تقع مدينة كابرون في النمسا، في منطقة بينزغاو، وبالتحديد في منطقة سالتزبورغ، وبالقرب من سلسلة وسط جبال الألب، الأمر الذي جعلها من أجمل المناطق السياحية التي يقصدها الكثير من السيّاح للتمتع بجمال طبيعتها؛ حيث تتميز بتراكم الثلوج فيها على مدار العام، وتبلغ مساحة كابرون حوالي 100.4كم2، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه يوجد جالية عربية في المدينة؛ وهي من الجاليات المعروفة التي تتميز بكثرة تعدادها السكاني.
تاريخ مدينة كابرون
ورد اسم قرية كابرون لأول مرة خلال القرن التاسع، وهو مستمد من اسم كاتابرنين الذي يعني المياه البيضاء، وكانت مدينة كابرون في القدم قرية تعتمد على الزراعة، والتعدين خاصةً في العصر الإليري، ولكن هذا لا يعني أنها مركزاً كبيراً للتعدين، ولا بدّ من الإشارة إلى أن النازيون بنوا فيها محطة رئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية خلال الحرب العالمية الثانية، واستمر البناء فيها حتى انتهاء الحرب ليتم افتتاح المحطة في عام 1955م.
أهم الأماكن السياحية في مدينة كابرون
قمة كيتسشتاينهورن
يصل ارتفاع جبل كيتسشتاينهورن حوالي 3029 متر؛ حيث تعتبر قمته أعلى قمة يمكن الوصول إليها بجبل سالزبورغرلاند، لذلك فهو يعتبر من أهم المناطق السياحية التي تجذب إليها العديد من السيّاح، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه من الممكن الوصول إلى قمته على طريق ركوب السيارة، أو القطار المعلق، ويُنصح الزوار بالذهاب في ساعات الصباح الباكر للتمتع بمشاهدة الجليد.
كابرون ستوسن
كابرون ستوسن هي عبارة عن خزانات مائية يبلغ ارتفاعها حوالي 2000 متر، مما جعلها مناظر مائية خلابة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه يمكن الوصول إليها عن طريق الركوب في الأنفاق التي تتسع لحوالي 180 شخص.
متحف فوتر للسيارات
يقع متحف فوتر في مركز مدينة كابرون، حيث تم افتتاحه في عام 1996م في فندق السيد فوتر؛ حيث يقع المتحف في الطابق الأرضي للفندق، ويحتوي المتحف على العديد من السيارات الكلاسيكية القديمة والثمينة؛ حيث يعرض المعرض حوالي 200 نوع من السيارات، بالإضافة إلى عدد من الدراجات النارية، مما جعله مكاناً مفضلاً للكثير من محبي السيارات.
عربة ميسفليتزر
عربة ميسفليتزر
عربة ميسفليتزر هي عبارة عن عربة دوارة تقع في أسفل ميسكوجل سكيلوب، وهذا العربة يمكن قيادتها بشكل فردي؛ كما أنّه من الممكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 8 سنوات القيام بذلك، بشرط أن يزيد طولهم عن 125سم، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه من الممكن التحكم في سرعة النزول فيها عن طريق الفرامل، وتصل سرعتها إلى 50كم في الساعه
أين تقع مدينة كابرون
النمسا
الجمهوريّة النمساويّة هي جمهوريّة فيدراليّة، ودولة غير ساحليّة، تقع في قارّة أوروبا الوسطى، ويحدّها جنوباً إيطاليا وسلوفينيا، وغرباً يحدّها ليختنشتاين، أمّا شمالاً فتحدّها دولتا التشيك وألمانيا، وشرقاً تحدّها سلوفاكيا والمجر، مناخ هذه الدولة مناخ معتدل، كما أنّ بعض أماكنها لها مناخ جبال الألب، أمّا طبيعة البلاد الجغرافيّة فإنّها جبليّة، تضم جمهوريّة النمسا تسع ولايات اتحاديّة، وعاصمتها مدينة فيينا، وهي أكبر مدنها وعدد سكانها يصل إلى المليون وسبعمئة ألف نسمة تقريباً.
تعتبر النمسا من أغنى الدول في العالم، ومستوى المعيشة فيها عالٍ جدّاً بالمقارنة مع غيرها من الدول، وعملتها اليورو، واللغة الرسميّة فيها اللغة الألمانيّة، و النمسا من الدول الأوروبيّة الأكثر وجهة للسيّاح، وتجذب السيّاح لطبيعتها الرائعة الخضراء، ففيها الكثير من البحيرات الكريستاليّة، كما أنّ فيها الكثير من المدن التاريخيّة، كفيينا، وسالزبورغ، وإنسبروك، ومن مدنها المعروفة أيضاً مدينة “كابرون”، والتي سنتعرّف عليها أكثر في هذا المقال.
مدينة كابرون
مدينة كابرون النمساويّة والتي تصنّف المرتبة الثانية بعد مدينة فيينا العاصمة من عدد السياح الذين يزورونها سنويّاً، هي مدينة تقع في النمسا تحديداً في المنطقة السفليّة لجبل كيتزهورن، وهي على بعد مسافة عشر دقائق بالسياة من مدينة تسيل ام زي، وتمتاز هذه المدينة بأنّها قريبة من قمم جبال الألب، وهي أيضاً مدينة تاريخيّة فيها الكثير من المعالم الأثريّة؛ من أهمّها القلعة الصخريّة التي بنيت في القرن الثاني عشر، وقد أعيد ترميمها في العام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين ميلاديّة.
كما أنّه من أهمّ معالمها السياحيّة الكتلة الجليديّة الموجودة على جبل “كيتنشتاينهورن”، وقد تمّ تطوير هذه المنطقة لتكون أوّل منطقة لممارسة رياضة التزلّج، وبناء عربات على سكك حديديّة للصعود نحو الجبل، كما أنّ هذه الرياضة يمكنك ممارستها صيفاً وشتاءً، وأيضاً تمّ بناء منتزه كبير في هذه المنطقة لتنشيط حركة السياحة فيها، ويزور عدد كبير من السيّاح العرب هذه المدينة، وقد تملّك الكويتيون فيها منازل كثيرة، ولذلك فقد أنشأت الكثير من المطاعم العربيّة والتي تبيع الأكل الحلال، لكثرة السيّاح العرب والمسلمين فيها.
وقد أنشأت الحكومة النمساويّة في مدينة كابرون خزّانات مائيّة تساعد في استغلال الماء، للاستفادة منها في توليد الطاقة النظيفة والدائمة، وذلك على شكل بحيرتين اصطناعيتين، وتجمع هذه الخزانات ما يزيد عن الستة عشر مليون متر مكعباً لتوليد الطاقة الكهربائيّة وتوزيعها على الدولة، وكذلك أنشأت دار الطاقة، والتي تعتبر مركزاً للمعلومات الإعلاميّة الخاصّة بالطاقة الكهربائيّة وتوليد الطاقة.
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”