يوم الاستقلال الفلسطيني هو ذكرى إعلان الاستقلال الفلسطيني وإعلان قيام دولة فلسطين بتاريخ 15 نوفمبر 1988 بالعاصمة الجزائرية الجزائر، حيث ألقى خطاب إعلان الدولة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. يتم إحياء ذكرى إعلان الدولة الفلسطينية أو يوم الاستقلال الفلسطيني يوم 15 نوفمبر من كل عام، حيث يحيي الفلسطينيون تعرف على المذيد من خلال موقعنا المتميز لحظات واذا اعجبكم زورو مره اخري لتجدو كلو يوم جديد والمزيد من المعلومات الجديده والكثيره ☺♥
ذكرى اعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني والمصالحة
في الخامس عشر من تشرين الثاني عام 1988 انعقد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر على وقع الانتفاضة الفلسطينية التي انطلقت شرارتها عام 1987 ، وقد مثل هذا الحدث منعطف جديد في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني الذي حول حلم الدولة من امكانية تاريخية الى امكانية واقعية بحاجة الى جهد كفاحي طويل حتى يتجسد هذا الحلم على ارض الواقع.
على أرض الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد وقف القادة الفلسطينين في المجلس الوطني الفلسطيني وفي مقدمتهم رمز الثورة الفلسطينية يصدح بصوته الهادر في كلمته التاريخية التي هزت القلوب وحركت مشاعر المئات من الحاضرين في قاعة قصر الصنوبر في مدينة الجزائر والتي غصت بالشخصيات الوطنية والقيادية والسياسية ، معلناً خطابه التاريخي أمام الحاضرين قائلاً: باسم الله باسم الشعب العربي الفلسطيني نعلن قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرف، حيث جاء إعلان الاستقلال الوطني الفلسطيني الذي أعلنه الرئيس الشهيد ياسر عرفات من قلب العاصمة الجزائرية تتويجاً لثمرة كفاح ونضال طويل معمدة بدماء الشهداء وتضحيات ألاف الأسرى العظماء قدمها الشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فقد اختلطت مشاعر الحضور الممزوجة بالبكاء والفرح بعد انتهاء الشهيد أبو عمار من تلاوة إعلان وثيقة الاستقلال الوطني التي صاغها الراحل الشهيد الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش والتي تعتبر انجازاً وطنياً وتاريخياً للشعب الفلسطيني وتجسيداً لأهداف الانتفاضة الباسلة واعتماد القيادة الفلسطينية على الركن القانوني لتجسيد حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وتمسك الشعب الفلسطيني بحقه الطبيعي والتاريخي في وطنه و بقرارات الشرعية الدولية .
لقد وقف العالم أجمع يرحب بهذا الإعلان الذي كان بمثابة نقطة تحول في بوصلة مسيرة الثورة الفلسطينية والنضال الفلسطيني، ومسار تاريخ المنطقة حتى توالت الاعترافات الدولية والعربية بدولة فلسطين معترفة بها 105 دولة وافتتحت السفارات والممثليات الدبلوماسية لفلسطين في مختلف دول العالم المعترفة بالاستقلال، وإنطلاقا من ذلك ارى ان الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية، جاء بعد أحداث تاريخية هامة في حياة الشعب الفلسطيني وتطورات مهمة في المنطقة العربية ، تبين طبيعة الفرح وحجم المعاناة والصراع على إمتداد اكثر نصف قرن منذ عام 1947 حتى اللحظة لم يفقد اللاجئون الفلسطينيون الأمل بتحرير أرضهم وبالعودة الى مدنهم وقراهم وبناء دولتهم اسوة بشعوب الارض، وخاصة بعد ان عانى الشعب الفلسطيني داخل وطنه وخارجه من الظلم والقهر ما لم يعانيه شعب آخر، وصلت في بعض الأحيان وفي بعض المواقع حدود الإبادة الجماعية، كي لا تقوم في المنطقة دولة فلسطينية، فكل الشعب الفلسطيني بملايينه عانوا، التشريد والحرمان من الوطن، ومن لم يعاني التشريد عانى الشوق للأهل المشردين في شتى بقاع الارض، وحرم قبل موته القديم أو القادم من اللقاء بهم، جيل ورث الموت والعذاب والأمل وورثه لجيل آخر، من سبق أخذ نصيبه ومضى ومعه الآلام، لكنه لم يضيع الآمال، فقد سلم الموت للجيل اللاحق ومعه مفتاح الحياة، ملفوفا بباقة من ورود الأمل بالدولة والعودة والاستقلال.
امام هذه الحالة اصبح لا بد من التفريق بين ثقافة التمويه التي خلقتها سنوات المفاوضات برعاية ثنائية امريكية هدفها تصفية القضية الفلسطينية من خلال استخدام القضية الفلسطينية بتشعباتها واهميتها للمنطقة والعالم من اجل الدفاع عن مصالحها وعن دورها المحوري في الشرق الاوسط، وكذلك لحماية كيان الاحتلال ودعم جرائمه ، ولذلك سعى الجانب الفلسطيني الى وقف المفاوضات و الدخول في منظمات الامم المتحدة، التي من شأنها اتخاذ خطوات فعالة لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وعدالة قضيته واحترام نضالات وتضحيات شعبنا وما استطاعوا ان يبنوه من مؤسسات وهيئات ومحطات كان ثمنها دماء الشهداء والجرحى وأهات الاسرى وعذابات الاطفال والشيوخ والأمهات .
ومن هنا يتوجب في ذكرى وثيقة الاستقلال العمل السريع لوضع ينهي الانقسام و تطبيق اتفاقات المصالحة ، ولا سيما ان الخطوات الاساسية اعادة بث الحياة للشعب الفلسطيني وهذا ما رايناه في المهرجان المركزي في قطاع غزة بذكرى استشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات ، الذي اعطى الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية دفعة قوية.
من هنا نقول شكل اعلان المصالحة بين حركتي فتح وحماس حدثاً هاماً، فقد كانت المصالحة مطلباً ملحاً للحركة الوطنية الفلسطينية بجميع فصائلها، كما كانت مطلباً لجميع القوى الوطنية والديمقراطية على الصعيد العربي، فالانقسام كان ثغرة حادة في جدار اصطفاف القوى الوطنية الفلسطينية، تنفذ من خلالها القوى المعادية للشعب الفلسطيني ولنضاله الوطني ومطالبه العادلة، كما ان هذه المصالحة بحاجة الى اوسع تأييد عربي للنضال الوطني الفلسطيني ولدعمه اقتصادياً وسياسياً، وعلى قاعدة الاشتراك في الضغط على جكومة الاحتلال على الصعيد الدولي وتقليص الضغوط الامريكية على العرب والفلسطينيين على حد السواء.
ان الاسراع في انجاز الخطوات الرئيسة في موضوع المصالحة من شأنه زيادة التأييد والتعاطف مع الشعب الفلسطيني وتسهيل تقديم المساعدات المالية والتنموية له، بما يفسح المجال للسلطة الوطنية الفلسطينية ان تباشر العمل الجدي للاستفادة من الثروات الطبيعية وفي مقدمتها استثمار الغاز الموجود في شواطئ غزة، والذي تتخذ اسرائيل اجراءات تحول دون الاستفادة منه.
المصالحه والاستمرار
ان المصالحة، واستثمار نتائجها ، والبناء على القرارات الدولية التي اتخذت في السنوات الاخيرة يشكل دفعة هامة للأمام للقضية الفلسطينية ولحركة التحرر العربي، رغم الصعوبات والانقسامات التي تعاني منها البلدان العربية، ورغم الهجمة الامبريالية الصهيونية الارهابية التي يتعرض لها اكثر من بلد عربي.
نعم الاستقلال بالنسبة لنا حق رغم ما يعانيه الشعب الفلسطيني حتى هذه اللحظة من الغربة في داره وأرضه قاتل هذا الشعب العظيم بالحلم وبالأمل وبالقلم، بالحجر قاوم، إستخدم الكفاح المسلح ، عمل كل ذلك، من أجل أن يبقى على قيد الحياة، ومن أجل إنتزاع الحياة ذهب للموت وفجر نفسه لانه كان لديه قناعة راسخة، طالما أنا حي وموجود طالما أنا المنتصر، المهم أن لا أضيع في دهاليز الصهيونية والاستعمار ، ثقته بنفسه كبيرة وهي التي تدفعه للتعلق بالحياة وبها يكبر معه الأمل، واجه أعدائه مباشرة وجها لوجه بالكلام، بالصمت عذبهم وأذاقهم الامرين، بصق في وجه جلاديه، واجه الأعداء بكل الاساليب، وصنع من أبسط الاشياء أسلحة فتاكة لا تقهر، نعم “بالكف قاوم المخرز”، حول الحجر الى قوة فاقت قوة وفعالية فرق عسكرية جرارة، بإختصار تحمل وما لم يتحمله بشر، وصنع قدره بكل السبل فكانت انتفاضة الحجر والمقلاع وكانت انتفاضة الاقصى ، وانتفاضة القدس والهبات والمقاومة الشعبية ، هذا هو شعب فلسطين واجه الأعداء بكل الاساليب، وصنع من أبسط الاشياء أسلحة فتاكة لا تقهر، فهو بحاجة الى مشروع نضالي والى نضال طويل لاستكمال شروطه، أسسه متوفرة ، ولكن شروط قيامه كحقيقة واقعة على الأرض غير متوفرة بعد، ونحن اليوم بعد غياب قادة عظام وعلى رأسهم الرئيس الرمز ياسر عرفات وفارس فلسطين ابو العباس والحكيم جورج حبش والقادة ابو جهاد وابو علي مصطفى وسمير غوشه وابو عدنان قيس والشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي وعبد الرحيم احمد وسليمان النجاب ومحمود درويش وزهير محسن وشهيد اعلان الاستقلال طلعت يعقوب وابو احمد حلب وفضل شرورو نتطلع الى تحويل وثيقة اعلان الاستقلال الى بنيان قائم على الأرض.
ختاما : لا بد من القول على جميع الفصائل والقوى السير في تنفيذ عملية المصالحة ووضع خطة شاملة للنهوض بالموقف الوطني الفلسطيني على الصعيدين العربي والدولي من خلال السير الجريء باتجاه هدف اقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة، ونحن نؤكد ان مثل هذه الخطة ستواجه عقبات كثيرة، ولكن التصميم على تنفيذها من شأنه ان يدفع بمجمل النضال العربي لاتخاذ خطوات كبيرة الى الامام.
كاتب سياسي
المقالة تعكس وجهة نظر الكاتب، وليس بالضرورة ان تعكس وجهة نظر شبكة فلسطين الاخبارية
يحتفل الفلسطينيون، الثلاثاء (15 نوفمبر/تشرين الثاني)
يحتفل الفلسطينيون، الثلاثاء (15 نوفمبر/تشرين الثاني) بالذكرى الـ”28″ لإعلان الاستقلال الفلسطيني، وقيام دولة فلسطين.
وفي ذلك التاريخ من عام 1988، وأمام “المجلس الوطني الفلسطيني”، الذي انعقد في العاصمة الجزائرية “الجزائر”، ألقى الرئيس الفلسطيني الرحل ياسر عرفات خطاب “إعلان قيام دولة فلسطين”.
وجاء في نص الخطاب: “إن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين، فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وكتب كلمات وثيقة الإعلان، الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، والتي كان من أبرزها: ” تهيب دولة فلسطين بالأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه، وتهيب بشعوب العالم ودوله المحبة للسلام والحرية أن تعينها على تحقيق أهدافها، ووضع حد لمأساة شعبها، بتوفير الأمن له، وبالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
ونصت الوثيقة على “مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال”.
وخلاله خطابه أمام الجمعية العامة، أعلن الرئيس عرفات عن مبادرة سلام، تنص على حق دول الشرق الأوسط، ومنها فلسطين وإسرائيل، في العيش بسلام.
وبعد إعلان الاستقلال، اعترفت العديد من دول العالم بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر/ كانون أول من عام 1988، حيث وصل عدد الدول المعترفة إلى أكثر من 80 دولة عند نهاية العام ذاته.
ويعتبر يوم الاستقلال “عطلة رسمية” في فلسطين.
وبعد توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، خضعت الضفة الغربية (بدون القدس) وقطاع غزة، للحكم الذاتي الفلسطيني.
وعلى الرغم من إعلان استقلال فلسطين، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1948، لايزال قائمًا فعليًا، حيث تسيطر إسرائيل على 85% من مساحة فلسطين التاريخية، وفق إحصائيات رسمية.
وكشف تقرير صادر عن الإحصاء المركزي الفلسطيني، (حكومي)، في شهر مايو/أيار 2016 أن إسرائيل تستولي على 85% من أراضي فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27 ألف كيلومتر مربع ولم يتبقَ للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة تلك الأراضي.
ويوم 31 ديسمبر/ كانون أول 2014، استخدمت واشنطن، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار عربي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017.
ومنذ إعلان الاستقلال قبل 28 عاما، وحتى اليوم، اعترفت 137 دولة (بحسب وزارة الخارجية الفلسطينية) في العالم بدولة فلسطين التي أُعلنت دولة مراقب في الأمم المتحدة في عام 2012 وانضمت إلى المعاهدات والمنظمات الدولية بما فيها المحاكمة الجنائية الدولية في عام 2014.
ورفرف العلم الفلسطيني لأول مرة في التاريخ على مبنى الأمم المتحدة، في إشارة إلى اعتراف الدول بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وترسيخ السيادة الفلسطينية على الأرض في مايو/أيار 2015.
ويرى هاني المصري، مدير مركز مسارات لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية في رام الله (غير حكومي)، أن الإعلان عن وثيقة الاستقلال أكسب القضية الفلسطينية بعدا سياسيا ودوليا هاما.
ويضيف المصري: ” هذا الإعلان أسس لمرحلة الاعتراف الدولي بالحق الفلسطيني، وكان بمثابة الوثيقة السياسية التي تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
وأكد المصري على أهمية اللجوء للمحافل الدولية، لنيل الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة ذات حدود وسيادة.
وتابع: ” يجب عدم الارتهان للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي من أجل الحصول على دولة فلسطينية، على السلطة أن تبدأ فعليا في بناء دولة مؤسسات، والتحرك دوليا في اتجاه تحويل هذه الوثيقة إلى واقع عملي”.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
ويُحيي الفلسطينيون، ذكرى الاستقلال بمسيرات وفعاليات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة “دولة فلسطين”.