الاستعمار الفرنسي في تونس حدث الاستعمار الفرنسي لتونس في عهد الحاكم محمد الصادق باي الذي عجز عن تسديد ديون تونس المالية لفرنسا خلال تلك الفترة، وبحجة حماية الحدود الجزائرية مع تونس. موقع لحظات يقدم لكم اليوم أجدد المعلومات وتاريخ الجلاء في تونس تعرفو على كل جديد معنا وشكراً لوجودكم معنا ♥♥

ذكرى عيد الجلاء

تحيي تونس غدا السبت 15 أكتوبر 2016، الذكرى 53 للجلاء العسكري للقوات الفرنسية عن بنزرت سنة 1963 بعد مواجهة عسكرية غير متوازنة أسفرت عن مجزرة رهيبة في صفوف التونسيين وسقوط أكثر من ألف قتيل باختلاف الروايات.

وتعتبر ذكرى الجلاء محطة هامة في تاريخ تونس، استرجعت بموجبها تونس سيادتها الكاملة على ارضها، حيث لم يتوقف النضال عند اعتراف فرنسا باستقلال البلاد في 20 مارس 1956 بل تواصل النداء من اجل الحصول على السيادة التامة خاصة بعد تمسك فرنسا بحضور عسكري في عدة مناطق من البلاد من اهمها مدينة بنزرت التي تتميز بموقعها الاستراتيجي بجنوب مضيق مسينا الفاصل بين حوض المتوسط علاوة على تمسكها بالمحافظة على اراضي المعمرين الزراعية بأخصب الارياف التونسية.

وقد دامت معركة الجلاء سنوات من يوم الاستقلال الى إجلاء آخر جندي فرنسي عن تراب الوطن يوم 15 أكتوبر 1963، وقد بدأت المعركة يوم 8 فيفري 1958 يومٌ شنت فيه طائرات الجيش الفرنسي قرب الحدود التونسية الجزائرية هجوما جويا عنيفا على قرية ساقية سيدي يوسف من محافظة الكاف باستعمالها 11 طائرة « بـ 26″ و6 طائرات « كورسار » و8 طائرات « مسترال ».

وعقب ذلك، خرجت مظاهرات حاشدة منادية بالجلاء والكفاح والسلاح ليبدأ الصراع لكسب معركة الجلاء برمادة في 3 جويلية 1958 ثم صفاقس يوم 6 جويلية 1958، تلته مغادرة الجيوش الفرنسية من ثكنة قفصة يوم 21 جويلية 1958، فقابس ومدنين يومي 30 أوت 1958 وغيرها من المدن التونسية الأخرى.

وفي أوائل شهر جويلية من سنة 1961، بدأ الجيش الفرنسي المرابط في بنزرت ومناطقها المجاورة، أشغالا عسكرية جديدة ذات صبغة استراتيجية، في قاعدة بنزرت، ما أسفر عن خروج مظاهرات عكست غضب الشارع التونسي، يوم 6 جويلية ببنزرت ويوم 7 من نفس الشهر.

كما قام جيش الاحتلال بتعزيز جنود المظلات والطائرات والبوارج الحربية وحاملاتها ليقوموا من 19 الى 22 جويلية بمعارك القتال بين القوات الفرنسية والجيش الوطني والحرس والمتطوعين ببنزرت.
حيث أمطرت الطائرات الفرنسية مدينة بنزرت بوابل من القذائف بصفة عشوائية، سقط خلالها العشرات من الشهداء في ساحات الشرف دفاعا عن حرمة تونس، ومن ذلك اليوم بدأت عمليات الترتيب للجلاء النهائي ، حتى حل يوم 15 أكتوبر 1963، يوم مغادرة آخر وحدات الجيش الفرنسي التراب التونسي عبر بنزرت.

وبذلك كان جلاء الجيش الفرنسي عن بنزرت في 15 أكتوبر 1963 تتويجا لنضال تونس من اجل السيادة التامة.

عيد الجلاء في تونس

يعتبر يوم الخامس عشر من شهر أكتوبر هو التاريخ الذي يحتفل به التونسيون فعليا بعيد الاستقلال، وهو تاريخ جلاء وإخراج آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية وكان ذلك في الخامس عشر من تشرين الأول عام 1963.

ما هى اسباب معركة الجلاء في تونس

كما ذكرنا بعد توقيع بروتوكول الاستقلال كان على فرنسا الخروج من تونس ولكنها تأخرت في ذلك، وبدأت معركة الجلاء في الثامن من شهر شباط عام 1958م عندما شن العدوان الفرنسي هجوما على قرية ساقية سيدي يوسف الحدودية مع الجزائر، ونجم عنها تسعة وسبعون شهيدا من الشهداء التونسيين والجزائرين في بنزرت، لذا قررت تونس إجلاء القوات الفرنسية فعليا من الأراضي التونسية التي كانت تتوغل في قاعة بنزرت، وتأزمت الأوضاع. في شهر يونيو من عام 1961م استمر إطلاق النار على القاعدة، وفي الثالث وعشرين من شهر يوليو(تموز) تم إيقاف إطلاق النار لترك الفرصة أمام فرنسا بالخروج وإخلاء القاعدة البحرية، وخرجت القوات الفرنسية من بنزرت في الخامس عشر من أكتوبر عام 1963 بمغادرة الأدميرال الفرنسي فيفاي ميناد من المدينة، وبخروجه انتهى الاستعمار الفرنسي لتونس فعليا في ذلك التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *