تعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام وهي واحدة من أهم العبادات في الدين الاسلامي وهي تعتبر أول وسيلة للقرب بين العبد وربه والتي تتجلى من خلالها أسمى معاني العبودية وطاعة الله المطلقة وغير المشروطة بشروط الزمان أو المكان وسوف نتعرف عن كيفية الصلاة والحفاظ عليها في هذة المقالة .
كيفية أداء الصلاة
بعد الوضوء، وإكمال الأذان والإقامة، اتبع الخطوات لتتعلم طريقة أداء الصلاة بالشكل الصحيح: تكبيرة الإحرام قف مستقيماً باتجاه القبلة وانوِ في قلبك، ثم ارفع كفّيك إلى أعلى بمحاذاة اُذُنيك وقل «اللهُ أكبر»، ثم اخفض يديك مفتوحة إلى جانبيك واقرأ وعيناك إلى مكان السجود
واقرأ سورة الفاتحة ﴿بسم الله الرحمنِ الرحيم*الحمدُ للهِ رّبِّ اَلعالمينَ*الرَحمٰنِ الرحيمِ*مالِكِ يَومِ الدينِ*إيّاكَ نَعبُدُ وإيّاكَ نستعينُ*اِهدِنا الصِراطَ المستقيمَ*صِراطَ الّذينَ أنعَمتَ عَـلَيهِمْ غَيرِ المغضوبِ عَـلَيهِم ولا الضآلّينَ﴾،
ثم ما تيسّر من آيات القرآن الكريم. الركوع والسجود بعد إنهاء سورة الفاتحة، اركع منحنياً لمستوى ظهرك، وضع كفيك على ركبتيك، مع النظر إلى موضع القدمين، وقل «سُبحانَ ربّيَ العظيمِ»، ثم ارفع رأسك، وقف معتدلاً، وقل «سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه» ، وبعد ذلك همّ بالسجود، مع الانتباه إلى ملامسة الجبهة والكفّين والركبتين وإبهامي القدمين للأرض.
في السجدة الأولى قل «سبحان ربي الأعلى» ثلاث مرّات، ثم ارفع رأسك واجلس مستوياً وقل “الله أكبر، استغفر الله ربي وأتوب إليه”، ثم اسجد السجدة الثانية وقل كما قلت في السجدة الأولى، وبعد ذلك همّ بالقيام للركعة الثانية، ماداً يديك على الأرض، ثم انهض للركعة الثانية كما في الركعة الأولى،
حتى تصل إلى السجود فاذكر التشهد: ” التحيّات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيّها النّبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أنّ لا إله إلّا الله وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله “، وبعدها قم للركعة الثالثة كما في الركعة الأولى.
أمّا في الرّكعة الرابعة فتتّم كما في الرّكعة الأولى، ولكن عند السجود يتم قراءة التشهد والصلاة الإبراهيميّة: ” اللّهم صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد “.
طرق المحافظة على الصلاة
زيادة تعظيم الله تعالى في القلب وتوقيره، بحيث تصير الأولوية له -سبحانه وتعالى-، ولكلّ ما يرضيه من أعمال، فكلّما خشي الإنسان الله أكثر، وخشي عقابه، وطمح إلى رضوانه وجنته التزم أكثر بأوقات الصلاة، بل وأدّاها بطريقة تسمو بروحه، وأخلاقه على حدٍّ سواء، وابتعد عن تأديتها شكلياً، حيث لا يعدو كونها في هذه الحالة مجرد حركات ميكانيكيّة بحتة.
الالتزام بصلاة الجماعة فهي أقدر على جعل الإنسان المسلم يتلزم بتأدية الصلاة في وقتها، كما أنّها أقدر على تشجيع الإنسان على الصلاة من الأساس، لما لها من خير وبركة لا نظير لهما. طلب التشجيع من الأشخاص المقربين كالأهل والأصدقاء، فالتشجيع ضروريّ لبعض الحالات خاصّة تلك التي تفتقد إلى القدرة على تحفيز نفسها ذاتياً، وبشكل مستمرّ ومتواصل.
قراءة السيرة النبوية الشريفة وتدبّرها، والتعرّف على موقع الصلاة من حياة الرسول، والتعرّف أيضاً على الأحاديث النبوية الصحيحة الواردة في فضل الصلاة، وفي الحث على التمسك بها، فهي وحدها كفيلة بتقريب الإنسان من هذه العبادة الجميلة.
مرافقة الصالحين، والمواظبين على أداء الصلاة في وقتها، حيث يمتلك هؤلاء القدرة على جعل الإنسان يلتزم بطاعة الله تعالى، والبعد عن الأفعال التي تغضبه -جلَّ في علاه-. عدم البدء بأيّ عمل جديد عندما ينادي المنادي للصلاة، عدا في بعض الحالات الخاصّة التي لا يمكن للإنسان أن يترك ما بين يديه لأي سبب كان؛ كالطبيب في غرفة العمليات
على سبيل المثال ذلك أن مجرد البدء بعمل جديد قد يجعل الإنسان ينسى الصلاة، ويؤخّرها إلى أن يفوت وقتها.
فضل الصلوات الخمس
عن طارق بن أشيم – رضي الله عنه – قال: ” كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا أسلم الرجل , أول ما يعلمه الصلاة ”
عن تميم الداري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (” إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت , فقد أفلح وأنجح , وإن فسدت , فقد خاب وخسر “) وفي رواية: (فإن صلحت , صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله) (فإن أكملها كتبت له نافلة (وإن كان انتقص) (من فريضته شيء , قال الرب – عز وجل -: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع يكمل له ما انتقص من فريضته؟) (فإن كان له تطوع , قال: أتموا لعبدي فريضته من تطوعه) (ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك “)
عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: (” كان آخر كلام رسول الله – صلى الله عليه وسلم -) (حين حضرته الوفاة:) (الصلاة , الصلاة , اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم) (فما زال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقولها) (حتى جعل يغرغر بها في صدره , وما يفيض بها لسانه “)
عن أم فروة بنت أبي قحافة القرشية – رضي الله عنها – قالت: سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ , فقال: ” الصلاة في أول وقتها ”
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: (سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقلت: يا رسول الله) (أي الأعمال أحب إلى الله؟ , قال: ” الصلاة على وقتها ” , قلت: ثم أي؟ قال: ” ثم بر الوالدين ” , قلت: ثم أي؟ , قال: ” الجهاد في سبيل الله “) (فسكت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولو استزدته لزادني)
عن طلحة بن عبيد الله – رضي الله عنه – قال: (كان رجلان من قضاعة أسلما مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم -) (وكان أحدهما أفضل من الآخر) (فاستشهد) (الذي هو أفضلهما ثم عمر الآخر بعده) (سنة , ثم توفي) (قال طلحة: فأريت الجنة) (في المنام , فرأيت فيها المؤخر منهما أدخل قبل الشهيد , فعجبت لذلك، فأصبحت فذكرت ذلك للناس , فعجبوا , فبلغ ذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحدثوه الحديث , فقال: ” من أي ذلك تعجبون؟ ” , فقالوا: يا رسول الله , هذا كان أشد الرجلين اجتهادا , ثم استشهد , ودخل هذا الآخر الجنة قبله , فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ ” , قالوا: بلى , قال: ” وأدرك رمضان , فصام وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟ ” , قالوا: بلى؟ , قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم .
للمزيد من المعلومات المتميزه والمتجدده زورو موقع لحظات .