أكد العاهلان البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والأردني الملك عبد الله الثانى بن الحسين، أهمية خفض التوترات في منطقة الشرق الأوسط مع تجنب التصعيد العسكري، مشيرين إلى ضرورة التعاون العربي والدولي في إيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله.
جاء ذلك خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان، حيث بحثا سبل تحقيق المزيد من التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين، والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، بالإضافة إلى بحث الوضع السياسي والأمني في المنطقة، حيث أكدا الحاجة الملحة إلى قيام المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، بتنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا).
وشدد العاهلان على أهمية حماية المدنيين، وضمان التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية، ومنع المزيد من تصعيد الأزمة، معربين عن الرفض لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مجددين التأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للقدس، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن الدينية.
كما أدان الملك حمد والملك عبدالله بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي، داعين إلى تنسيق الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وأشار العاهلان البحريني والأردني إلى التزامهما بالتنسيق المستمر لدعم العمل العربي المشترك في مواجهة التدخلات الأجنبية والتهديدات الأمنية، وإلى أهمية الشراكات العربية والدولية الفعالة في تعزيز الأمن والسلام والتعايش والتعاون الإقليمي لدعم أهداف التنمية المستدامة وضمان الرخاء للجميع.
كما أشاد الملك حمد بالجهود الدبلوماسية المتواصلة التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، بالإضافة إلى البرامج الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
بدوره، أشاد الملك عبدالله بجهود البحرين في تنظيم القمة العربية المقبلة، وأعرب العاهلان عن ثقتهما في نجاح القمة، وأكدا على أهمية انعقاد القمم العربية بشكل منتظم.