جميل أن نغرس في قلوب الأبناء الصغار حب الشجره والمحافظه على البيئه من التلوث. يوم الشجرة هو عيد يحتفل فيه بالاشجار ويشجع الناس على زرعها والاعتناء بها. ويعتبر هذا اليوم يوم الشجرة العالمي يحتفل فيه بزراعة وحماية الغطاء النباتي في أغلب دول العالم، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة رقعة المساحات الخضراء
موقع لحظات يقدم لكم دائماً كل ما هو جديد وشكراً لوجودكم معنا وأتمنى أن ينال اعجابكم ☺
يوم الشجرة
تُعتبر الشجرة رمزاً للخصب والخُضرة والأمن الغذائي، لذلك خُصص يومُ للاحتفال بزراعة الأشجار وسمي يوم الشجرة الذي أعتبر بأنه يومٌ عالمي تحتفل به معظم دول العالم، وإن كان الاحتفال به يُصادف تواريخ مختلفة في كل دولة، إلا أن هذا اليوم يُشكلُ رمزاً لزراعة الشجرة والعناية بها والحفاظ عليها ومنع جميع الإساءات التي من الممكن أن تمس الشجرة والغابات.
لم يأت الاحتفال بمناسبة يوم الشجرة من باب الصدفة، فالأشجار بكونها مصدراً من مصادر الغذاء الرئيسي في العالم، تحتل أهمية كبرى في دعم الاقتصاد الزراعي والأمن الغذائي، بالإضافة إلى أنها تُعتبر رئةً للأرض، بصفتها تُنقي الهواء من ثاني أكسيد الكربون والغبار والأتربة وتمنح الأجواء أكسجيناً نقياً، كما أنها مصدرٌ من أهم مصادر الطاقة المتجددة، إذ أن أخشابها تُستخدم في صناعة الورق والأثاث والبناء وأغراض التدفئة، وغير ذلك الكثير.
تُساهم الشجرة في منح المظهر الجمالي وإضفاء السحر والروعة على المكان، فالمكان الذي يتزين بالشجرة يغدو مثل جنةٍ وارفة الظلال، تمنح الراحة والسكينة، وتُساهم في خلق أجواءٍ من المتعة، كما أنها تمنح الأمل والتفاؤل، ولذلك تعتبر مصدراً ملهماً لكل من يبحث عن الجمال والسكون وروعة الطبيعة.
أول من أسس للاحتفال بيوم الشجرة هو الأمريكي جولياس ستيرلنج مورتون، ومن ثم انتشرت فكرة اختيار يوم للاحتفال بزراعة الشجرة إلى جميع أنحاء العالم بما فيها الوطن العربي، حيث أصبح تقليداً عالمياً أن يقوم الناس في هذا اليوم بزراعة المزيد من الأشجار وسقايتها والعناية بها، وزراعة المزيد من الغابات لزيادة المساحة الخضراء في الكرة الأرضية، فأهمية الشجرة لا تقتصر أبداً على ما ذُكر، بل إنها تجعل من البيئة منعشة وجميلة، وتقلل من ظاهرة حدوث الاحتباس الحراري، كما أنها تواجه التلوث البيئي وتقلل من أخطاره، وتُحافظ على التربة من الانجراف.
جاءت الشرائع السماوية جميعها وعلى رأسها الإسلام بدعوة واضحة للحفاظ على الشجرة والعمل على زراعتها وتكثيرها ومنع إلحاق الأذى بها، فقد ورد عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام قوله: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها”، وهذا دليل واضح على أهمية زراعة الشجرة وعلى الأجر العظيم لزراعتها وتقديم الرعاية لها حتى في أسوأ الظروف.
من روائع زراعة الشجرة أنها تُعتبر صدقةً جاريةً عن صاحبها، وتعتبر سبباً في الحصول على الأجر والثواب والمزيد من الحسنات، فكل طير أو إنسان أو حيوان يأكل من الشجرة أو يستظل بظلها أو يستفيد منها، فالأجر كله لزارع هذه الشجرة، فيا له من أجرٍ عظيم، ويا لها من فرصةٍ ذهبيةٍ تدعونا جميعاً لجعل الاحتفال بيوم الشجرة في كل يوم، وفي كل وقت، وفي كل لحظة، لأن الشجرة تُعطي الكثير، فليكن لها ما تستحق من الرعاية.
تاريخ المناسبة
أسس جولياس ستيرلينج مورتون عيد الشجرة في أمريكا في ولاية نبراسكا سنة 1872. وانشاه لان مورتون انتقل من ولاية ميشيغان إلى ولاية نابراسكا ورغب في النظر إلى الاشجار. مورتون هو الصحافي الذي انشا الصحيفة الأولى في ولاية نابراسكا. اقترح عيد لزراعة الاشجار في اجتماع مجلس زراعة نابراسكا في 4 شهر يناير1872 واحتفل بيوم الاشجار في 10 أبريل في تلك السنة.
اليوم في أمريكا يحتفل الأمريكيون بيوم الشجر بزراعة الاشجار لكن يحتفلون بطرق أخرى أيضا. المدارس أحيانا تعلم الاطفال عن البئية وموضوعات مثل صيانة البيئة.
في أغلب البلاد العربية أن لم يكن جميعها يحتفل بعيد الشجرة وتجرى احتفالات رسمية كثيرة لغرس أعداد كبيرة من شتلات الأشجار.
وتبرز أهمية الشجرة في الإسلام، فقد ورد ذكرها في القران عدة مرات وفي عدة مناسبات يهمنا منها وما ورد في سورة الصافات الأية (146) {وأنبتنا عليه شجرة من يقطين} وفي سورة الفتح الأية (18) {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا}.
في الجزائر، اليوم الوطني للشجرة هو 21 مارس.
يوجد أيضا في الجزائر اليوم الوطني للشجرة 25 أكتوبر يوم الشجرة هو عيد يحتفل فيه الاشجار و يشجع الناس على الاعتناء بها وزرعها حيث توزع الاشجار على المواطنين من طرف الدولة و هم يقومون بغراستها كما يشارك اطفال المدارس في هته المناسبة و يم تسرحهم للقيام بغرس الاشجار
يوم الشجرة حول العالم
يحتفل بهذا اليوم في الجمهورية العربية السورية في الخميس الأخير من كل عام.
يصادف يوم الشجرة في تونس يوم الأحد الثاني من شهر تشرين الثاني.
في الجزائر فإن اليوم الوطني للشجرة يصادف الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام، إضافة إلى أن الجزائريين يحتفلون باليوم الوطني للشجرة في يوم آخر من العام وهو الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول، ويطلقون عليه يوم الشجرة.
يصادف اليوم الوطني لغرس الأشجار في أستراليا في الثامن والعشرين من تموز من كل عام في المدارس، أما في جميع أنحاء البلاد فإن هذا اليوم يحتفى به في الثلاثين من تموز.
يعتبر يوم الشجرة في الصين هو يوم عطلة رسمية في الصين، ويصادف الثاني عشر من آذار من كل عام، وينص القانون في الصين بأن على كل مواطن يتراوح عمره ما بين 11 – 60 عاما يجب عليه غرس ما بين ثلاث إلى خمس شجرات في العام، وتعتبر هذه الخدمة إلزامية على المواطنين هناك.
يحتفل بهذا اليوم في كمبوديا في الأول من حزيران.
يصادف اليوم الوطني لغرس الأشجار في جمهورية إفريقيا الوسطى في الثاني والعشرين من شهر تموز من كل عام.
في الأردن فإنه يتم الإحتفال بعيد الشجرة في الخامس عشر من آذار من كل عام.
في ألمانيا يصادف عيد الشجرة في الخامس والعشرين من شهر نيسان.