بحث عن فضل العلم والعمل ان العلم والعمل اهم ما يحدد قيمه الانسان ومدي ذكائه والعلم من اهمخ مراحل الطفوله وصولا للشباب لانه ما يحدد قيمه الانسان طوال حياته ويرسم له طريق المستقبل والعمل هو ما يكون مترتب علي العلم في معظم الاحيان فيعمل الانسان حسب ما تعلمه في حياته وقدرته في العلم ومدي فهمه في مجاله واليوم نقدم لكم بحث عن فضل العلم والعمل .
العلم والعمل في ميزان الإسلام
ان الاسلام وصي بالعلم والعمل ولقد قال الله تعاله ( العلماء ورثه الانبياء ) وهذا دليل علي مكانه العلم في الدين بادئ ذي بدء : الآيات التي تضمن التفكر، والعقل، والعلم، في القرآن الكريم تقترب من ألف آية، لأن الإنسان كرّمه الله بالقوة الإدراكية، وحينما يبحث عن الحقيقة يؤكد حاجته العليا، ويؤكد إنسانيته، وأحياناً، ومع أن الدرس يتجه إلى التربية، إلى تربية الأولاد في الإسلام، من حين إلى آخر يتجه إلى الكبار، إلى الآباء كي يقتنعوا بقيمة العلم .
شريحة كبيرة جداً من المسلمين يرى أن العلم لا يجدي، ولا يطعم خبزاً على حدّ تعبيره، فإذا أبقى ابنه جاهلاً، كلكم يعلم الآن إنسان لا يحمل أي مؤهل، في أي معمل راتبه لا يزيد عن سبعة آلاف، بينما أي إنسان يحمل شهادة عليا ذات اختصاص دقيق دخله يزيد عن مئتي ألف، إلى متى نرى المسلم مستخدماً ؟ ضارب آلة كاتبة ؟ موظفاً بسيطاً ؟ يشكو الفقر، هذه مشكلة، المال قوام الحياة .
فأنت حينما تهيئ لابنك مستوىً تعليمياً راقياً أنت ترفع من سوية المسلمين، تجعل المسلمين في المستوى الأعلى .
اعتماد القرآن الكريم على قيمتي العلم و العمل
لقد ذكر مكانه العلم والعلماء في الاسلام كثير وهذا دليل علي اهميه العلم
أنا أحياناً لابدّ من تبيين قيمة العلم، أولاً المجمع عليه في القرآن والسنة أن القيم التي اعتمدها الناس للترجيح فيما بينهم قيم لم يعترف بها القرآن إطلاقاً، لم يعترف بقيمة الغنى، ولا قيمة الذكاء، ولا قيمة الوسامة، في القرآن الكريم اعتمد قيمتين، لا ثالث لهما اعتمد قيمة العلم، فقال :
(هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
[سورة الزمر الآية : 9]
وقال :
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)
[سورة المجادلة الآية : 11]
فأعلى مرتبة عند الله مرتبة العلم، بل الآية التي تلفت النظر :
(وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)
[سورة النساء]
إله عظيم يقول فضله عليك عظيم إذا كنت عالماً،
(وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)
أنواع العلم
يوجد انواع كثيره من العلم ولذالك كان يجب ان نذكرها لكم مره اخري الذي أتمنى أن يكون واضحاً أن هناك علماً متعلقاً بكسب الرزق، هذا لا يزيد عن حرفة، و علم آخر متعلقاً بالحلال والحرام، هذا أصل في العبادة، هناك علم بخلقه، أصل في صلاح الدنيا، وهناك علم بأمره أصل في العبادة، وهناك علم به وهو العلم الذي أراده الله جلّ جلاله في القرآن، وأراده النبي عليه الصلاة والسلام في السنة .
هناك علم ممتع غير نافع، الذي عنده ميل أدبي إذا قرأ قصيدة الإلياذة، والأوديسة لهوميروس، قد يستمتع بها، قصيدة طويلة جداً، وفيها ذكر الآلهة، وعقائد الإنسان القديم، ومشكلات الإنسان القديم، وهناك علم ممتع، وليس نافعاً .
هناك اختصاص يدر على صاحبه أموالاً طائلة، هذا علم ممتع نافع، لكنك إذا عرفت الله، وعرفت منهجه، وتقربت إليه هذا علم، ممتع، نافع، مسعد .
لذلك الكلمة الرائعة التي قالها الإمام علي كرم الله وجهه :
يا بني العلم خير من المال، لأن العلم يحرسك، وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الإنفاق
من تعلّم ينفق وقته إنفاقاً استثمارياً لا استهلاكياً
يجب ان نعلم في اي شئ يضيع وقتنا لان الله سبحان وتعالي سوف يحاسبنا
أنا أرى أُناساً كثيرين يقنع أن ابنه إذا عمل بسن مبكرة يصبح شيئاً مذكوراً، لابدّ من أن تطلب العلم، لك ولأولادك .
الآية الأولى :
(هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)
حتى أنه قد قيل :
العالم شيخ ولو كان حدثاً، والجاهل حدث ولو كان شيخاً
أحياناً بالمؤسسات، بالشركات، تجد شاباً يحمل شهادة عليا عمره بالخامسة والعشرين، بالثالثة والعشرين، بالثمانية والعشرين، تحت يده أشخاص بالسبعين، بالستين، بالخامسة والأربعين، كلهم كبار في السن لكن لم يتعلموا، أنا أرى أن هذا الدين دين العلم، الدليل أن أول كلمة في أول آية، في أول سورة :
(اقْرَأْ)
[سورة العلق الآية : 1]
تعلم، في نقطة دقيقة جداً : أنت حينما تتعلم لا تنفق الوقت إنفاقاً استهلاكياً، بل إنك تنفق الوقت إنفاقاً استثمارياً، لأن التعلم يضمن لك نجاحات كبيرة في الحياة .
من طلب العلم سلم و سعد في الدنيا و الآخرة
ان الله وعدنا بهذا فالله سوف يكافئنا علي العلم وان المعلم له مكانه خاصه عند الله أيها الأخوة، النقطة الدقيقة الآن : إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، الذين يحكمون العالم من حولهم ؟ خبراء، لا يتخذون القرار إلا باستشارة خبرائهم، ففي النهاية الذي يحكم العالم هم العلماء، الذين هم خبراء عند أصحاب القرار، فإذا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً .
الخاتمه
نتمني ان نكون عرضنا لكم من خلال هذا المقال كل ما يهمكم في هذا الموضوع ونتمني ان ينال موقعنا لحظات علي اعجابكم.