حلول لها.

لا يخفى على أحد أضرار الخمر على الأداء الاجتماعي للشخص داخل أسرته أو حتى في بيئة العمل، حيث يقل مستوى تركيزه ودرجة تفاعله مع من حوله.

يعرف مدمن الخمر بإفراطه في عادات الشرب الغير صحية ، فتجده لا يستطيع التوقف عن الشرب تحت أي ظرف ، كما أنه يحتاج لزيادة كميات المشروب حتى يصل لنفس الشعور ، كما انه تظهر

عليه الأعراض الانسحابية والتي تكون عبارة عن اضطراب في المعدة وارتعاش في الأطراف والتعرق والقلق الشديد عن التوقف عن الشرب ، تجده يمضي وقت طويل جداً في الشرب ، وتجده يجعل

الشرب بالنسبة له أولوية أولى ، وتجده يتخلى عن أنشطة اجتماعية مهمة في اطار حياته .

بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم في الوقوع في فخ الادمان :

المراهقين في بداية أعمارهم مع وجود ضغوط الحياة

توفر الخمر مما يجعلها في تناول الجميع

الحالة النفسية من حيث المرور بفترات اكتئاب

عدم تقدير الذات قدرها

كثرة المشاكل في العلاقات الشخصية .

أولاً : وضع أهداف حقيقية ، والعزم على الوصول إليها وتكون مبنية على أسباب حقيقية ، سواء صحية أوأسباب اجتماعية ، او اسباب مادية .

ثانياً : عليه دائماً تذكر مخاطر الكحول والخمور .

ثالثاً : البدء في دخول برنامج علاجي للخمر يساهم فعلياً على التعافي .

الخاتمه

نتمني في نهايه الموضوع ان نكون ساهمنا في الحد من هذا الانتشار في شرب الخمر ونتمني ان ينال موقعنا علي اعجابكم وان تعودو للاطلاع علي جميع المقالات .