بحث عن مصطفى كامل

بحث عن مصطفى كامل على موقع لحظات لنتعرف على زعيم الامه العربيه مصطفى كامل كان يتميز بالحماسة وحب النضال وعشقه للحرية كانت مصر على موعد مع ابن لها طال انتظاره، خرج من رحمها فى 14 أغسطس 1874م، واحتضنته طفلاً رضع الوطنية، ليشب واهباً حياته للدفاع عنها والسعى لتحريرها وتباهى بمقولته الشهيرة «لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصرياً» ونجح خلال عمره القصير الذى لم يتجاوز 34 عاماً أن يسطر مجدا خالداً حتى ودع دنياناً وهو فى ريعان الشباب وكانت آخر كلماته لمن جاءوا يودعونه فى مرضه واغرورقت أعينهم بالدموع «لا تبكوا إنى لم أعرف البكاء يوماً على نفسى وإذا بكيت اليوم فإنما أبكى مصر المسكينة»، إنه الزعيم الراحل مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية وفاضح الاحتلال البريطانى فى دنشواى.

نبذه عن مصطفى كامل

اشتهر مصطفى كامل منذ صغره بالحماسة وحب النضال وعشقه للحرية، وبدأ نضاله فى وقت عصيب ليؤكد أن مصر لم تستسلم بعد هزيمة التل الكبير وليثبت أن المصريين لا ينقصهم سوى استعادة روح المقاومة والكفاح، واعتمد على الخطابة وتنظيم المؤتمرات والصحافة لتعبئة الرأى العام ضد الاحتلال البريطانى والمطالبة بالجلاء، وكان كثير الأسفار وعانى من الشدائد وهو ما كان له أثر كبير فى ضعف قواه، فسافر إلى باريس وبرلين ولندن والآستانة فى نطاق حملته السياسية والدعائية ضد الاحتلال البريطانى وأصبح اسمه لامعاً فى أوروبا وتعرف على الصحفية الفرنسية جولييت آدم التى فتحت له صفحات مجلتها «لانوفيل ريفيو» ليكتب فيها وقدمته لكبار الشخصيات الفرنسية فألقى عددا من المحاضرات فى المحافل الفرنسية.

وكانت علاقته بالخديو عباس الثانى وثيقة فى بدايتها حيث كان عباس يريد أن يستقل بالسلطة بعيدا عن سيطرة الإنجليز، فبدأ فى تأليف لجنة سرية للاتصال بالوطنيين المصريين للدعاية لقضية الاستقلال عرفت باسم أحباء الوطن السرية إلا أن العلاقة شهدت توتراً بسبب عوامل الشد والجذب بين الخديو والإنجليز واستدعاه على إثرها من أوروبا لوقف حملاته ضد الإنجليز لكنه رفض وكتب رسالة إليه فى أكتوبر 1904 قال فيها «رفعت إلى مقامكم السامى أن الحالة السياسية الحاضرة تقضى على أن أكون بعيداً عن فخامتكم وأن أتحمل وحدى مسؤولية الخطة التى اتبعتها نحو الاحتلال والمحتلين»، ولم يكف عن نقد الخديو كلما أخطأ فكتب فى جريدة اللواء «إن كل مصرى صادق لا يقبل أن يكون حكم مصر بيد سمو الخديو بمفرده أو بيد المعتمد البريطانى أو بيد الاثنين معا».

وحينما وقع حادث دنشواى كان يعالج من المرض فى باريس فقطع رحلة علاجه وسافر إلى لندن وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال والتقى هناك السير «كامبل باترمان» رئيس الوزراء البريطانى الذى عرض عليه تشكيل الوزارة فى مصر لكنه رفض ونشر مقاله الشهير «إلى الأمة الإنجليزية والعالم المتمدن» فى صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية دفاعا عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز فى دنشواى.

وبعد الحادث ألقى خطبة بالإسكندرية وهو فى حالة إعياء شديد وصفت بأنها من أجمل وأطول خطبه وأطلقوا عليها خطبة الوداع وأعلن فيها تأسيس الحزب الوطنى الذى تألف برنامجه من عدة مواد أهمها المطالبة باستقلال مصر وصياغة دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة ونشر التعليم وبث الشعور الوطنى.

وكان مؤمناً برسالته وأنها واجب وطنى مفروض عليه ورفض تكريمه من لجنة تأسست برئاسة الزعيم محمد فريد احتفاءً به وعرفاناً بدوره وطالب اللجنة بدعوة الأمة كلها لتأسيس جامعة أهلية وهو ما كلل بالنجاح بإنشاء الجامعة المصرية فيما بعد.

وأيقن مصطفى كامل أن أسلوب الدعاية للقضية المصرية لا يكفى لحدوث الاستقلال وأن العبء الأكبر يقع على عاتق المصريين فدعا إلى الاهتمام بالصناعات الوطنية والمدارس الصناعية واهتم بقضية التعليم فى جريدة اللواء وكتب كثيراً عن عظماء المصريين واتخذ من سير المجاهدين عظة وكان يرى أنه لا شىء يرفع من مقام الوطنية فى البلاد مثل إحياء ذكرى الرجال الذين أخلصوا فى خدمتها وقضوا عمرهم فى العمل لإعلاء شأنها وتحقيق آمالها.

ومن أهم أقواله: «إننى أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة»، «الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية»، «لا معنى لليأس مع الحياة ولا معنى لليأس مع الحياة»، «إن الأمة التى لا تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء» و«إن من يتهاون فى حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top