الثبات على الدين

بسم الله الرحمن الرحيم يقدم لكم موقعنا المتميز لحظات هذا الموضوع .الثبات على الدين.والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة، طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية.للمزيد زورو موقعنا لحظات.

وسائل الثبات على دين الله

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له،

ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:

فإن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد.

وتكمن أهمية الموضوع في أمور منها

– وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون، وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون، وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريباً،

فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً (القابض على دينه كالقابض على الجمر). ولا شك عند كل ذي لب أن حاجة المسلم اليوم لوسائل الثبات أعظم من حاجة أخيه أيام

السلف، والجهد المطلوب لتحقيقه أكبر؛ لفساد الزمان، وندرة الأخوان، وضعف المعين، وقلة الناصر.

– كثرت حوادث الردة والنكوص على الأعقاب، والانتكاسات حتى بين بعض العاملين للإسلام مما يحمل المسلم على الخوف

من أمثال تلك المصائر، ويتلمس وسائل الثبات للوصول إلى برٍ آمن.

لماذا كان القرآن مصدراً للتثبيت

– لأنه يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصلة بالله.

– لأن تلك الآيات تتنزل برداً وسلاماً على قلب المؤمن فلا تعصف به رياح الفتنة، ويطمئن قلبه بذكر الله.

– لأنه يزود المسلم بالتصورات والقيم الصحيحة التي يستطيع من خلالها أن يُقوِّم الأوضاع من حوله، وكذا الموازين التي تهيئ له الحكم على الأمور فلا يضطرب حكمه، ولا تتناقض أقواله باختلاف الأحداث والأشخاص.

– أنه يرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام من الكفار والمنافقين كالأمثلة الحية التي عاشها الصدر الأول

من أسباب الثبات على الدين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله

إن الثبات على دين الله، والاستقامة على شرعه مطلب كل مسلم صادق يريد رضا الله والجنة، ويخشى عذابه والنار

فإن استدامة الطاعة وامتداد زمانها نعيم للصالحين، وقرة عين للمؤمنين، وتحقيق آمال المحسنين يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم) خير الناس من طال عمره وحسن عمله (رواه الترمذي.

إن الاستقامة على الطاعة والاستمرار على امتثال الأوامر واجتناب النواهي هي صفات عباد الله المؤمنين و هما أيضا هما السبيل الوحيدة للسعادة في الدنيا والآخرة

كيفيّة الثبات على الدّين

هناك وسائل كثيرة وضعها الله تعالى بين يدي عباده للثبات على منهج الاستقامة، بيّنها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه، وعلى لسان رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وهي:[٢]

التّمسك بالقرآن الكريم تلاوةً، وتدبّراً، وامتثالاً؛ فهو نور الله المُبين، وحبله المتين، وهو النّجاة لمن أراد، والعصمة لمن طلب،

والقرآن الكريم يعطي العبد تصوّراً صحيحاً لحقائق التّوحيد وأركان العقيدة، فيثبت الإيمان في قلب المسلم، ولا يدخل إلى نفسه شكّ أو ريب،

فكثير من الآيات المباركة تحمل مواساةً وتسليةً لكلّ مُضطهَد في عقيدته،

وفي القرآن أيضاً ردود على كثير من الشُّبهات التي يثيرها أعداء الدين، وهو ينقل بدّقة مشاهد للأمم السابقة التي تنكّرت لدعوة المُرسَلين

عليهم السلام في صورة تزيد إيمان المؤمنين، وثباتهم على دينهم، قال الله تعالى: (وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ

مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ).[٣]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top