السباحة ليست رائعة للياقة البدنية فحسب، بل إنها تعزز صحة الدماغ، أيضًا تُظهر الأبحاث أن السباحة تعزز الوظيفة الإدراكية وتقلل من التوتر وتحمي من الأمراض التنكسية العصبية وتعمل على تعزيز وظائف المخ وتحسينها بسبب حركاتها الإيقاعية ومتطلبات التنسيق والتأثيرات المهدئة للماء، ولكن هل هي حقًا هى من بين أفضل التمارين لتحسين صحة الدماغ، فى هذا التقرير نتعرف على كيف يمكن أن تكون السباحة تمرينًا مفيدًا لصحة المخ، بحسب موقع تايمز ناو.
الفوائد المعرفية للسباحة
السباحة هي تمرين بدني يجعل العقل والجسم يعملان في وقت واحد. تتطلب السباحة التحكم في التنفس والضربات والحركات بسبب التآزر المعقد بين المخ والجسم. تُعرف قدرة المخ على التكيف وإنشاء اتصالات جديدة بمرونة المخ، ويتم تعزيزها من خلال هذا التنسيق، مما يزيد من النشاط العصبي.
كيف يمكن للسباحة أن تعزز صحة المخ:
تحسين الذاكرة والتعلم:
أشارت الأبحاث إلى أن السباحة يمكن أن تعزز الأداء المعرفي والذاكرة. – تساعد السباحة على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساعد الدماغ على تطوير الذكريات وتعلم معلومات جديدة. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Physiology and Behaviour، يمكن أن تعزز السباحة تخليق عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهو بروتين يدعم صحة الدماغ، بما في ذلك بقاء الخلايا العصبية الموجودة وانتشارها.
تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية:
تشتهر السباحة بخصائصها التي تساعد على تقليل التوتر والقلق. تم ربط المواد الكيميائية الطبيعية “التي تمنح الشعور بالسعادة” في الدماغ، الإندورفين، بالجودة الإيقاعية للسباحة والتأثير المهدئ للمياه. يمكن أن تساعد السباحة المتكررة في تعزيز الصحة العقلية من خلال تخفيف أعراض القلق والاكتئاب.
تحسين الوظيفة الإدراكية:
نظرًا لأن السباحة تتطلب نشاطًا ثنائيًا متزامنًا (باستخدام جانبي الجسم)، فإنها تساعد في تحسين الاتصال بين نصفي الدماغ. تستفيد العمليات الإدراكية بما في ذلك الإبداع والتفكير النقدي وحل المشكلات من هذا التواصل المتبادل. قد تعمل عناصر السباحة التأملية، التي تركز على التنفس والحركة، على تعزيز التركيز والوضوح المعرفي.
تمارين أخرى لتعزيز صحة الدماغ
السباحة هي نوع من التمارين التي تعمل على تحسين الوظيفة الإدراكية بشكل كبير، ولكنها ليست الوحيدة. كما يتم تعزيز الذاكرة والصحة العقلية والوظيفة الإدراكية من خلال أنواع أخرى من التمارين. وتشمل هذه:
1. التمارين الهوائية: تشمل الأنشطة البدنية التي تعمل على تحسين وظائف الدماغ المشي وركوب الدراجات والركض. تعمل التمارين التي ترفع معدل ضربات القلب، مثل التمارين الهوائية، على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، مما يشجع على نمو الخلايا العصبية الجديدة ويعزز وظائف الدماغ بشكل عام. وقد لوحظ أن الجري بشكل خاص يعزز حجم الحُصين، وهو جزء مهم من الدماغ مرتبط بالذاكرة والتعلم.
2. تدريب القوة: على الرغم من أن تدريب المقاومة ورفع الأثقال أقل ارتباطًا بصحة الدماغ من التمارين الهوائية، إلا أنهما مع ذلك يوفران مزايا معرفية مهمة. وقد ارتبط تعزيز الوظائف التنفيذية، بما في ذلك التنظيم وتعدد المهام والتخطيط، بتدريب القوة. كما أنه يزيد من مرونة الأعصاب ومستويات BDNF، مما يساعد على خفض خطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي.