سنتحدث في هذه المقاله عن الصدقات والفرق بين الصدقه والزكاه وثواب الصدقه وفضلها وللصدقه باب في الجنه و في المقاله سنتحدث عن كيفيه الوصول لهذا الباب ولكثرة الحسنات وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) أن النبي صلى الله عليه وسلّم ، قال : ” سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله ” ، وذكر من هؤلاء السبعة : ” ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه ” .
فضل الصدقه
أن في الصدقة تنميةٌ وزيادةٌ للأموال ، وتنميةٌ للأجر والثواب الذي يحصل عليه المتصدق عند الله ، وفيها سدٌ لحاجات الفقراء والمحتاجين ، وسبيل لجلب السعادة إلى نفوسهم ، ورسم الابتسامة على شفاههم ، وهي وسيلةٌ لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد ، وطريقٌ إلى انتشار الرحمة والتآخي والمودة بين الناس . كما أنها تدفع – بإذن الله تعالى – النِقم والمكاره والأسقام عن صاحبها . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلَّم أن من حرص على الإكثار من الصدقات دُعي يوم القيامة ليكون من الداخلين إلى الجنة من باب الصدقة . وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) أن النبي صلى الله عليه وسلّم ، قال : ” سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله ” ، وذكر من هؤلاء السبعة : ” ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه ” .
الفرق بين الزكاة والصدقه
1. الزكاة أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي : الذهب والفضة والزروع والثمار وعروض التجارة وبهيمة الأنعام وهي الأبل والبقر والغنم وأما الصدقة : فلا تجب في شيء معين بل بما يجود به الإنسان من غير تحديد .
2. الزكاة : يشترط لها شروط مثل الحول والنصاب . ولها مقدار محدد في المال وأما الصدقة : فلا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت وعلى أي مقدار .
3. الزكاة : أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة فلا يجوز أن تعطى لغيرهم ، وهم المذكورون في قوله تعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة / 60 وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم .
4. من مات وعليه زكاة فيجب على ورثته أن يخرجوها من ماله وتقدم على الوصية والورثة وأما الصدقة : فلا يجب فيها شيء من ذلك .
5. مانع الزكاة يعذب كما جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ( 987 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ، وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ،وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وأما الصدقة : فلا يعذب تاركها .
6. الزكاة : على المذاهب الأربعة لا يجوز إعطاؤها للأصول والفروع والأصول هم الأم والأب والأجداد والجدات ، والفروع هم الأولاد وأولادهم وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للفروع والأصول .
7. الزكاة : لا يجوز إعطاؤها لغني ولا لقوي مكتسب عن عبيد الله بن عدي قال : أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه منها فرفع فيهما البصر وخفضه فرآنا جلدين فقال : ” إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب ” . رواه أبو داود ( 1633 ) والنسائي ( 2598 ) . والحديث : صححه الإمام أحمد وغيره وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للغني والقوي المكتسب .
8. الأفضل في الزكاة أن تؤخذ من أغنياء البلد فترد على فقرائهم . بل ذهب كثير من أهل العلم أنه لا يجوز نقلها إلى بلد آخر إلا لمصلحة وأما الصدقة : فتصرف إلى القريب والبعيد .
9. الزكاة : لا يجوز إعطاؤها للكفار والمشركين وأما الصدقة : فيجوز إعطاؤها للكفار والمشركين كما قال الله تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } الإنسان / 8 ، قال القرطبي : والأسير في دار الإسلام لا يكون إلا مشركاً .
10. لا يجوز للمسلم أن يعطي الزكاة لزوجته ، وقد نقل ابن المنذر الإجماع على ذلك وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للزوجة .
الاحاديث الصحيحه في أفضل الصدقات
[1]عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: سئل رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ , قال: ” أن تدخل على أخيك المسلم سرورا , أو تقضي عنه دينا، أو تطعمه خبزا
[2]عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” من أفضل العمل , إدخال السرور على المؤمن، تقضي عنه دينا , تقضي له حاجة , تنفس عنه كربة ”
[3]عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” أربعون خصلة , أعلاهن منيحة العنز ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها , وتصديق موعودها , إلا أدخله الله بها الجنة ” , قال حسان بن عطية فعددنا ما دون
[4]عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” نعم الصدقة اللقحة الصفي منحة والشاة الصفي منحة , تغدو بإناء , وتروح بإناء
[5]عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعس وتروح بعس؟ , إن أجرها لعظيم
[6]عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” من منح منيحة لبن , أو ورق , أو أهدى زقاقا , كان له مثل عتق رقبة
[7]عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ” من منح منيحة , غدت بصدقة , وراحت بصدقة , صبوحها , وغبوقها .
تحدثنا في هذة المقاله عن فضل الصدقه والفرق بينها وبين الزكاه نتمني ان نكون أفدناكم وللمزيد من المعلومات زورو موقعنا لحظات