أصيبت مُعلمة أمريكية تدعى شيري مودي بصدمة بعد إصابتها بالالتهاب الرئوي، ما تطلب من الأطباء بتر أطرافها الأربعة لإنقاذ حياتها، بحسب ما نشرت مجلة People.
وتتأقلم “مودى” حاليًا مع الحياة بدون أطراف بعد أن تسببت عدوى بكتيرية في إصابتها بصدمة إنتانية أو تسمم فى الدم، الأمر الذي تطلب من الأطباء بتر ذراعيها وساقيها لإنقاذ حياتها.
في أبريل الماضي، بدأت شيري مودي، معلمة المدرسة الثانوية في دير بارك بولاية تكساس، تشعر بالمرض بعد رحلة مدرسية، وهو الأمر الذي رفضته في البداية باعتباره مرضًا عاديًا ولكن عندما بدأت تعاني من صعوبة في التنفس، أخذها زوجها ديفيد إلى المستشفى.
وقالت شيري -51 عامًا: “لم أذهب إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى من قبل في حياتي.. كنت بصحة جيدة للغاية، كنت أتناول الطعام بشكل صحي وأمارس الرياضة ومع ذلك، فقد أصبت بالتهاب رئوي في كلتا الرئتين، بسبب البكتيريا العقدية”.
ثم أخبر الأطباء عائلة موديز أن شيري مصابة بالإنتان أو تسمم الدم.
وبحسب مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي تشمل أعراض الالتهاب الرئوي العقدي الحمى والقشعريرة والسعال وصعوبة التنفس وألم في الصدر.
كما أن الإنتان أو تسمم الدم هو “استجابة الجسم القصوى للعدوى” وذلك بعد الإصابة بالالتهاب الرئوي.
وقال ديفيد زوج شيري (53 عامًا): “كان علي أن أبحث في جوجل عن ماهية الإنتان لا يوجد لديّ فكرة نحن أشخاص أصحاء للغاية لقد أدركت بسرعة أننا كنا في وضع خطير”، ومما زاد من تعقيد تشخيصها هو الدواء المثبط للمناعة الذي كانت شيري تتناوله لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي.
بدأت الكليتان والرئتان في التوقف عن العمل، ودخلت في غيبوبة بينما كان الأطباء يعملون على إنقاذ حياتها في وحدة العناية المركزة.
وشمل جزء من رعايتها مثبطات الأوعية، وهو دواء قوي يجبر الأوعية الدموية على الضيق، ما يجعل ضخ القلب بقوة أكبر.
تشرح عيادة كليفلاند الأمريكية أن “أدوية قابضات الأوعية يمكن أن تنقذ حياتك من خلال مساعدة أعضائك على الاستمرار في أداء وظائفها”، مضيفة أنها “شكل من أشكال دعم الحياة”.
استخدام قابضات الأوعية الدموية في إدارة الصدمة الإنتانية أمر حيوي”. لكنها تنطوي على خطر بتر الأطراف، حيث إن استخدامها يشكل خطرًا جسيمًا يتمثل في عرقلة تدفق الدم.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نخر الأنسجة وبتر الأطراف، ويرتبط نقص تروية الأطراف الحاد بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.
وقال زوج شيري: “لقد شاهدت حرفيًا أقدام زوجتي وأيديها تموت.. حيث تحولت للون الأسود وأصبحوا كأنه تم تحنيطهم وعندما استيقظت من غيبوبتها، قال الأطباء إنهم لم يتمكنوا من إنقاذ أطرافها”.
ومن جانبها قالت شيري: “أنا قوي نفسيًا للغاية اخترت فقط أن أكون سعيدة رغم ما حدث لي.. هذا لا يعني أنني لا أتعرض للانهيار بين الحين والآخر وأبكي قليلاً لكن لا أترك ذلك يدوم طويلاً”.