بسم الله الرحمن الرحيم يقدم لكم موقع لحظات هذا الموضوع عن اتوبة اللى الله . الله عفو يحب التوبه والتوابين والشرط الأساسي لكي يقبل الله توبة عبده إليه بأن تكون نيته خالصة إلى الله عزّ وجلّ، ولا يقصد بها الرياء أو النفاق، كما يتوجّب عليه أن يبتعد كل البعد عن المعصية أو الذنب الذي كان يرتكبه، وأن يحرص في كل حين على عدم الضعف والرجوع.
شروط التوبة
التوبة هي أساس المغفرة، والشرط الأساسي لكي يقبل الله توبة عبده إليه بأن تكون نيته خالصة إلى الله عزّ وجلّ، ولا يقصد بها الرياء أو النفاق، كما يتوجّب عليه أن يبتعد كل البعد عن المعصية أو الذنب الذي كان يرتكبه، وأن يحرص في كل حين على عدم الضعف والرجوع إليها، ويشترط في التوبة أيضاً شعور العبد بالندم ومحاسبته لنفسه على ما فعله من ذنب ولا تقبل التوبة بدون الندم، كما لا تقبل التوبة التي تأتي عند غرغرة النفس وخروج الروح خوفاً من الموت.
نرى كثيراً من المسلمين التائهين عن أحكام الشريعة الإسلامية، والضالين عن طريق الصواب، والمنشغلين بشهوات الدنيا ومتاعها عن عبادة الله عزّ وجلّ وأداء فرائضه وطاعاته، ثمّ تراهم عائدين وفي قلبهم ندم وكأن بذرة الإيمان قد نمت في قلوبهم، ويبدأ بمحاسبة نفسه على ما فعلت من معاصٍ وذنوب والتي ثقّلت أكتافه وموازينه، ويدرك أنّه كان في طريق الضلال وتظهر رغبته الجامحة والمخلصة في التوبة إلى الله عزّ وجلّ طمعاً منه بأن يغفر له الله ما ارتكب من ذنوب ومعاصٍ فهو الغفور الرحيم
فضل التوبة
جعل الله سبحانه وتعالى التوبة في كل وقت وحين لما تعود به من مغفرة ونفع على العبد التائب، فلم يحصرها في شهرٍ معيّن كالصيام والحج أو في مواقيت معينة كالصلاة، فللتوبة في الإسلام فضل عظيم فهي السبيل والطريق الذي يتمكّن به العبد من التطهّر من ذنوبه والتخلّص منها قبل أن يحاسب عليها يوم القيامة وتؤدّي به إلى التهلكة، ولكي يبيّن الله عزّ وجلّ فضل التوبة لعباده جعل سورةً من سور القرآن باسم التوبة كما ذكرت التوبة وفضلها في العديد من الأيات القرآنية، قال تعالى “رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ” البقرة أساس أعمال التوبة الاستغفار إلى الله عزّ وجلّ والإكثار فيه، وأحبّ أوقات الاستغفار لله عزّ وجلّ خواتم العبادات والطاعات كالصلاة، والوضوء، وفك الصيام، وقيام الليل وغيرها، كما تكون التوبة بالإقلاع عن المعصية التي ندم العبد على فعلها وتجنب كل ما يؤدّي إليها من قول أو عمل، ويكون ذلك بأن يشغل نفسه في الطاعات التي تطهره وتجنّبه من الوقوع في المعصية، وبأن يذكر نفسه بعاقبة هذه الأفعال في الدنيا والآخرة، وأهم ما يكون لتقبل التوبة هي الدعاء لله عزّ وجلّ بقبول توبته واستغفاره. 128
كيف أتوب من الذنوب
بداية إنّ النّفس لأمارة بالسّوء وخلق الإنسان ضعيفاً وكلّ هذه تؤدّي إلى ارتكاب الذّنب، ولكن بعد ذلك يتذكر المرء أنّ عليه التّوبة،
ولهذا أولى خطوات التوبة هي النّية الصّادقة في ترك الذّنب وطلب المغفرة من الله تعالى وذلك بالاستغفار الكثير، وإخراج الصّدقات لأنّها تطّهر النّفس وكذلك تمحو الخطايا، فعقد العزيمة والشّعور بعظم عقاب الله تعالى وعذابه فيها يبتعد المرء عن المعاصي ويستشعر رحمة الله تعالى بالغفران، وإخلاص التّوبة حيث يدرك أنّ الله تعالى قريب من عبده إذا أخطأ وتاب فهو يغفر الذّنوب ويطهّرها كما يطهّر الثوب الأبيض من التدنيس، وعليه أن لا ييأس من رحمة الله تعالى وعليه بالإلحاح في طلب المغفرة والتّوبة وأن لا يستمرّ بفعل المعصية.
محاسبة النّفس والتذّكير بعظم الذنوب وعظم عذاب جهنم، وعند محاسبة النّفس على ما فات سيبقى الشّخص في حالة لوم على ما ارتكبه من خطايا، فيدفعه ذلك إلى فعل الخير، وكذلك التّذكير بالموت والحياة الآخرة وأنّ الحياة الدّنيا هي محطة للعبور إلى الدّارين إمّا النّار أو الجنة. بعد تذكّر عظم عقاب الله تعالى على المرء أن يترك الذنب، ويربط نفسه من الوقوع في الذّنب مّرة أخرى بالابتعاد عن أماكن المعصية والكفر وتركها وهذا ما يسمّى بالعزل عن المعصية، وكذلك بالابتعاد عن رفقاء السّوء وعدم الخضوع لرغباتهم التي تغضب الله تعالى، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. بعد عقد وإخلاص النّية وترك أماكن المعصية تأتي خطوة تهذيب النّفس بما ينفعها ويقربها من الله تعالى خصوصاً إذا كان المرء عرضة للوحدة والفراغ القاتل فالنفس أمارة بالسّوء، ولهذا على المسلم إشغال نفسه بفعل الخير ومرافقة أهل الدّين للتعلّم منهم وملء وقت فراغهم، فالفراغ هو طريق الانحراف والضّياع ما لم يتمّ سده وإغلاقه. يجب المسلم أيضاً الاستعانة كما ذكرنا بالاستغفار وكذلك اللجوء للدعاء إلى الله تعالى بالصبر والتوبة، وكذلك قراءة القرآن الكريم وتدبّر آياته التي فيها ترغيب وترهيب بنعيم الجنة ولهيب النار. إذا كان هناك فساد وفيه ظلم للآخرين عليه برد ما تمّ سلبه بالباطل والقوة إليهم، فرد المظالم إلى أهلها تدلّ على صدق التوبة لله تعالى، فعلى المسلم إصلاح ما أفسده بقدر الإمكان، وعلى المسلم أن يتذكر أيضاً إن باب التوبة مفتوحاً إلى أن يتمّ إغلاقه وبعدها لا تنفع التوبة حيث يغلق باب التّوبة عندما تشرق الشّمس من مغربها.
ما التوبة
التوبة أخي الحبيب هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة… هي ملاك الأمر، ومبعث الحياة، ومناط الفلاح… هي أول المنازل وأوسطها وآخرها… هي بداية العبد ونهايته… هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله، والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه… هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب