تاريخ وفاة السيده زينب

موقع لحظات يقدم لكم موضوع جديد عن السيدة زينب عليها السلام حفيدة الرسول، المشعل الذي أنار الدرب للثائرين من أجل العقيدة.
السيدة زينب عليها السلام ابنة علي، البطلة التي أجّجت الثورة في وجه الباطل، ومزّقت دنيا الظالمين. السيدة زينب عليها السلام بضعة الزهراء، التي تحمّلت المسؤولية كاملة بصمود وإخلاص في أداء الرسالة الخالدة.

السيدة زينب عليها السلام
شقيقة الحسنين، التي شاركت في الدّور القيادي للدعوة وامتداد كلمتها

 

تاريخ وفاة السيدة زينب ودفنها

 

اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها (عليها السلام)، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين انها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون الى ان وفاتها سنة 65هـ.

واتفق المؤرخون على ان وفاتها (عليها السلام) كانت في يوم الخامس عشر من شهر رجب المرجب.

ومن اشراقات عظمة السيدة زينب (عليها السلام) ان تتنافس البقاع والبلدان على ادعاء شرف احتضان مرقدها ومثواها، ففي اكثر من بلد تقام الأضرحة وتشمخ القباب والمنائر باسم السيدة زينب (عليها السلام).

ولقد اختلف الباحثون في مكان وفاة السيدة زينب (عليها السلام) ومحل قبرها، وشاء الله تعالى ان يكون ذلك سبباً لاظهار عظمتها وابراز شأنها ومجدها.

ولكن تشير بعض الروايات الى ان عبد الله بن جعفر رحل من المدينة، وانتقل مع السيدة زينب (عليها السلام) الى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية يقال لها (راوية) وقد توفيت السيدة زينب (عليها السلام) في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها.

وقد ذكر بعض المحققين: ان الأمويين نفوا السيدة زينب عليها السلام من المدينة المنورة الى قرية من قرى الشام، حتى توفيت هناك ودفنت حيث مرقدها الآن، ومن المحتمل: ان أعداء أهل البيت (عليهم السلام) من بني أمية قد دسوا السم الى عقيلة بني هاشم زينب (عليها السلام) فقضت نحبها مسمومة شهيدة، وذلك لما كانوا يرونه في حياتها من الخطر على عروشهم.

ويقع مقام السيدة زينب (عليها السلام) في الجهة الشرقية الجنوبية على بعد سبعة كيلومترات من دمشق، وقد أصبحت المنطقة تعرف كلها باسم السيدة زينب (عليها السلام) وهي تزدهر بنورها وترى اليوم في مقامها المقدس كثرة الزوار من مختلف بلاد العالم يتبركون بها وبمرقدها..

والمقام يشتمل على ضريح فضي وقبة مذهبة و مئذنتين شامختين واروقة مزخرفة بالزخارف الإسلامية والآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

هذا بالإضافة الى الحوزات العلمية التي تأسست في جوارها ببركة هذه السيدة العظيمة وقد وضع آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره) حجر الأساس لاول حوزة علمية في منطقة السيدة زينب (عليها السلام)، فأسس (الحوزة العلمية الزينبية) المباركة في سنة 1395هـ 1975م وهي تقوم بتربية العلماء والفضلاء لخدمة الدين الإسلامي.

نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لمرضاته وان يجعلنا من خدمة دينه وان يرزقنا شفاعة ربيبة وحيه عقيلة الطالبيين زينب (عليها السلام) انه سميع مجيب.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

السيّدة زينب بنت علي بن أبي طالب

واحدة من السيّدات اللواتي حققن شهرة كبيرة، فهي بنت علي بن أبي طالب، وأمّها السيّدة الزهراء -رضي الله عنها-، وجدّها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي أخت الإمام الحسن، والإمام الحسين –رضي الله عنهما- وقد كان لها دور عظيم جداً في معركة كربلاء، وكانت فوق ذلك عالمة، وقد لُقّبت بالعديد من الألقاب، منها العالمة غير المعلمة.

اختُلِف في تحديد العام الذي تُوفّيت فيه السيدة زينب بنت علي، فقد ذهب بعضهم إلى أنّ وفاتها كانت في العام الثاني والستين من الهجرة، فيما ذهب البعض الآخر إلى أنّ وفاتها كانت في العام الخامس والستين من الهجرة. وممّا قيل في وفاتها إنّها وبعد أن تحرّرت من أسر الأمويّين لها عقب معركة كربلاء، أخذت تؤلّب أهل المدينة المنوّرة على الظلم والطغيان، فقرّر الحُكّام إخراجها من المدينة، وبعد أن أقنعها أهلها وخاصّتها بضرورة الخروج، وبأنّ الله لن يترك الظالمين، خرجت إلى مصر وتُوفّيت هناك بعد أشهر يسيرة من وصولها، وهناك من قال إنّها خرجت إلى دمشق، وتُوفّيت هناك، ويعتبر اليوم مسجد السيّدة زينب في القاهرة واحداً من أشهر المزارات والمساجد ليس في مصر وحسب، بل في العالم الإسلاميّ كلّه، كما وتحتفل بعض الطوائف الإسلاميّة إلى يومنا هذا بميلاد هذه السيّدة العظيمة المباركة.

اسمها وكنيتها وألقابها

هناك قولان في معنى كلمة زينب. الأول أن “زينب” كلمة مركبة من زين وأب. أما الثاني فهو أن “زينب” كلمة بسيطة وليست مركبة، وهي اسم لشجرة أو وردة. وهذا ما صرح به مجد الدين الفيروزآبادي في القاموس المحيط، بقوله: ”الزَّيْنَبُ: نبات عشبيٌّ بصليّ معمّر من فصيلة النرجسيات، أزهاره جميلة بيضاء اللون فوّاحة العرف، وبه سُمِّيت المرأة“.[2]

تُكنى زينب بـ”أم الحسن“ و”أم كلثوم“.[3] ومن المشهور وجود بنتين لعلي بن أبي طالب من زوجته فاطمة الزهراء هما زينب، وأم كلثوم.

جاء التعبير عن زينب في بعض المصادر التاريخية، وعلى لسان بعض الخطباء والمؤلفين بـ”العقيلة“، والعقيلة وصف لها وليس اسماً، فيقول أبو الفرج الأصفهاني: ”العقيلة هي التي روى ابن عباس عنها كلام فاطمة في فدك، فقال: حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي“.[4]

وللعقيلة معاني عديدة في اللغة، فمنها: المرأة الكريمة، والنفيسة، والمُخَدَّرة.[5] ويقول ابن منظور في لسان العرب: ”عقيلة القوم: سيدهم، وعقيلة كل شيء: أكرمه“. كما يقول الفيروزآبادي في القاموس المحيط: ”العَقِيلَةُ: الكريمة من النساء.- الرجل: زوجته، تستعمل في المواقف الرسمية بخاصة؛ وجَّه الرئيس وعقيلتُه الدعوةَ إلى رئيس الدولة الصديقة وعقيلته.-: سيِّد القوم؛ كان عقيلةُ القبيلة كبيرَها سنًّا وعقلاً ج عقائل“.[6]

كما انتشر عدد من الألقاب لزينب، منها: زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها. الحوراء ، أم المصائب وسُمّيت اُمّ المصائب، لأنّها شاهدت مصيبة وفاة جدّها محمد رسول الإسلام، ومصيبة وفاة اُمّها فاطمة الزهراء ومحنتها، ومصيبة قتل أبيها علي بن أبي طالب ومحنته، ومصيبة شهادة أخيها الحسن بن علي بالسمّ ومحنته، والمصيبة العظمى‌ بقتل أخيها الحسين بن علي من مبتداها إلى منتهاها[7] وقتل ولداها عون ومحمد مع خالهما أمام عينها وحملت أسيرة من كربلاء إلى الكوفة وأدخلت على ابن زياد إلى مجلس الرجال وقابلها بما اقتضاه لؤم عنصره وخسة أصله من الكلام الخشن الموجع واظهار الشماتة وحملت أسيرة من الكوفة إلى الشام ورأس أخيها ورؤوس ولديها وأهل بيتها امامها على رؤوس الرماح طول الطريق حتى دخلوا دمشق على هذا الحال وادخلوا على يزيد في مجلس الرجال وهم مقرنون بالحبال.[8] وكذلك سميت الغريبة، العالمة غير المعلمة، الطاهرة، السيدة. وإذا قيل في مصر السيدة فقط عرفت انها السيدة زينب.

ولادتها و نشأتها

القول المشهور بين الشيعة أن ولادة زينب بنت علي كانت في 5 جمادى الأولى من 6 هـ، [9] وتوجد أقوال تاريخية أخرى في تحديد يوم ميلادها، ولكن هذه الأقوال غير معتبرة.[10][11] ويعتقد المؤرخون الشيعة بأن ولادتها كانت قبل تسقيط المحسن.(2) فيما يعتقد المؤرخون السنة بأن ولادة زينب كانت بعد ولادة المحسن.[12]

عاشت السيدة زينب في المدينة مع والديها و جدها، و في خلافة والدها هاجرت برفقة والدها و أخوتها إلى الكوفة التي كانت عاصمة الخلافة آنذاك، بعد قتل والدها عادت مع أخويها إلى المدينة المنورة و استقرت هناك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top