سنتحدث اليوم عن العمل الصالح في القبر هل استعدينا لليوم دة ولو عاوزين نستعد هنستعد ازاي وسوف نعرض ايضا المزيد عن الحياة ما بعد الموت ومعرفة حياة البرزخ وما هي .تابعونا .
ما هي الاعمال الصالحة في القبر
عد الموت من المراحل التي لا بدّ من أن تمر بها جميع الخلائق ومنها الإنسان وعندما يموت العبد يوضع في قبره وحيداً دون رفيقٍ أو أنيسٍ سوى عمله؛ فيرجع الأبناء والأزواج والأهل إلى بيوتهم ومشاغلهم ويبقى مع عمله سواء كان صالحاً أو غير صالحٍ.
ويُفيد العمل الصّالح المؤمن في لحظات موته حيث تخرج روحه بسهولةٍ دون عذابٍ، وفي أثناء حمله على الأكتاف يستبشر بعمله الصّالح أمامه فيرى مقعده من الجنة، فيقول “قدّموني قدّموني” لأنه يعلم بأنَّ هذا القبر روضة من رياض الجنة، على عكس الكافر الذي لم يقم بالأعمال الصّالحة فيرى مقعده من النار فيقول “أخّروني أخّروني” خوفاً مما سيجده أمامه.
كما يأتي العمل الصّالح إلى المؤمن في قبره على هيئة رجلٍ حسن الوجه وحسن الثياب وطيّب الرائحة، فقد وضّح صلى الله عليه وسلّم حال المؤمن في قبره حيث قال عليه الصلاة والسلام: (ويأتيهِ رجلٌ حسنُ الوجْهِ حسنُ الثَّيابِ طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ: أبشِر بالَّذي يسرُّكَ، هذا يومُكَ الَّذي كنتَ توعدُ، فيقولُ لهُ: من أنتَ؟ فوجْهكَ الوجْهُ الَّذي يجيءُ بالخيرِ، فيقولُ: أنا عملُكَ الصَّالحُ)
مراحل الميت في القبر
ما ورد في الصّحيحين أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال عن الميّت: (إنّه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا).
ما ورد في خطاب النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – لقتلى بدر من المشركين، وذلك بعد أن تركهم ثلاثة أيّام: (يا أبا جهل بن هشام ، يا أميّة بن خلف
فسمع عمر رضي الله عنه ذلك فقال: يا رسول الله ! كيف يسمعوا وأنّى يجيبوا، وقد جيفوا؟ فقال: والذي نفسي بيده، ما أنت بأسمع لما أقول منهم، ولكنّهم لا يقدرون أن يجيبوا. ثمّ أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر) رواه البخاري ومسلم.
ما ثبت في الصّحيحين من غير وجه، أنّه – صلّى الله عليه وسلّم – كان يأمر بالسّلام على أهل القبور فيقول : (قولوا السّلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون).
حياة القبر
القبر هو أولى منازل الآخرة، حيث إنَّ الإنسان فيه يُبشَّر بمكانه في الجنة أو منزله من النار؛ فإن كان العبد مُؤمناً لقي في قبره الراحة والفسحة والسّعادة
وإن كان كافراً عاصياً فاسقاً لقي نتيجة بعده عن الله في قبره وتكذيبه بما أرسله الله وجاء به الأنبياء، وإن كان المسلم الذي دخل القبر قد اقترف ذنوباً يسيرةً فإن له في هذه الحالة مُعاملةً أخرى، وكلُّ ذلك سيجري بيانه خلال هذه المقالة.
تبدأ حياة الميت الثانية بعد دخوله القبر، فلا تنتهي الحياة بموت الأنسان في حقيقة الأمر، بل إنّه ينتقل من حكم عن الحياة الدنيا بطريق الموت إلى الحياة الآخرة التي أولها القبر، والقبر ليس إلا طريق عبورٍ بين الدنيا والآخرة
فإن جاء أمر الله وقامت الساعة، فحينها ينتقل أهل القبور إلى مرحلةٍ أخرى هي مرحلة العرض والحساب، وتوزيع الجوائز والمنازل بين الجنة والنار.
حياة الميت
جاءت العديد من النصوص القرآنيّة في إثبات ما يمرُّ به العبد بعد دخوله القبر من مراحل بين السؤال والحساب والنعيم والعذاب، فمن كان في حياته قريباً من الله -سبحانه وتعالى- مُتعلّقاً فيه، مرّت عليه تلك المراحل سلسةً يسيرةً، ومن كان فيها غافلاً عن الله عاصياً له مُطيعاً لهواه ورغباته فإنّه سيلقى أقسى أنواع العذاب والحساب والسؤال من قِبَل ملائكة الله، وفيما يأتي بيان بعض النصوص التي تُثبت شيئاً ممّا يمرُّ به الميت في القبر حسب ترتيبها المنطقي:
من آمن بالله حق الإيمان فإنه سيدخل قبره آمناً مُطمئناً، فإذا ما سأله الملكان أجابهما بثباتٍ وسكينةٍ واطمئنان، وذلك لما كان منه من الإيمان والتقوى والعمل الصالح وحسن الاستعداد للآخرة
قال الله تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ).
إذا أُنزِل الميّت إلى القبر ثم انصرف عنه أهله أتاه ملكان مبعوثات من الله -سبحانه وتعالى- ليسألاه بعض الأسئلة، وبناءً على إجابته على أسئلتهم يكون مصيره في القبر الذي سيوصله إلى مصيره المحتوم في الآخرة، فإذا أتى الملكان للميت بعد انصراف الناس عنه أقعداه في موضعه في القبر ثم سألاه عن ربه من هو؛
فإن كان مؤمناً أجاب بثباتٍ وثقة: ربي الله، فيسألانه عن نبيه، فيجيب: نبيّي محمد، فيسألانه عن دينه، فيقول: ديني الإسلام، حتى إذا انتهيا من الأسئلة رأى منزله من الجنة جزاء ما كان منه من الصلاح والتقوى
أما الكافر فإنه يُجيب بعد كل سؤال من تلك الأسئلة بقوله: هاه هاه لا أدري، فيُرى مقعده ومكانه من النار جزاء اتّباعه لهواه وكفره بما جاء به الله على لسان أنبيائه، ويُثبت ذلك ما جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رسولَ اللهِ -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (إنّ العبدَ إذا وُضِعَ في قَبرِه، وتولى عنه أصحابَه، وإنه ليسمعُ قَرْعَ نعالِهم، أتاه ملكانِ، فَيُقعَدانِه فيقولانِ: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ، لمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، فأما المؤمنُ فيقولُ: أشهدُ أنه عبدُ اللهِ ورسولُه، فَيُقالُ له: انظرْ إلى مقعدِكَ من النارِ، قد أبدلك اللهُ به مقعدًا من الجنةِ، فيراهما جميعًا.
قال قَتادَةُ وذكر لنا: أنه يُفْسحُ في قبرِه، ثم رجع إلى حديثِ أنسٍ، قال: وأما المنافقُ والكافرُ فَيُقالُ له: ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ؟ فيقولُ: لا أدري، كنتُ أقولُ ما يقولُ الناسُ، فَيُقالُ: لا دَريتَ ولا تَليتَ، ويُضْرَبُ بِمَطارِقَ من حديدٍ ضربةً، فيصيحُ صيحةً، يَسمعُها من يليِه غيرَ الثقلين).
بعد أن ينصرف الملكان عن الميت بعد سؤاله ويرى مكانه في الجنة أو النار تبدأ حياة القبر؛ فإن كان العبد مُؤمناً وُسِّع له في قبره ورأى من مظاهر النعيم واللذة ما يجعله يتمنّى قرب قيام الساعة لينتقل إلى النعيم الأكبر في الجنة، أما الكافر والفاسق فإنه وبعد سؤال الملكين له وعرض منزله في النار يتمنّى ألا تقوم الساعة حتى لا يدخل النار فيضيق عليه قبره ويشعر بالعذاب الذي يأتيه من كل مكان، ومن أشد العذاب أنه يرى مقعده من النار في الصباح والمساء
قال تعالى: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا).
العذاب والنعيم للميت في قبرة
نتج عن اختلاف العلماء في مسألة ردِّ الروح للميت في قبره مسألةٌ شديدة الحساسيّة هي ما يتعلّق بتلذّذ الميت في قبره بالنعيم وإحساسه بالعذاب، وهل يقع العذاب على الروح فقط أم على الجسد فقط، أم على كليهما؟ وبيان خلافهم وأقوالهم فيما يأتي ذهب الغزالي وابن هُبيرة إلى القول بأنّ النعيم والعذاب في القبر إنّما يقع على روح الميت وحدها، وأنّ جسده لا يشعر بذلك العذاب أو النعيم إطلاقاً.
يرى جمهور العلماء من أهل السنّة والجماعة والأصوليّين والفقهاء وعلماء العقيدة من المُتكلّمين وغيرهم أنّ العذاب والنعيم إنّما يقع على روح الميت وجسده معاً. قال النّووي: (النّعيم والعذاب للجسد بعينه أو بعضه بعد إعادة الروح إليه أو إلى جزء منه)
وقال ابن تيميّة:( العذاب والنّعيم على النّفس والبدن جميعاً باتّفاق أهل السنّة والجماعة، تُنَعّم النّفس وتُعذَّب مُنفردةً عن البدن، وتُعذَّب مُتّصلةً بالبدن، والبدن مُتّصل بها، فيكون النّعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مُجتمعين، كما يكون للروح منفردةً عن البدن).
يرى الإمام ابن جريرٍ الطبري أنّ الميّت يُعذَّب في قبره، وأنّ هذا العذاب أو النعيم الذي يأتيه إنّما هو لجسده فقط، فلا تُردّ الروح إليه، لكنّه يُحسُّ بالألم والنعيم كما لو كان حيّاً.
حياة البرزخ
إن حياة البرزخ من الأمور الغيبيّة التي لا يعلم طبيعتها إلا الله سبحانه وتعالى، فهي سرٌ من أسرار الحياة الآخرة، والمرحلة الأولى لها، لذلك فإنّ العقل البشري مهما حاول التفكير في حقيقة تلك المرحلة فسيعجز عن الوصول إليها
وإن كلّ ما يدركه الإنسان بعقله حول تلك المرحلة إنّما هو مجرد فرضيّات يصدق عليها الصدق والبطلان، وقد أخفى الله سبحانه وتعالى سرَّ تلك الفترة لحكمةٍ عنده، إلا أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يوحى إليه من ربه قد أخبر عن بعض الأمور التي تشير إلى ما يحصل للإنسان إذا ما دخل القبر واستقرّ فيه
ليتَّعظ المؤمن ويزداد إيماناً وينتهي العاصي عن معاصيه، ويعود المذنب عن ما كان يقوم به من الذنوب والآثام، فما ثَبُتَ بخصوص حياة البرزخ من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- أو الآيات القرآنية التي تُشير إلى ذلك يكون التسليم به والأخذ به حتميَّاً، بل إنه يُعتبر من كمال الإيمان وتمامه
وما لم يثبت من الأحاديث والروايات أو جاء به العلم الحديث فإنه يبقى مجرد نظريّة بحته، ربما تُصدّق، وربما لا تُصدّق.
تعريف البرزخ
البرزخ لغةً:
هو ما بين كل شيئين، بحيث يكون هو الفاصل والحاجز بينهما، ومن هنا يقال للميت في قبره إنّه في حياة البرزخ، لأنه انتقل إلى مرحلةٍ بين الدنيا والآخرة، وبرازخ الإيمان؛ مرحلةٌ بين الشك واليقين، والبرزخ: الحياة التي تفصل بين الدنيا والآخرة بعد فناء جميع الخلائق التي تلي النفخ في الصور، والحاجز بين الظل والشمس، كذلك يُسمى برزخاً. ويقال إنّ البرزخ هو:فسحةٌ ما بين الجنة والنار.
حياة البرزخ في الاصطلاح هي:
الفترة الفاصلة بين الدنيا والآخرة، ولهذه المرحلة عالمٌ خاص مختلفٌ عن الحياة الدنيا وعن الآخرة، يَرِدُ عليها الناس جميعاً بعد الموت.
وقيل إنّ حياة البرزخ هي: الحاجز الذي يحجز بين البشر وبين الرجوع إلى الدنيا أو الانتقال إلى الآخرة، حيث يظلّون في تلك الحياة إلى أن يُبعثوا من قبورهم يوم القيامة للعرض والحساب
فإن حياة البرزخ تعتبر هي الحاجز بين الحياة الدنيا والآخرة، وتنتهى هذه المرحلة بالنفخ في الصور، وبعث الخلائق للحساب يوم القيامة .
للمزيد من المعلومات المفيدة زورو موقع لحظات .