بسم الله والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد الوعد الصادق الامين وعلي ال وصحبة اجمعين اما بعد الفرق بين صلاة الفرد وصلاة الجماعة من علي موقع لحظات
الفروق بين صلاة الفرد وصلاة الجماعة
صلاة الجماعة يتضاعف الأجر فيها عن صلاة الفرد؛ فصلاة الجماعة تعدل صلاة الفرد بسبعةٍ وعشرين درجة، وهذه الأفضليّة بلا شكّ لأنّ صلاة الجماعة يخرج فيها المسلم من بيته في ساعاتٍ قد تكون صعبةً على النّفس مثل وقت صلاة الظّهر حيث يشتد فيها حرّ الشّمس، وكذلك في ساعات الفجر حيث يكون الطقس فيها أبرد ما يكون، وكلّ ذلك بلا شكّ يحتاج إلى عزيمةٍ وقوّة إيمان تحمل النّفس على ملازمة الجماعة ابتغاء الأجر ومضاعفة الحسنات .
صلاة الجماعة تؤدّي إلى عمارة المساجد بينما صلاة الفرد لا تؤدّي إلى ذلك، فعمارة المساجد لا تكون بلزوم المسلمين بيوتهم والصّلاة فيها، وإنّما تكون من خلال صلاة الجماعة التي يؤدّيها المسلمون في المساجد، كما أنّ من شأن الصّلاة في البيوت أن تؤدّي إلى خراب المساجد وهجرها وهذا من الظّلم الكبير الذي رتّب الله عليه العذاب .
صلاة الجماعة بالسّعي إلى المساجد والمشي إليها تؤدّي إلى رفع الدّرجات وحطّ السّيئات، فبكلّ خطوةٍ يمشيها الإنسان ترفعه درجة وتحطّ عنه خطيئة، بينما لا يتحقّق هذا الأجر والثّواب في صلاة الفرد .
صلاة الجماعة في بعض الأوقات وخاصّة في وقت العشاء والفجر تجعل المسلم في صفوف المتّقين الصّادقين، وتبعد عنه النّفاق، فكما صحّ عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّ أثقل صلاة على المنافقين الفجر والعشاء، بينما قد تؤدّي صلاة الفرد في بيته وخاصّة إذا لزمها إلى كراهة حضور الجماعات في المساجد وهذا قد يعرّض النّفس للنّفاق والعياذ بالله .
صلاة الجماعة باب للخير والتّكافل والتّراحم بين المسلمين، فالمسلمون حينما يخرجون من بيوتهم متوجّهين إلى بيوت الله يجتمعون فيها ويتعارفون يحصل بينهم التّكافل والتّراحم فيشعر كلّ واحدٍ منهم بحاجة أخيه ويعمل على قضائها، ويحسّ بآلامه وأوجاعه فيخفف ذلك عنه وكلّ ذلك يؤدي إلى سعادة المجتمع، بينما لا تتحقّق تلك الأمور في صلاة الفرد في بيته .