تعد نافورة الملك فهد من أهم المعالم في مدينة جدة، تقع أمام شواطئ المدينة على الشاطئ الغربي للسعودية على البحر الأحمر.
نافورة الملك فهد
هي إحدى المواقع السياحيّة الواقعة في المملكة العربيّة السعوديّة، وتحديداً في شواطئ مدينة جدّة المطلّة على البحر الأحمر في الشّاطئ الغربي للملكة. إنّ هذه النافورة هي هديّة لمدينة جدّة من ملك المملكة الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وقد سجّلت ضمن مجموعة غينيس للأرقام القياسيّة كأعلى نافورة في العالم من هذا النوعح إذ سُجّل ارتفاعها ما يساوي الـ 312 متراً، أمّا وزن الماء الذي يدفع بفعل الهواء يساوي 18 طناً في كلّ لحظة.
ما يثير في هذه النافورة، أنّه يُمكن مشاهدتها في جميع أماكن مدينة جدّة دون استثناء.
تصميم نافورة الملك فهد
لقد صمّمت النافورة على شكل يُشابه إلى حدٍّ كبير المبخرة، وقد كان ذلك متعمّداً من قِبَل القائمين على تصميمها، لتدلّ بذلك على رموز الأصالة التي تتمتّع بها المنطقة العربيّة وخاصّةً مدينة جدّة. عندما أُنجزت هذه النافورة كانت لدى المصمّم مخاوف كثيرة، ولكنّ أكثر تلك المخاوف بالنسبة له كانت هو ما قد يصيبها من صدأ أو من تآكل نتيجة لضخّ مياه البحر منها، وما يتعرّض له المعدن من خلال استمرار التعرّض لماء مالح إضافةً إلى الهواء، لذك عُمل في تصميمها على أن تمرّ مياه البحر بمرشحات وأجهزة لتنقية المياه من كلّ ما يمكن أن تحمله من رمال وتراب أو أيّ مواد عضويّة، وتتمّ هذه التنقية بشكل كامل، قبل أن تصل المياه إلى المضخة ويتمّ دفعها في النافورة.
بداية التصميم
لقد صُمّمت نافورة الملك الفهد حسب طراز النافورة المعروفة باسم (نافورة جنيف)، وكان ذلك ما بين عام 1980م، وبين عام 1983م، حيث لم يكن طولها يزيد عن الـ 140 متراً، وضخّ الماء فيها لم يكن يزيد عن الـ 124 ميلاً في السّاعة، إلاَّ أنّ هذا التصميم وهذا الطول لم يكن يرضي المخطّطين لبناء هذه النافورة .
الجدير بذكره، أنّه تمّ في عام 2010م وتحديداً في يوم الأربعاء من السابع عشر من شهر شباط، تحقيق قفزة تعتبر تاريخيّة، من قِبل أوثار لورانس الأمريكي الأصل والبالغ من العمر 35 عاماً؛ حيث قفز على طول نافورة الملك فهد في كورنيش جدّة، ويُذكر بأنّ هذا البطل هو من الفريق العالمي للقفز المظلّي ( ريد بُل أير فورس).
إضاءة نافورة الملك فهد
إنّ نافورة الملك فهد تضمّ العديد من الكشافات الضوئيّة والتي تصل إلى ما يزيد عن 500 كشافٍ، ذات إنارة عالية جداً، وصمّمت على أن تتحمّل سقوط الماء الذي يزن آلاف الأطنان بشكل مستمر عليها من علو مئات الأمتار، وقد تمّ تثبيت هذه الكشافات بشكل تقنيّ عالي؛ إذ وضعت فوق جزر صمّمت خاصّةً لهذه المهمّة.
أين تقع نافورة جدة
جدّة
تقع مدينة جدّة في المملكة العربيّة السعوديّة على السّواحل الغربيّة منها، وهي مدينة تابعة تنظيميّاً إلى مدينة مكّة المكرّمة التي يؤمّها ملايين الحجّاج سنويّاً في موسم الحجّ، حيث تبعد حوالي 449 كيلو متراً عن العاصمة الرّياض، ومسافة ثمانين متراً عن مكّة المكرّمة، وهي المدينة السياحيّة التّرفيهيّة الأولى للحجيج ولسكّان المملكة العربيّة السّعوديّة وزوّارها لما تتمتّع به من مميّزات عديدة.
يصل عدد سكّان مدينة جدّة إلى ثلاثة ملايين ونصف نسمة، وتعتبر ثاني أكبر المدن السّعوديّة بعد الرّياض، وسمّيت مدينة جدّة بهذا الاسم نسبةً إلى روايتّين، الأولى تقول أنّ مدينة جدّة تعني شاطئ البحر كما هو مدوّن في كتاب ابن بطّوطة، ورواية أخرى تقول أنّها نُسِبَت إلى حوّاء أمّ البشر التي نزلت ودُفِنَت فيها لذا سمّيت بجدّة. ويتنشر في جدّة العديد من الأحياء التي تسمّى حارات وهي لا زالت شامخةً منذ القدم تشهد مرور التّطوّر الحضاريّ عليها، فترك وجودها طابعاً يمزج بين عبق الماضي وحداثة الحاضر، لتتميّز مدينة جدة بما فيها من حارات بالفنّ المعماريّ الجميل الذي يجذب أنظار الزّائرين.
مناخ جدّة
إنّ الزّائر لمدينة جدّة يعرف أنّها مدينة ساحليّة مطلّة على البحر الأحمر، وهذا يجعلها تتميّز بمناخ عالي الرّطوبة والبرودة وخصوصاً في الّليل، أمّا في النّهار فمناخها حارّ ملتهب تصل فيه درجات الحرارة إلى أربعين درجة مئويّة، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصّيف وتسخين مياه البحر.
كما تتميّز جدّة بمواسم هطول مطريّة قد يصل ارتفاع المياه فيها إلى منسوب عالٍ نتيجةً لغزارة الأمطار في الشّتاء، وتكون الأمطار مصحوبةً بعواصف رعديّة خفيفة تُغني الموسم المطريّ في فصل الشّتاء، وفي المقابل تكون حرارة الصّيف شديدة، وهناك أوقات اعتدال للمناخ تنحصر ما بين شهر كانون الثّاني وشهر شباط من كلّ سنة.
السّياحة في جدّة
تعدّ جدّة أكثر مدن المملكة السّعوديّة جذباً للسيّاح، وأكثرها تطوّرا من النّاحية الاقتصاديّة والعمرانيّة، إذ تتميّز بوجود العديد من الأبراج العالية وناطحات السّحاب التي تعدّ أساس الحركة التّجاريّة والاقتصاديّة للمملكة ككلّ، وهي واجهة لمنطقة مكّة المكرّمة وبوّابة لها.
كما تشكّل جدّة مقصداً للسيّاح طوال فترة السّنة وليس في موسم الحجّ فحسب نظراً لتنوّع نشاطاتها التّجاريّة والتّرفيهيّة، ووجود الأسواق الملائمة للسيّاح من حيث الخدمات والأسعار، كما يتمتّع السيّاح فيها بالمشي على كورنيش جدّة المقسّم إلى ثلاثة أقسام: الشّماليّ، والجنوبيّ، وشرم أبحر، ممّا يوفّر متنفّساً لسكّان المدينة وزوّارها.
نافورة جدة
من أجمل المناظر التي تشدّك في مدينة جدّة منظر نافورتها التي تبهر النّاظر إليها بسحر بنائها، وطريقة تدفّق الماء منها، وهي مشهد ساحر وخصوصاً في المساء عند مشاهدتها من مسافة قريبة.
تقع نافورة جدّة على الشّاطئ الغربيّ للبحر الأحمر، وهي نصب تذكاريّ أهداه الملك فهد بن عبد العزيز لأهل جدّة، وتتميّز النّافورة بضخامتها حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 315 متراً، ويتدفّق الماء فيها بقوّة عشرين طنّ ويزيد، بحيث يستطيع جميع من في جدّة التّمتّع برؤية المياه المتدفّقة منها بوضوح.
صمّمت النّافورة على شكل نافورة موجودة في مدينة جنيف، وشُغّلت في عام 1985 معتمدةً في ضخّها على مياه البحر الأحمر، إلّا أنّ هناك بعض المشكلات التي واجهت المصمّمين لها كالصّدأ، والتّآكل، لذا تمّ تجاوز هذه المشاكل بتركيب فلاتر تنقّي مياه البحر المتدفّقة فيها وهذا يمنع ترسّب الرّمل والشّوائب فيها، كما دعمت من خلال غضافة مواد غير قابلة للصّدأ بحيث يتمّ صيانتها بصورة دوريّة سنويّة.
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”