بحث عن صيانه المال العام يطلق مصطلح المال العام على كل ما تملكه وتديره الدولة بهدف تحقيق المنفعة العامة للشعب ويكون هذا المال في شكل : اموال، اراضي، مرافق عامة، مباني، مؤسسات وشوارع.
تعريف المال العام
يطلق مصطلح المال العام على كل ما تملكه وتديره الدولة بهدف تحقيق المنفعة العامة للشعب ، ويكون هذا المال في شكل : اموال، اراضي، مرافق عامة، مباني، مؤسسات وشوارع.
وهو باختصار هو : كل شيئ ينتفع به افراد المجتمع وعامة الناس ، وهو على عكس المال الخاص الذي يكون مملوك لفرد او مؤسسة خاصة ويعود ربحة لهذا الشخص او المؤسسة .
المال العام هو خزينة الدولة وكذلك كل ما يدخل هذه الخزينة من ايرادات الدولة ، وهي تحصل من الشعب ، وذلك من خلال : الضرائب والجمارك والتأجير والبيع وغيرها ، هذا ويعاقب القانون كل من يحاول سرقة او تخريب المال العام .
اهمية المال العام
ان الشعب ليتمتع بالمرافق العامة التي توفرها له الدولة مثل القطارات والحدائق العامة وكذلك المستشفيات الحكومية والمدارس وغيرها من المرافق ، وان الشعيب ليمتلك تلك المرافق العامة نتيجه لما يدفعه من ضرائب ورسوم وجمارك زما الى ذلك لخزينة الدولة .
لذا وجب على الشعب ان يحافظ على المال العام والمرافق العامة ، حتي يمكن للشعب الانتفاع بها لفترات زمنية طويل ، لذا كان الحفاظ على المال العام واجب ديني وقومي ، ويحرص الشخص على المال العام كحرصة على ماله الخاص على حد سواء ، والتفرط به يعتبر جريمة وخيانة ،وقد حذر الرسول عليه الصلاة والسلام من التفرسط في المال العام فقال : ” إن رجالا يتخوصون في مال الله بغير حق لهم في النار يوم القيامة ” ( أخرجه البخاري ومسلم ) .
ويعتبر هذا انذار نبوي صريح لكل من يملكون التصرف في المال العام بدون وعي ، وبسفه ، واستخفاف بأهمية هذا المال بالنسبة للشعب ، ووضح لنا كذلك خطورة التفريط في المال العام .
فكان امير المؤمنين”عمر بن عبد العزيز” اذا انشغل بأمره الشخصية اطفأ شمعة اضاءها من بيت مال المسلمين واضاء شمعة من ماله الخلص ، كل ذلك يوضح لنا اهمية المحافظة على المال العام ،وكذلك الحفاظ على الممتلكات العامة للشعب مثل المباني والمدارس والحدائق والشوارع وغيرها من ممتلكات الدولة .
صيانة المال العام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق؛ فلهم النار يوم القيامة)، رواه البخاري.
المال العام يعتبر من الركائز الاساسية لعملية نهضة المجتمع والشعوب، ويشتمل المال العام على نقود ومصانع وشوارع واراضي وادوات ومقتنيات وموارد طبيعية ومعالم اثرية وغيرها .
وهذه الاموال تكون ملكا لكل المواطنين الذين يعيشون تحت سماء وعلى ارض وتراب هذا الوطن ، وتستخدم هذه الاموال لخدمة المواطنين ، هذا ويتعرض المال العام للاعتداء من بعض الاشخاص الغير امناء على اموال ومصالح الوطن، ومن صور هذا الاعتداء على المال العام ، السرقة، الاختلاس، التشويه، استخدامه للمنفعة الشخصية، وغيرها من اشكال الاعتداء .
ويعتبر هذا الاعتداء تدمير للمصلحة العامة للمواطن ، والتي يجب ان تعلوا كل شيئ ، وتعتبر صيانة المال العام لهي من الاولويات التي تضعها الدولة نصب اعينها ، نظرا لاهمية هذا المال بالنسبة للاقتصاد الدولة ،وتعمل الدولة على صيانة وحماية الممتلكات العامة والمال اعام عن طريق :
رفع نسبة الوعي لدي المواطنين بأهمية المال العام والمرافق العامة للبلاد .
بث القيم الحميدة في المدارس والجامعات لابناء الوطن .
تشديد العقوبة على كل من تسول له نفسة لتدمير ونهب المال المال العام .
تطبيق القانون والماساواة بين الناس في تطبيقة لتحقيق توازن المجتمع .
يلعب العلماء ورجال الدين دور فعال في تنبيه الناس لاهميه المال العام .
ضروروة الحفاظ على الممتلكات العامة وخاصة في الثورات والحروب ومحاولة السيطرة على الفوضى .
الاهتمام بالثروات العامة و الاهتمام بالثروات الوططنية ، يصب ذلك بالخير على ابناء الوطن .
الحرص على المال العام واجب ديني
الاسلام اعتبر الحفاظ على المال العام هو من ضروريات الحياة، وقد وجه الاسلام وشجع على تحصيلة والحفاظ عليه كمقصد من مقاصد الشريعة ، وكذا حث الاسلام على الحفاظ على المال العام والخاص من السرقة والنهب والتخريب.
“وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ” وهذه دلاله على حفظ الاموال والحقوق بين الناس .
كذلك حرص الرسول الكريم على حفظ المال العم في خطبة يوم النحر فقال “فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا»، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: ” اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ – قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ، فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ” .
قال الله عز وجل: (وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) .
وعَنِ ابْنِ أَبِي عَيَّاشٍ وَاسْمُهُ نُعْمَانُ عَنْ خَوْلَةَ الأَنْصَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ، يَقُولُ: « إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ» .
وعَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ,سَمِعْتُ رَسُولَ (ص) يَقُولُ:« مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا، فَمَا فَوْقَهُ كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
– وعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود ،قال قَالَ رَسُولُ اللهِ: « مَنِ اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، لَقِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ » .
المحافظة علي المرافق العامة دليل علي وعي الامة
وخلاصة القول فيما سبق ، فقد كان الحرص على المال العام والممتلكات العامة واجب وطني وديني، حيث ان المال العام هو مال عامة الشعب، لا يجوز سرقت ولا نهبة ولاتدمير المنشأت العامة ،نظرا لانها للمنفعة العامة لكل افراد الوطن ، وفي النهاية نرجوا ان نكون قد وفقنا في تقديم موضوع المال العام ، فإن اخفقت فمني وان اصبت فهذا فضل من الله .
ان المحافظة علي المال العام ومقدرات الامة واجب وطني مقدس
الجميع يعلم ما تبذله الحكومة والدولة في سبيل توفير المرفقات العامة من حدائق عامة ومتنزهات ومدارس وجامعات ونوادي ومواصلات ومحاولات النهوض بالدولة بعد ثورة 25 يناير العظيمة وكذلك مرافق خدمات للمواطنين مثل الماء والكهرباء والمستشفيات ودور العبادة وجميعها مهمة وضروريية في حياتنا وتفيد الجميع وتصب في مصلحة الشعب وينفق عليها مليارات سنويا لكن وللاسف نجد البعض لا يحافظ علي هذه الممتلكات التي تعتبر ملكا للجميع فنجد المدارس بها تحطيم المقاعد وكتابة علي الحوائط ونجد ان المواصلات العامة لايهتم بها الراكب كما يهتم احدنا بسيارتة الخاصة ونجد ملاهي قد تحطمت واتلفت والجميع مسئول عنها بداية من الذي يستخدمه او من يري م يتلفها ولا ينهاها عن ذلك .