عقوق الوالدين.. عقوبة العقوق في الدنيا ..عقوبة العقوق في الآخرة.. أسباب عقوق الوالدين. فى موقع لحظات يقدم أجدد المعلومات والابحاث عن عقوق الوالدين في موقعنا المتميز ♥☺
عقوق الوالدين
تتعد أشكال عقوق الوالدين وتكثر أنواعها، وانتشرت هذه الظاهر في مجتمعنا الحالي بسبب البعد عن الدين؛ فرضا الله من رضا الوالدين، فسعى الكثير من الآباء والأمهات وراء إنجاب أطفالهم وتربيتهم تربيةً حسنة وتحمّل ساعات العمل الشاق من أجل تأمين متطلباتهم جميعها، وعندما يشتدّ ساعدهم ينسون أهلهم ويبتعدون عنهم ويعقّونهم؛ فالعقوق من أكبر الذنوب والكبائر التي يعد الله عليها بالنار فقال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمها كما ربياني صغيرا”، نفهم من هذه الآيات أنّ الإسلام جعل للوالدين حقّ البر واللطف والرعاية والرحمة وأكّد الحقّ بأن قرنه بحق الله تعالى لما له من الإجلال والوفاء، وتلك المشاعر تأتي بالفرح نحو من لم يشب إحسانهما غرض ولم يبغيا بجهادهما وتعبهما أجراً؛ بل بذلا الرعاية المتواصلة والحنان الغامر قربةً وفطرةً.
هناك العديد من الأضرار لعقوق الوالدين أهمّها الشقاء الدنيوي والأخروي، والعاق يعقه ابنه عندما يكبر وعند الوفاة يعاني في سكرات الموت، وقد يسبب العقوق كره الوالدين للابن العاقّ والغضب عليه والدعاء عليه ودعاء الوالدين مستجاب، قال الأصمعي: حدثني رجل من الأعراب قال:خرجت من الحيّ أطلب أعقَّ الناس، وأبرَّ الناس، فكنت أطوف بالأحياء حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل في الهاجرة والحرِّ الشديد، وخلفه شاب في يده رشاء (أي حبل) ملويّ يضربه به، قد شقّ ظهره بذلك الحبل، فقلت: أمّا تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف؟ أما يكفيه ما هو فيه من هذا الحبل حتى تضربه؟ قال: إنّه مع هذا أبي. فقلت: فلا جزاك الله خيرًا. قال: اسكت فهكذا كان هو يصنع بأبيه، وهكذا كان يصنع.
هناك بعض الأولاد ينشؤون في أسرة متفكّكة ولا ينشؤون بصورة سليمة فيهمل الولدان أولادهم، ويتركونهم دون أي رقابة مع رفقاء السوء ووسائل الإعلام المنحرفة، فيعقونهم عند الكبر لذلك يجب على الأهل بدايةً تنشئة أولادهم تنشئةً حسنةً ويكونون قدوة لهم والعمل على تعزيز سلوكياتهم الجيدة من سلوكيات البر وتنمية العادات الجيدة بهم وتعديل سلوكياتهم السلبية، وأن يقوم الوالدين بإعطاء الأولاد ما يحتاجونه من العاطفة والحب والحنان والكرامة والإنسانية، والارتقاء بلغة الحوار فيما بينهم، وعدم التهاون في العقاب عن التصرّف بشكل خاطئ.
عقوبة العقوق في الدنيا:
لا يقبل الله أعمال العاق في الدنيا، كما لا يثاب عليها أيضاً في الآخرة.
لا يبارك الله له في ماله ورزقه، حيث يصاب بضيق الحال والفقر.
يصبح من الأشخاص المكروهين في السماء والأرض، حيث يبعضه الآخرين ممن حوله، ويكرهون التعامل معه كما تلعنه الملائكة.
يفعل به أبناؤه ما فعله بوالديه في المستقبل.
لا يستطيع نطق الشهادتين عند قرب الوفاة أو الأجل.
استجابة دعاء والديه له.
عقوبة العقوق في الآخرة:
عقاب الله له منذ لحظة وفاته، إذ يعاقبه الله ويجازيه بشدة سكرات الموت وصعوبة النزاع.
دخول النار في حال توفي ووالديه غاضبان منه.
عدم نظر الله تعالى عليه يوم القيامة.
عدم قبول الله تعالى لأعماله وعباداته.
تأجيل الله تعالى لدخوله إلى الجنة لآخر الناس.
العذاب الشديد والأليم في القبر.
أسباب عقوق الوالدين
الجهل: يجهل الإنسان العواقب المترتبة على عقوق الوالدين سواء العواقب الآجلة أم العاجلة، إضافة لجهله لثمرات البر الآجلة والعاجلة، مما يلعب دوراً كبيراً في قيادته نحو العقوق، وبعده عن بر الوالدين.
سوء التربية: بعض الأهالي لا يربون أبنائهم على البر والتقوى والصلة، مما يقودهم إلى العقوق والتمرد.
التناقض: يعلم الوالدان الأبناء على بر الولدين، وفي الوقت ذاته يمارسان عقوق الوالدين مع والديهم، وهذا يدفع الأبناء إلى العقوق والتمرد، كما يضعف أثرهم في عملية تربية الأبناء.
عقوق الوالدين للأجداد: إذا كان الأب أو الأم أو كليهما عاقين بوالديهم، فإنّ جزاء ذلك وعقابه هو عقوق أبنائهم لهم.
التفرقة والتمييز بين الأبناء: ذلك يخلق البغضاء والشحناء في نفوس الأبناء، مما يخلق روح الكراهية بينهم، كما يدفهم إلى كره وبغض الوالدين ومقاطعتهما.
الخلق السيئ للزوجة: قد يبتلى شخص بزوجة ذات خلق سيئ لا تتقي الله، ولا تصون وترعى حقوقه، حيث تغري زوجها وتحضه على التمرد ضد والديه ليدعهما في دار العجزة، أو أن يقطع أهتمامه وأحسنانه عنهما، وذلك بهدف أن يخلو الجو لها بزوجها، وأن تستأثر به لوحدها.
قلة الإحساس بشعور أو مصاب الوالدين: إنّ بعض البنات والفتيات لم يجربن شعور الأمومة، كما أنّ بعض الشباب لم يجربوا شعور الأبوة، وبذلك فهو لا يهتم بوالديه ولا يكترث لشعورهما إزاء أفعاله السيئة.