بحث عن مشكلات الشباب ان في الاوان الاخيره قد كثره مشاكل الشباب وهي من المشاكل التي تؤثر علي القادم من عمر الشاب واليوم نقدم لكم عدد من هذا المشاكل واسبابها حتي تعرفو الاسباب وتقومو بحل المشكلات بسهوله والابتعاد عن الاسباب .
الشباب ومشكلات العصر
إن شباب الإسلام اليوم يتعرض لهجمة شرسة وحرب ضروس تريد أن تسلخَه عن هويته وتصدَّه عن دينه وتغرقه في المتع والشهوات؛ حتى تمكن أعداءُ الإسلام بعدَها أن يسيطروا على عالمه وأرضه ومقدراته، ولو أن هذه الحملة الشرسة والحرب الضروس قام بها أعداء الإسلام في الخارج لسهل التغلب عليها، ولكنَّ الشاهد أن الشباب الإسلامي يتعرض في كل أقطاره لتآمر داخلي وخارجي؛ مما يجعله يقع بين شقَّي رحَى تريد أن لا تُبقِيَ فيه أثرَ خيرٍ يُرتجى، وكان نتيجة ذلك أن وقع الشباب وسط سيل عرِمٍ من المشكلات التي ينبغي أن تواجَه وتعالج قبل أن يجرف هذا السيل كل جميل من موروثات شبابنا المسلم.
أهم المشكلات التي تواجه الشباب
مشاكل الشباب وأسبابها
أيها الأخوة: ومن نقاط الموضوع الذي نريد التحدث عنه بعض مشاكل الشباب وما ينبغي أن تعالج به في ضوء الإسلام. ولا شك أن الإسلام يحل جميع المشاكل فالإسلام إذا طبق تطبيقًا صحيحًا فإنه لا تبقى معه مشكلة في الحياة. ومن ذلك مشاكل الشباب في هذا العصر وهي مشاكل كثيرة منها:-
أولاً: أن الشباب الآن يتعرضون لتيارات خطيرة وهذه من أعظم المشاكل إذا تركوا معها فإنها تفسد أخلاقهم وسلوكهم وتفسد عقيدتهم وهي تيارات كثيرة ومتنوعة ومتعددة المصادر. تيارات تحملها وسائل الإعلام المختلفة من إذاعة وتلفاز وصحف ومجلات وكتب هدامة تلفظها المطابع وهي تحمل سمًا زعافًا وتتلقفها أيدي الشباب أو كثير من الشباب الذي لا يميز بين الضار والنافع هذه التيارات المتنوعة من مقروءة ومرئية ومسموعة إذا تركت تعصف بالشباب.
فإن نتائجها تكون وخيمة. لأن الشباب الآن كثير منهم تغيرت أخلاقه وصاروا يقلدون الغرب أو الشرق في لباسهم.
في شعورهم في حركاتهم. طبقًا لما يسمونه ويقرؤون مما تحمله إليهم هذه الوسائل التي أغلب أحوالها أن فيها الدس الكثير لإفسادهم.
والأهم من ذلك تغيير عقيدتهم فقد تحول بعض الشباب المسلم إلى ملحد. إلى شيوعي، على بعثي إلى غير ذلك من الأفكار الهدامة لأنه مادام أنه مقبل على تلقف هذه الدعايات وهي تدفع إليه بيسر وسهولة وهو فارغ الذهن من غيرها ليس عنده من الحصانة ولا من العلم ما يفهم به هذه الشبهات المدسوسة أو هذه الدعايات المضللة فإنه يتقبل ما يصل إليه كما قال الشاعر:
عرفت هواها قبل أن أعرف الهوى ** فصادف قلبًا خاليًا فتمكنا فالشاب الذي يتلقف هذه الدعاية وهو خالي الذهن مما يضادها من العلم النافع لا شك أنها ترسخ في ذهنه ويصعب بعد ذلك اجتذابها منه.
هذه من مشاكل الشباب المعاصرة.
ثانيًا: من أسباب هذه المشكلة التي هي مشكلة الانحراف في التصور والانحراف في الخلق والانحراف في التفكير من أسباب ذلك بعد وسائل الإعلام ولا أقول كل وسائل الإعلام، لأن وسائل الإعلام فيها الصالح ولكنه قليل والأكثر ضار.
بعد ذلك يأتي دون السفر للخارج يسافر الشاب إلى الخارج إلى البلاد الكافرة إلى البلاد المنحرفة التي ضاعت فيها الأخلاق وفسدت فيها العقائد ليشاهد هذه البلاد بما فيها.
يشاهد الإباحية والأفكار الفاسدة وليس عنده مما يدافعها أو يبين زيفها ليس عنده الرصيد الكافي أو ليس عنده رصيد أصلاً، وهو شاب في ريعان الشباب فإذا سافر إلى تلك البلاد وخالط أهلها سرعان ما يتغير لدينه ومجتمعه المسلم ويعود صفر اليدين.
هذا من أسباب الانحراف الخلقي والعقدي في الشباب وهو السفر إلى الخارج، الخارج الذي يموج بالفساد. ثالثًا: ومن أسباب ذلك فشو الجهل.
جهل كثير من الشباب بدينهم لأنهم لم يتلقوا من دينهم وعلومه الحصانة الكافية التي يعرفون بها الخبيث من الطيب والضار من النافع ويميزون بها بين الحلال والحرام.
لهذه الأسباب ولغيرها أثرت هذه التيارات الهدامة بالشباب تأثيرًا بليغًا مما ظهرت آثاره عليهم وتعاظمت شروره وتفاهم خطره.
العلاج الناجح لمشاكل الشباب
الأمر الأول:
إصلاح المناهج التعليمية التي يتلقونها في المدارس بحيث تملأ هذه المناهج بالعلوم الدينية النافعة بعلوم العقائد الصحيحة ومعرفة الحلال من الحرام في المعاملات وفي المأكل والمشارب والعادات والأخلاق حتى تمتلئ قلوبهم من العلم النافع الذي إذا تسلحوا به استطاعوا أن يميزوا بين الطيب والخبيث وأن يقاوموا الشبه التي تواجههم إصلاح المناهج أولاً واختيار المدرسين الأكفياء الصالحين الذين يوصلون حصيلة هذه المناهج وهذه العلوم النافعة يوصلونها إلى قلوب الشباب ويرغبونهم فيها.
الأمر الثاني:
التقاء الشباب بالعلماء من خلال ندوات في المساجد وفي المدارس وفي غيرها.
الأمر الثالث:
من الأمور التي يعالج بها هذا الانحراف وتقاوم بها هذه التيارات الموجهة نحو الشباب منع سفرهم إلى الخارج إلا لضرورة ملحة مع وضع الضوابط والضمانات التي تبعدهم من مخاطر السفر إلى بلاد الكفر أما إذا تركوا ليسافروا على علاتهم فإن الأمر خطير جدًا.
هذه أمور أراها إذا ما تحققت فإنها ستقاوم هذه التيارات التي تجتذب الشباب.
أولاً: إصلاح المناهج واختيار المدرسين الصالحين.
ثانيًا: التقاء الشباب بعلمائهم من خلال الندوات والمحاضرات وغير ذلك.
ثالثًا: منع هذا الزحف وهو سفرهم إلى الخارج إلا لضرورة ملحة مع وضع الضوابط والضمانات الكفيلة بإبعادهم عن مخاطر هذه الأسفار الخطيرة.
رابعًا: إصلاح وسائل الإعلام بحيث لا تبث إلا ما هو صالح ومفيد وموجه نحو الخير
غياب دور المؤسسات التربوية
أيها المؤمنون.. إن أول ما يواجه الشباب أن يفقد القدوة الصالحة والوثوق بها, إن غياب الدور الرقابي والتربوي للأسرة أمام المادية الطاغية وانحصار دور الأب والأم في أكثر الأحيان في توفير متطلبات الحياة وخروج الأم للعمل بدون مبرر في كثير من الأحيان وغياب الأب إما خارج البلاد أو داخلها؛ بحثًا عن لقمة العيش وغياب الدور الرقابي وترْك الشباب فريسةً لوسائل الإعلام التي تعمل متعمدةً على تغيير المفاهيم إلى اتجاه معاكس للإسلام وليست المدارس والجامعات بأفضل من شأن الأسرة؛ إذ فسدت المناهج وفسدت القدوة وساءت العلاقات بين الأستاذ وتلاميذه وانتشرت العلاقات غير الأخلاقية بين المدرسين والطالبات؛ مما دفع الشباب إلى أخذ القدوة من شخصيات فارغة من نجوم تليفزيون ولاعبي كرة القدم والممثلين والممثلات البَعيدين عن مفاهيم الإسلام وتعاليمه.
الصحبة السيئة
أيها المؤمنون.. إن الصحبة السيئة من أخطر المشكلات التي تواجه الشباب؛ ولذا يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” (رواه أبو داود والترمذي وإسناده صحيح.
وقال أبو حاتم بن حبان: وما رأيت شيئا أدل على شيء- ولا الدخان على النار- مثل الصاحب على الصاحب!! ولخطورة ذلك يوضح النبي- صلى الله عليه وسلم- صفات الصديق الطيب فيقول: “لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقيٌّ” (رواه الترمذي), ويحذر القرآن من مصاحبة الأشرار وترك مصاحبة الأخيار، فقال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيْدُ زِيْنَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتََّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾ (الكهف 28).
ويحذر القرآن من مصادقة غير المسلمين، فيقول في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾ (آل عمران: من الآية 118)، وقال سبحانه وتعالى: ﴿وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ﴾ (هود: 113), فالصحبة السيئة تجلب المفسدة في الدنيا والندم في الآخرة كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً(27) يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً﴾ (الفرقان: 27- 29) إن كافة المنكرات التي يقترفها الشباب إنما هي من نتائج الصحبة السيئة.
خطورة مصاحبة الشباب للفتيات
الاختلاط الفاحش يدمر الشباب
ليست هناك في الإسلام ثمةَ علاقةٌ بين الرجل والمرأة اسمها الصداقة والمصاحبة البريئة.. إن هناك إما علاقة حلال تسمَّى بالزواج وعلاقات المحارم أو بما يسمَّى بعلاقة الخل والخدن أو العشق، وهذه العلاقات والألفاظ لا تمتُّ للإسلام بصلةٍ، وإنما تصب في مصبِّ العلاقات الأثيمة التي تقود إلى الفاحشة المحرمة التي هي من أكبر الكبائر.
إن الإسلام أمر الشاب أن يغض بصره عن النساء وأمر النساء أن يغضضن أبصارهن عن الرجال، فحرم الإسلام النظرة والابتسامة المغرضة والمصافحة والملامسة، فضلاً عن الخلوة والملاصقة، ولو كانت بين الخطيب ومخطوبته حتى ولو كانت لغاية شريفة كالتعليم أو حتى مدارسة القرآن.
إن إباحة العلاقة بين الشاب والفتاة بدون ضوابط إسلامية تكتنفها مخاطر جمَّة تهدد أمن المجتمع وأخلاقه، وليست الزيجات العُرفية والحمل غير المشروع وفساد الحياة الأسرية لكون قلب الرجل مشغولاً بغير امرأته أو لكون قلب المرأة مشغولاً بغير زوجها إلا نتائج مُرة وثمرات علقم للعلاقة الماجنة بين الرجل والمرأة.
إن الإسلام لا يقر أبدًا العلاقة بين الشاب والفتاة خارج الإطار الإسلامي المضبوط بأحكام عقد الزواج, وفي العلاقة بين الشباب أنفسهم مدعاةٌ إلى تحقيق مطالب الرجولة والعمل الإيجابي المنتج.
وللصحبة الصالحة حقوق وآداب، منها: الإعلام بالمحبة- حفظ السر- النصح لصاحبه- قبول النصيحة- طلب النصيحة- العفو عن الزلات- الإعانة والمساعدة بالنفس والمال والشفاعة- وتنفيس الكربات- والستر عليه- والدفاع عنه بالحق- ونصره مظلومًا بجلب حقِّه وظالمًا بمنعه عن الظلم- والوفاء والإخلاص والتخفف وترك التكيف- ومتابعة أحواله وإن بَعُد.
الفراغ
قيمة الوقت في استثماره
قال صلى الله عليه وسلم: “نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ” (رواه الترمذي- حديث حسن صحيح)، والوقت ليس ملكيةً خاصةً تُوجب حرية التصرف فيها كيفما شاء صاحبُها، بل كل إنسان مسئول عن وقته وفي أي شيء قضاه، قال- صلى الله عليه وسلم-: “لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين أكتسبه وفيمَ أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به”.
إن الشاب مسئول عن عمره مرتين: مرةً عن جملة عمره ومرة عن فترة شبابه خاصةً.. إن الفراغ يولد الأعمال القبيحة بدعوى قتل الوقت، من الجلوس على المقاهي بدون داعٍ، أو النوم نهارًا والسهر ليلاً، وفي هذا انقلاب على النواميس الكونية؛ حيث جعل الله الليل لباسًا والنهار معاشًا، والشباب يجعلون الليل لهوًا والنهار نومًا، فلا يكتسبون معاشًا لا في الليل ولا في النهار, أو قضاء اليوم في الغيبة والنميمة والتسكع على النواصي والطرقات، دون إعطاء حق للطريق كما أمر الإسلام بغضِّ البصر ورد السلام وإزالة الأذى.
إن هذه السلوكيات إنما تولد أمراضًا نفسيةً ومشكلات اجتماعية، ومنها الضيق والانفعال لأتفه الأسباب والمشاجرة مع الأهل والآباء والأمهات وتعلم العادات السيئة، مثل العادة السرية وغيرها والخمول الذهني واليأس والإحباط والجمود والسلبية.
البطالة
طوابير من الشباب العاطل عن العمل
وهي تتمثل في سيطرة فئة قليلة على الموارد بما يسمى بالاحتكار، وانتهاج الدولة لسياسات فاشلة تجعل سوق البطالة يزداد يومًا بعد يوم، وكأنها تسعى لإذلال شعبها وتعاسة شبابها.
المشكلة السادسة: السجائر والمخدرات والمسكرات
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (المائدة: 90) وقال تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ (النساء: 29)، وقال تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا﴾ (البقرة: 195)، وقال صلى الله عليه وسلم: “لا ضررَ ولا ضرارَ” وقال أيضًا: “ما أسكر كثيره فقليله حرام”.
وهذه المشكلة تنجُم عنها مشكلاتٌ عدةٌ، منها:
1- الإصابة بالأمراض الخطيرة، مثل سرطان الرئة والحنجرة والمريء، والإصابة بالأمراض النفسية والعقلية.
2- ضعف الجسد واعتلال الصحة وتأثير ذلك على الإنتاج.
3- ضياع أموال المدخنين والمدمنين، وما يتولد عن ذلك من جرائم سطو وسرقة وقتل واغتصاب وغير ذلك.
الأسباب الرئيسة التي أدت إلى ظهور هذه المشكلات:
1- عدم قيام الوالدين بواجبهم التربوي والتوجيهي الذي أناطهم الله به.
2- عدم إعطاء القدوة في السلوك والألفاظ من الآباء والأمهات.
3- تزكية التفوق العلمي الدنيوي على التفوق العبادي.
4- عدم الاحترام المتبادل بين الزوجين.
5- التفكك الأسري، سواءٌ بالطلاق أو بتعلق قلب الرجل بالنساء.
الخاتمه
وبعد هذا المقال نتمني ان نكون ساهمنا في الحد من مشكلات الشباب وان يكون موقعنا لحظات اعجبكم وان تعودو اليه للاطلاع علي باقي المقالات