ولد المؤلف الموسيقي الألماني لودفيغ فان بيتهوفن في مقاطعة بون سنة 1770. وقد اشتهر نتيجة موسيقاه الرائعة، وخصوصًا مقاطع السوناتا والسيمفونيات والرباعيات وغيرها. كانت حياته الشخصية بائسة، فقد عاش وحيدًا، وأصيب بالصمم في أواخر، ولكنه تمكن رغم ذلك من تأليف أهم أعماله الموسيقية في تلك الفترة، بما في ذلك السيمفونية التاسعة. تعرف على المزيد من المعلومات عن الفنان العالمى بيتهوفن من موقعنا المتميز لحظات ♥☺♥♥☺♥
بيتهوفن
كان لودفيغ فان بيتهوفن مؤلفاً موسيقياً ألمانياً أصمّ، وكان هو مؤلف الشكل الموسيقي السائد في الفترة الانتقالية بين العصور الكلاسيكية والرومانسية، ولا زال مشهوراً حتى يومنا هذا، وهو مثال للتحدي والمضيِّ في الحياة قُدماً وتحدي الإعاقات.
حياة بيتهوفن
ولد المؤلف الموسيقي لودفيغ فان بيتهوفن في السابع عشر من كانون أول عام ألف وسبمئة وسبعين في منطقة بون-ألمانيا، وكان مبدعاً؛ حيث قام بتأليف العديد من أنواع الموسيقى: مثل سوناتا، والسيمفونية، وكونشرتو، والرباعية، وجمع بين الغناء والصكوك بطريقة جديدة، وتميزت حياته الشخصية بنضاله ضد الصمم، وكانت بعض أعماله قد أُلفت خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته، عندما فقد السمع نهائياً.
كان بيتهوفن في أحسن أحواله طالباً متوسطاً، وقال بعض كتاب تاريخه أنه كان يعاني من عسر القراءة وبتعبيره الشخصيّ، قال بيتهوفن إن الموسيقى تأتي بسهولة أكبر من الكلمات، ونشر أول مؤلفاته لموسيقى البيانو الكلاسيكية عندما بلغ من العمر اثنتيْ عشرة سنة، وأرسل بعد ذلك إلى فيننا عاصمة عاصمة أوروبا؛ محاولةً لتسهيل تنميته وتعزيز فرادته الموسيقية.
فاز بيتهوفن بالعديد من الرعاة الذين وفروا له الإقامة والأموال، وقام بالعديد من العروض على مسارح فينا، وقد ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية، وتوالت له النجاحات، وعندما عين نابليون بونابرت نفسه كإمبراطور، عزف بيتهوفن له سيمفونيةً خاصة عرفت باسم إيروكا، وأعلنت هذه السيمفونية كواحدة من أكثر الأعمال أصالةً وروعةً.
السنوات الاولى من حياة بيتهوفن :
علي الرغم من ان ميعاد ولادة لودفيج فان بيتهوفن غير محدد الا انه تم تعميده في الكنيسة في 17 ديسمبر عام 1770 ، وعلي الارجح انه ولد في 16 ديسمبر عام 1770 لانه كمسألة قانونية او كعرف يتعمد الرضيع في غضون 24 ساعة من الولادة ، وكان بيتهوفن هو اعظم ملحن وعازف بيانو في كل العصور ، كان يمتلك بيتهوفن اثنين من الاخوة الاصغر سنا منه والذين نجوا ايضا في مرحلة البلوغ، وهم كاسبر ويوهان، وكانت والدة بيتهوفن، هي ماريا ماغدالينا فان بيتهوفن، وكانت امرأة مرهفة المشاعر وراقية كما انها كانت تتمتع باخلاق حميدة ، ووالده هو يوهان فان بيتهوفن ، المغني المعروف عن ادمانه للموسيقي .
وبدأ والد بيتهوفن في تعليمه الموسيقي مع صرامة غير عادية ووحشية تكاد تكون قد اثرت علي بقية حياته ، فكان والده يضربه كلما اخطأ او تردد ، فكان كثيرا ما يحرمه من النوم لكي يدرس الكمان والكلافيير ، وبعيدا عن اساليب والده الصارمة ، كان بيتهوفن موسيقار موهوب غير عادي ، فقد استطاع ان يعرض ومضات خلاقة من مخيلته .
وقد عاني بيتهوفن من مشكلة الهجاء اثناء دراسته ، فكان مستواه الدراسي لا يتعدي الطالب المتوسط ، لذلك في سن العاشرة خرج من المدرسة ليستكمل دراسة الموسيقي بدوام كامل مع كريستيان جوتلوب ، وفي عمر الاثني عشر نشر بيتهوفن اول مؤلفاته تحت اسم غامض غير معروف .
وبعدها عمل كمساعد لوالده براتب سنوي متواضع لكي يساعده علي اعالة الاسرة ، وخلال عمله هذا تم ارساله الي فيينا ، عاصمة اوروبا للثقافة والموسيقي ، وكان بيتهوفن كله املا ان يدرس مع موزارت وهناك بعض الاقاويل التي تؤكد انه قام بالدراسة معه ، وبعد اسابيع قليلة فقط في فيينا، علم بيتهوفن ان والدته مريضة لذلك قرر العودة الي الوطن .
وفي عام 1790، حصل على بيتهوفن البالغ من العمر 19 عاما علي شرف عظيم وهو تأليف نصب تذكاري موسيقي تكريما الإمبراطور الروماني جوزيف الثاني ، وهي الان من روائع اعماله حقا .
صَمَم بيتهوفن
في نفس الوقت الذي كان يؤلف فيه بيتهوفن هذه الاعمال العظيمة والخالدة، كان يكافح ايضا من اجل التواصل مع الحقيقة المروعة والرهيبة، والتي كانت كل محاولاته يائسة في إخفائها ، وهو انه فقد السمع واصبح اصم ، فقد عاش عامين من البؤس وامتنع عن حضور اي وظائف اجتماعية، فقد وجد انه من المستحيل ان يقول للناس انه اصم وهو من اعظم الملحنين والعازفين ، وفقد كل امل علي انه قادر علي التعامل مع عجزه هذا ، فكان فقدان السمع في مهنته هذه عائق رهيب ، فكان يعيش درجات شديدة من الاكتئاب مما ادي الي اختفاء حياته كلها .
و6 اكتوبر 1802 ، اعلن بيتهوفن عن سر اختفاؤه ، وسبب بعده عن كل الاشخاص المحيطين به ، فقال انه ليس بحاقد او كاره للبشر ، وكان خطأ كبير منه ان يختفي بهذه الطريقة ، وانه يوجد سر بحياته جعله ينهي حياته بهذا الشكل ، ولكنه عزم علي استكمال فنه مرة اخري ، لانه من الصعب بل من المستحيل ان يترك العالم حتي يخرج ما بداخله .
فكان هذا اعجوبة بكل معني الكلمة ، فعلى الرغم من فقدان سمعه ، الا ان بيتهوفن واصل في التأليف ، وكانت الفترة ما بين 1803-1812، تعرف بالفترة البطولية لانه فيها قام باروع اعماله بالرغم من صممه هذا ، فألف اوبرا، وست سيمفونيات، واربعة كونشرتوات منفردة ، وسلسلة من خمس رباعيات، وسلسلة من ستة سوناتات ، وسبعة سوناتات علي البيانو، وألف ايضا خمس مجموعات من البيانو المختلفة ، واربعة مبادرات، واربع ثلاثيات، واثنين من السداسيات و72 اغنية .
وعلى الرغم من الانتاج الغير عادي من هذه الموسيقى الجميلة، الا ان بيتهوفن كان وحيدا ، وكثيرا ما كان بائس طوال حياته ، وشارد الذهن، وكان يعاني من جنون العظمة، ولمجموعة من الاسباب التي كانت تتلخص في شعوره بالعجز والمظهر المادي المؤسف، لم يسبق لبيتهوفن الزواج او انجاب اطفال .
وفي عام 1815 توفي شقيق بيتهوفن كاسبار ، وكانت وفاته بمثابة تجربة عظيمة في حياة بيتهوفن ،وذلك لانه دخل في معركة قانونية مؤلمة مع جوانا زوجة اخيه ، على حضانة كارل فان بيتهوفن، ابن اخيه وابنها ، وامتد الصراع لمدة سبع سنوات ، وفي نهاية المطاف فاز بيتهوفن بحضانة الصبي .
صَمَم بيتهوفن
تزامن تأليف بيتهوفن لأشهر وأعظم أعماله وأروعها، مع نضاله ومكافحته في التوصل إلى فهم الحقيقة الرهيبة والمروعة حول الصمم الذي يعاني منه، ولكن محاولاته كانت يائسة لمكافحة هذا الصمّ، وبحلول نهاية القرن، كافح بيتهوفن من أجل أن يحافظ على نطقه.
كشف بيتهوفن في رسالة بريد إلكتروني تنفطر له القلوب عام 1801 إلى صديقه فرانز، أنه يعيش حياة بائسة منذ ما يقارب عامين، حيث توقف عن حضور وظائفه الاجتماعية؛ بسب اعتقاده أنه من المستحيل أن يقول للناس أنه أصم وأنه يريد مهنة أخرى، وأنه قد يكون قادراً على التعامل مع بلده وتقديم الخدمات بعجز؛ وأن ذلك في مهنته كموسيقي عائقٌ رهيبٌ أمامها، ووصف بيتهوفن يأسه في مذكرة طويلة ومؤثرة بأنه أخفى حياته كلها.
وعلى الرغم من إنتاجه غير العاديّ من الموسيقى الجميلة، كان بيتهوفن وحيداً، وكثيراً ما كان بائساً طوال حياته، باختصار كان متقلب المزاج، شارد الذهن، ووصل إلى حد جنون العظمة، ونشأ احتدام بينه وبين إخوته والناشرين له، حتى مع خدم المنازل، وتلاميذه وأسياده.
ملخص عن بيتهوفن :
ولد لودفيج فان بيتهوفن في 17 ديسمبر 1770، في بون، المانيا ، وكان من الاشخاص المبدعين حقا ، فكان يمتلك افاق واسعة في تلحين السوناتا، والسيمفونية، والكونشرتو والرباعية، وكان يجعل من الغناء متعة وذلك باختراعه طريقة جديدة ، اما عن حياته الشخصية فتميزت بنضال كبير ضد الصمم، ومن اهم اعماله التي قام بتأليفها خلال السنوات ال 10 الاخيرة من حياته، وكان وقتها لا يسمع نهائيا .
وفاة بيتهوفن
توفي بيتهوفن في شهر آذار من عام ألف وثمانمئة وسبعة وعشرين، بعمر السادس والخمسين، وكشفت الفحوصات التشريحية أنها كانت بسبب تليف الكبد وأمراض الشرايين.