مرحباً بكم في موقع لحظات الذي يقدم لكم كل جديد , واليوم نقدم لكم قصيدة ترانيم النهاية للشاعر الدكتور إبراهيم أبو زيد الذي ابدع في كتاباته , ونتمني ان تنال أعجابكم و وتستمروا في متابعتنا .
ترانيم النهاية
ترانيم النهاية
لا تعتذر
هذى ترانيم القــــــــــدر
فلكل موت ســـكرة
تنعى الســـفر
ولكل بدء فى الحياة نهايـــــــــة
ولكل مرتفع
ســقوط منتظـــــــــر
ولأننــا
بدأت خطانا فى الـــــهوى
فاليوم
واكبدى
بلوغ المنـــــــحدر
فبداية الأحلام كانت غفــــــــــلة
يا ليت ما لمست يدى
صدر القمــــر
**
لا تعتذر
كل الخلايا
تنتحـــــــــر
النار تسرى فى الدماء
وتنتشـــــر
والجــــوع دمر لهفتى
فى مهدها
حتى المشاعر كالمرايا
تنكســــــر
ظمـــأ
لكأســــــك بات يحرق خافقى
والدمع لا يروى
وان يعمى البصر
مازالت الأشواق
تســــكن مهجتى
سأقطع الشريان
كى لا ننتظـــــر
**
لا تعتذر
فالفجر أيضا
يحتضـــــر
بخيوطه الأقمار
باتت تنتحـــــــــــر
والنجم سافر فى الظلام
ولم يعـد
والخوف يأبى أن يغادر
ينحســــــر
والصبح
يرفض أن يجئ ببسمـة
فالليل فى رحم الدجى
قتل الســـحر
!!هل كانت الأفراح وحى خيالنـــــا ؟
أم أنهــا
كانت خداعا
!!للنظــــــــــــــر؟
**
لا تعتذر
مات الربيع بلا ثمـــــــر
ودموعنا جفت على
كــــف القدر
وشـــــــتائنا
بسط الصقيع أمامنا
والريح عاد
بلا رذاذ
أو مطــــــــر
وخريفنــا
قد دام فى أوجاعـــــنا
فتساقطت أوراقنا
.. شاخ الشجـــر
هل كانت الأيام
!!ســـــــــر لقاءنا ؟
أم إننا
كنا ســـــــــرابا
!!من بشر؟
***
لا تعتذر
فالبحر أيضًا
فى ضجـــــر
وهواك موجة عابر
يرمى حجـــر
البحر
يلفظ دائما امواجـــــــــــه
كم موجة فوق الشواطئ
!!تنتحــر؟
وصخوره
كم جندلت فوق الثرى
وقوافل الأعذار تاهت
فى السفر
غرقت مراكب عشقنا
مجهولـــة
وعواصف الأقدار
ما أبقت أثـــر