العيوب الخلقية في القلب للأطفال

إذا كان الطفل مصاباً بعيب خلقي في القلب، فهذا يعني أنه وُلد و هو مصاب بمشكلة في بنية القلب. بعض عيوب القلب الخلقية لدى

الأطفال بسيطة ولا تحتاج إلى علاج، مثل وجود ثقب صغير بين غرف القلب، إذ إنه ينغلق من تلقاء نفسه. ولكن توجد عيوب القلب

الخلقية من نوع آخر أكثر تعقيدًا، و قد تحتاج إلى إجراء العديد من العمليات الجراحية على مدار عدة سنوات. يمكن لمعرفة عيوب القلب

الخلقية لدى الطفل، أن تساعد على فهم الحالة والتعرف على ما يُتوقع وقوعه في الشهور و السنوات التالية.

 

Symptomsالأعراض

عادة ما تظهر عيوب القلب الخلقية الخطيرة بعد الولادة بفترة وجيزة أو في الشهور الأولى من عمر الطفل. وقد تتضمن العلامات و الأعراض ما يلي:

لون الجلد الشاحب أو الرمادي أو الأزرق (الزرقة).
التنفس السريع.

احمرار فتحات الأنف.

بذل جهد شديد عند التنفس.

تورم في الساقين أو البطن أو المنطقة حول العينين.

ضيق التنفس عند الرضاعة، مما يؤدي إلى بطء زيادة الوزن.

 

قد لا يتم تشخيص عيوب القلب الخلقية الأقل خطورة حتى مرحلة متأخرة من الطفولة، نظرًا لأن الطفل قد لا يعاني من علامات ملحوظة للمرض و التي قد تظهر في مرحلة متأخرة من الطفولة، مثل:

 

سهولة الإصابة بضيق التنفس عند ممارسة الرياضة أو نشاط ما.

سهولة التعب عند ممارسة الرياضة أو نشاط ما.

تورم اليدين أو الكاحلين أو القدمين.

متى ينبغي زيارة الطبيب؟

غالبًا ما تشخَص عيوب القلب الخلقية قبل ولادة الطفل أو بعد ولادته بفترة وجيزة. و عند ملاحظة أيًّا من العلامات أو الأعراض المذكورة أعلاه على الطفل الرضيع، يجب الاتصال بالطبيب. إذا ظهرت أية علامات و أعراض عيوب القلب الخلقية الأقل خطورة أثناء النمو، فيجب إبلاغ الطبيب، و سيحدد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن عيوب في القلب أو مرض

العيوب الخلقية في القلب عند الأطفال؟؟

  • هل تُعرف أسباب محددة تلعب دوراً في إصابة الأطفال بتشوهات في القلب؟

حتى الآن لا تعرف الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور تشوهات في القلب لدى الأطفال. قد يكون

السبب في تناول الأم أدوية معينة خلال الحمل أو تعرضها للأشعة أو لفيروسات معينة.

كما يتم البحث في العوامل الجينية التي قد تلعب دوراً في ذلك. لكن يبقى الأهم بألا تشعر الأم بالذنب في حال ولد طفلها مع مشكلة خلقية في القلب لأن لا ذنب لها في ذلك.

 

  • هل ثمة أطفال أكثر عرضة للإصابة بتشوهات خلقية في القلب مقارنة بغيرهم؟

يبدو واضحاً أن الأطفال الذين يعانون مشكلات أخرى في الخلايا أو أمراض معينة هم أكثر عرضة للإصابة. كما يلاحظ وجود هذه الحالات في عائلات.

  • هل تختلف مشكلات القلب لدى الأطفال عن تلك التي لدى الكبار أم أن ثمة رابطاً بينها؟

تختلف مشكلات القلب لدى الأطفال بشكل كبير عن مشكلات القلب لدى الكبار. إذ ان هذا النوع من المشكلات تَكَوّني لدى الأطفال حيث يكون هناك انسداد في الصمام أو يكون التشوّه في عدم وجود غرفة من غرف القلب.

كما يمكن ان تكون المشكلة في الشرايين أو بسبب وجود ثقب بين غرف القلب. حتى أنه يمكن أن يكون هناك قسم كامل في القلب غير موجود وهي الحالة الأصعب.

 

  • هل يمكن تحديد أعراض معينة يمكن أن تلاحظها الأم أو الطبيب فتلفت النظر إلى وجود مشكلة في القلب لدى الطفل؟

هناك أكثر من 35 نوعاً من المشكلات الخلقية التي يمكن أن تظهر في قلب طفل ولكل منها أعراض معينة وعلاجات مختلفة. لكن ثمة مشكلات خفيفة إلى درجة لا يكون لها أعراض ظاهرة.

قد يلاحظ طبيب الأطفال بالدرجة الأولى وجود مشكلة معينة كوجود صوت إضافي في القلب.

أما إذا كانت المشكلة معقدة أكثر، فيمكن ملاحظة ازرقاق لديه او أنه لا يأكل جيداً أو لا ينمو جيداً

وهذه من الأعراض التي قد تلاحظها الأم. كما يمكن أن يكون الطفل متعباً من الولادة إذا كان العيب معقداً. أما المشاكل الأقل تعقيداً فقد لا تسبب أي أعراض.

 

معلومات عن عيوب الخلقيه عند الاطفال

  • هل تحتاج هذه الحالات إلى معالجة طارئة من ولادة الطفل أم انه يتم انتظار بلوغه سناً معينة؟
    من الممكن معالجة المشكلات الأقل تعقيداً لاحقاً في مرحلة الطفولة وهي المشكلات التي قد لا تسبب أعراضاً واضحة. أما المشكلات الحادة والمعقدة فلا بد من معالجتها من الأيام الأولى لأنها تشكل خطراً كبيراً على الطفل في حال عدم ملاحظة وجودها ومعالجتها.
    علماً أن نسبة الأطفال الذين لا يعيشون أكثر من سنة جراء إصابتهم بمشكلات معقدة في القلب، تصل إلى 70 في المئة.

 

  • ما التقنيات العلاجية التي قد تعتمد في حالات التشوهات الخلقية في القلب؟
    ثمة تقنيات جديدة يمكن اعتمادها بواسطة القسطرة. كما يمكن اعتماد تقنية البالون أو الأدوية. هذا إضافةً إلى الحالات التي تشفى تلقائياً دون علاج.

 

  • إلى أي مدى تصل فاعلية العلاجات المتوافرة حديثاً؟
    ثمة تطور كبير في العلاجات المتوافرة حالياً من جراحة وتمييل وبالون. وصار من الممكن معالجة الحالات المعقدة بفاعلية كبرى وتصل نسبة النجاح فيها إلى 95 في المئة. لكن الأهم يبقى الكشف المبكر وإعطاء العلاج المناسب.

 

  • هل تقع مسؤولية اكتشاف المرض على الطبيب أو على الأم؟

هذه مسؤولية الكل معاً، فمن الضروري إجراء التشخيص السليم سواء كانت الأم هي من لاحظت الأعراض الأولى أو طبيب الأطفال في الفحص السريري.

 

  • متى تكون الجراحة مطلوبة للمعالجة ومتى يكون الحل بالأدوية؟
    يختلف العلاج بحسب المشكلة ففي حال وجود هبوط في عضلة القلب يتم اللجوء إلى الأدوية

لتنشيطها. أما في حال وجود تسارع في دقات القلب، فثمة حاجة إلى الأدوية للحد من هذا

التسارع. لكن ثمة حالات معينة تستدعي اللجوء إلى الجراحة ولا مفر من ذلك لتجنب المضاعفات التي تشكل خطراً على حياة الطفل لاحقاً.

 

  • هل تشكل الجراحة خطراً على حياة الطفل؟
    قد لا يعيش الطفل في حال عدم حصوله على العلاج المناسب سواء بالجراحة أو بغيرها من

الوسائل العلاجية. تصل نسبة نجاح الجراحة إلى 95 في المئة، لكن من الناحية الطبية لكل

جراحة خطورتها بنسبة معينة، وهي في الوقت نفسه تسمح بأن يعيش المريض حياته بشكل طبيعي لاحقاً.

أعراض مرتبطة بالعيب الخلقي في القلب:

  • تسارع دقات القلب
  • تزايد سرعة التنفس
    قلة الشهية
  • حاجة كبرى إلى الوحدات الحرارية
  • تراجع في الأكل بسبب السرعة في التنفس
  • الالتهابات المتكررة كالنزلة الصدرية والالتهاب الرئوي
  • الامتصاص القليل للغذاء في الجهاز الهضمي
  • تناقص الأوكسيجين في الدم مما يؤدي إلى الازرقاق
  • النمو البطيء في الوزن بسبب الحاجة المرتفعة إلى الوحدات الحرارية ورغم تناول كميات جيدة من الحليب، ففيما يتضاعف وزن الطفل الصحيح بعد 4 أو 5 أشهر من الولادة، يميل الرضيع الذي يعاني مرضاً في القلب إلى كسب الوزن ببطء ويعتبر معدل زيادة 250 غ إلى 450 غ شهرياً مقبولاً لطفل يعاني عيباً في القلب.
  • ويجب الحرص على عدم الإصابة بالتهاب الغشاء المبطن للقلب
  • في حال بقي منها جزء كبير

يعاني الصغير من أعراض هبوط بالقلب (كما في ثقب البطينين) ويجب إخضاع الصغير لعلاج

مكثف.. ثم غلق القناة جراحيًا أو عبر قسطرة القلب.

لا يجب إهمال المتابعة مع الطبيب ولا إهمال عمليات رتق الثقب لأن ذلك قد يعرض الطفل لمضاعفات خطيرة لا يجدي معها إلا زراعة قلب ورئتين.

  •  الثقب بين الأذينين

هذا هو ثالث العيوب شيوعًا بنسبة 10 %، وهو لا يسبب في العادة أي أعراض خلال مرحلة الطفولة، ويكتشف طبيًا عند فحص الطفل.
أفضل سن لإجراء جراحة لرتق الثقب بعد تمام الخامسة وقبل المدرسة.
لا يجب إهمال المتابعة مع الطبيب ولا إهمال عمليات رتق الثقب لأن ذلك قد يعرض الطفل لمضاعفات خطيرة لا يجدي معها إلا زراعة قلب ورئتين.
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top