تعدد الزوجات في تركيا

تعدد الزوجات في تركيا ان تعدد الزوجات يوجد حوله الكثير من الاقاويل والقيل والقال ولكل بلد عادات وتقاليد مختلفه عن البلاد الاخري ولذالك يختلف تعدد الزواج من بلد الي اخري برغم ان الاسلام حلل تعدد الزوجات الا ان الكثير لا يوافق بتعدد الزوجات والكثير من الفتايات لا يقبلو بهذا الوضع وفي البلاد العربيه او الوطن العربي خصوصا ولكن اليوم سوف نقدم لكن مقال عن تعدد الزوجات في تركيا.

عادات الزواج في تركيا

ان كل بلد تختلف في العادات عن البلد الاخري وخصوصا في عادات الزواج وهذا عادات الزواج في تركيا..

منذ زمن قريب كان زواج الأقارب شائعًا في تركيا، لكن ذلك قد اندثر الآن بشكل شبه تام، كذلك فقد عرف في تركيا زواج الأخ من زوجة أخيه بعد وفاته، خاصة إذا كان هناك أبناء للأخ، لكي يتربو في نطاق عائلة أبيهم، وهي من العادات التي تلاشت أيضا، كما ألغي تعدد الزوجات بموجب القانون التركي الحالي.

بعد إتمام الاتفاق بين الأهل، يقوم العريس بتقديم الخاتم والوشاح ذا الحواف الذهبية أو الفضية للعروس، ويطلق على هذه المراسم اسم الخطبة الصغيرة. وعقب حفل توقيع عقد الزواج يقدم أهل العريس الحلوى للحاضرين.

وبعد حفل عقد الزواج تكون الخطوة التالية أن يجتمع أقارب العروسين في منزل أهل العروس، حيث يقام هناك حفل يقوم العريس بدفع تكاليفه، وتوزع بطاقات الدعوة لحضور حفل الزفاف، ووفق التقاليد فإن العريس لا يستطيع حضور هذا الحفل، فتقوم سيدة كبيرة من قريبات العريس بإلباس العروس خاتم الزفاف في إصبعها الوسطى من اليد اليمنى.

وعادة ما تستمر مراسم الزفاف ثلاثة أيام متتالية، قد تبدأ يوم الثلاثاء وتنتهي يوم الخميس، أو تبدأ يوم الجمعة لتنتهي يوم الأحد، ويكون العريس ملزما بدفع تكاليف الحفل. تشتهر كل منطقة بتقاليدها الخاصة في هذه الأيام، لكن هناك بعض التقاليد المشتركة، مثل ليلة الحناء، وتعليق علم العرس، ولبس الأزياء الخاصة بالعرس، ففي العادة يخرج أهل العريس وأصدقاؤه بعد صلاة الظهر من المسجد، ويقومون برفع علم العرس، إذانًا ببدأ العرس.

تركيا والزواج المدني.

الزواج المدني في تركيا يختلف عن البلاد الاخري حيث ان الحكومه تعترض علي اي عقد زواج ليس من ضمن الدوائر المتحكمه من الحكومه

في القانون التركي لا يعترف إلا بالزواج المدني، حيث أن أي عقد زواج يتم خارج الدوائر المخصصة بالدولة يكون مرفوضا، ولا يمكن للزوجين المطالبة بحقوقهم المترتبة على الزواج بناء على هذا العقد. لذلك يجب إجراء بعض الخطوات اللازمة واستيفاء بعض الأوراق المطلوبة لتوثيق الزواج بصورة رسمية قانونية في تركيا، لكن قبل أن نعرف ما هي هذذه الخطوات، علينا معرفة الشروط التي يجب توافرها في الزوجين:

الزواج في تركيا يكون بين الرجل والمرأة، ولا يسمح بزواج الشواذ كما في بعض البلدان العلمانية.
يجب أن يتجاوز عمر المتقدمين للزواج 18 عاما على الأقل، أما الذين تقع أعمارهم بين 16 و18سنة فيمكنهم الزواج بموافقة ولي الأمر أو حضور أحد الوالدين.
لم يعد مسموحًا للأقارب قريبي الصلة جدا الزواج وفق القانون التركي.
تعدد الزوجات ممنوع بموجب القانون التركي، حيث الزواج الأحادي يعتبر مبدأ أساسيًّا في قانون الأسرة، والشخص الذي يتزوج بأكثر من امرأة لا يكون زواجه قانونيا أمام الجهات الرسمية التركية.
المرأة التي سبق لها الزواج لا تستطيع أن تتزوج مرة أخرى إلا بعد مضي 300 يوما على تاريخ طلاقها.
الذين يعانون من مرض نفسي أو عقلي يجب أن يسمح لهم بالزواج من قبل الجهات الصحية أولا.
أما عن الأوراق اللازمة لإتمام الزواج في تركيا والإجرات المتبعة فنجملها لك في النقاط التالية:
شهادة عدم وجود ما يمنع من الزواج، ويتم استخراجها من السجل المحلي، حيث تحتاج لإثبات كونك أعزب، أما الأجانب المقيمين هناك فيمكنهم طلب هذه الشهادة من السفارة أو المكتب القنصلي القريب منهم، وبعد استخراجها يجب التصديق عليها من قسم القنصلية بوزارة الخارجية التركية. وقد تستغرق إجراءات صدور هذه الوثيقة حوالي ستة أسابيع. أما بالنسبة للأجانب غير المقيمين فينبغي عليهم الحصول على هذه الوثيقة من بلدانهم الأصلية، كذلك يتوجب أن تتم ترجمة الوثيقة على يد مترجم محلف، ثم يجري تصديقها من قبل السفارة أو القنصلية التركية الخاصة ببلده.
ترجمة كلا من شهادة الميلاد الكاملة وجواز السفر إلى اللغة التركية، والتصديق عليها من كاتب العدل في تركيا أو من سفارة أو قنصلية تركيا في بلدك.
شهادة الطلاق أو وفاة الزوج السابق، وهذا في حالة أن أحد الطرفين كان متزوجا من قبل.
استخراج الشهادة الصحية، وهي تصدر عقب إجراء فحص طبي في مؤسسات طبية حكومية محددة من قبل مكتب التسجيل.
عدد 6 صور شخصية.
سند الاستطلاع، وذلك في حال أن أحد الطرفين قام بتغيير اسمه قبل ذلك.
خطاب الموافقة من ولي الأمر أو الوصي إذا كان عمر أحد الطرفين دون 18سنة.
وثيقة سكن، وهذا في حال كان الزوجين أجانب ليس لديهم إقامة في تركيا، حيث ينبغي توفير رسالة من الفندق محل الإقامة، موضح بها مدة الإقامة وتاريخ المغادرة والعنوان.
يجب استكمال استمارة إعلان الزواج، وتكون باللغة التركية، حيث تطلب نسختين موقعتين من كل من الطرفين، وذلك يتم في مكتب التسجيل (أو دئراة الزواج) الذي يقدم النموذج الخاص بهذه الاستمارة.

وبعد أن تتم الإجراءات بصورة ناجحة في مكتب التسجيل تجري الموافقة على الزواج، ثم يصدر ترخيص زواج، وهو ما يعتبر (إذن زواج)، صالح لمدة ستة أشهر فقط، حيث يمكن أن يعقد الزواج خلال 48 ساعة من صدور إذن الزواج.

ويمكن كذلك أن يتم حفل الزواج في مكتب التسجيل التركي أو أي مكان آخر يختاره الزوجان، في حال رآه ضابط الزواج مكانا مناسبا. يحضر الحفل مسجل باللغة التركية، كما يمكنك الاستعانة بمترجم خاص للحفل. ويمكن أيضا للأجانب في تركيا أن يقيموا حفل الزواج في القنصليات إذا أمكن ذلك وفق قوانينهم الوطنية، لكن إذا كان أحد طرفي الزواج تركي فلا يمكن أن يتم هذا الزواج إلا من قبل السلطات في تركيا.

وخلال الحفل يسأل المأذون كلا الطرفين إذا كان كل منهما يرغب في الزواج من الآخر، وبعد جوابهما بالإيجاب يجري إعلان الزواج وفق القانون التركي، وذلك في وجود اثنين من الشهود، وينبغي ألا يكونوا من أفراد الأسرة القريبين، حيث يتم إصدار شهادة الزواج عقب انتهاء المراسم، ويتم تسجيل هذا الزواج رسميا بصورة قانونية وبشكل ملزم في معظم البلدان، لكن عليك أيضا ترجمة وتوثيق شهادة الزواج للتمكن من استخدامها في بلدك الأصلي.

تداعيات مجتمعية

ان تركيا لها تداعيات في المجتمع غير اي مجتمع اخر فتختلف التداعيات بينها وبين اي دوله

لجأ المجتمع التركي إلى طرق وحيل ملتوية لتفادي عقوبة القانون، والزواج للمرة الثانية، وهو ما يتضح من خلال إحدى الإحصائيات التي تشير إلى أن نحو 3 ملايين تركي متزوج من أكثر من زوجة، إحداهن مسجلة مدنيا، والأخرى يتزوجها بشكل ديني شرعي غير معلن، وذلك حسبما أعلن رئيس هيئة الشؤون الدينية التركية السابق، محمد نوري يلماز.

وتتعدد دوافع الجمع بين زوجتين في تركيا، ما بين عدم إنجاب الزوجة الأولى، وارتفاع مهور وتكاليف الزواج المدني، خاصة في المدن الكبرى، مثل “اسطنبول”، و”أنقره”، و”إزمير”، هذا إضافة إلى وجود نحو مليونين من المواطنين الأتراك المرتبطين بالعلويّة.

ومع زيادة عدد اللاجئات السوريات في تركيا، تزايدت مسألة الزوجة الثانية، إذ لا تمثل أي عبئ مادي على الزوج، وليس لها أي متطلبات، حيث تنحصر مطالبه في مسكن للإقامة فحسب.

الآثار والنتائج

لكل ظاهره تحدث في اي مجتمع لها اثار ونتائج سواء كانت نتائج ايجابيه ام نتائج سالبيه وهذه هي نتائج واثار هذا الموضوع..

يتمخض عن حالات الزواج غير القانونية تلك، نتائج على أكثر من صعيد أبرزها

1- على الصعيد القانوني، حيث يرفض سماع دعوى تثبيت الزواج بالمحاكم التركية، لأنها لا تقبل أي دعوى لتثبيت الزواج لاحقا، حتى لو حصل حمل أو ولادة من الزوجة الثانية، وبالتالي فإن الأولاد الذين يولدون بناءً على هذا الزواج، لا يتم تثبيت نسبهم من والدهم التركي، الا بإقرار منه في دائرة النفوس، أو بموجب دعوى قضائية مما يعني ان حق الولد مهدد بالضياع.

ولا تقتصر النتائج القانونية عند ضياع الحقوق إنما يهدد هذا الزواج بإلحاق العقوبة بالزوجين، حيث ينص قانون العقوبات التركي في مادته237 الفقرة الرابعة، “في حال اكتشفت الحكومة التركية أن عقد الزواج عرفي وغير مسجل بالبلدية، يحكم القانون، بحبس كاتب عقد الزواج بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى الزوجين”.

وفي حال وجود أطفال من هذا الزواج لا يحق للمرأة السورية الوصاية عليهم إلا بوصاية الأب، كما تستطيع الزوجة التركية الأولى أن تنسب الأولاد لها إن أرادت، ما يعني ان الزوجة السورية معرضة للملاحقة القانونية في حال التقدم بشكوى من الزوجة التركية.

2- آثار اجتماعية ونفسية تتعرض لها الزوجة السورية الثانية، والمجتمع التركي الذي بات يواجه هذه الظاهرة بشكل كبير.

ولفتت المرشدة الاجتماعية علا الصغير، والعاملة في مجال “MHPSS” إلى “أن زواج السوريات من مواطنين أتراك باتت له منعكسات خطيرة ونتائج سلبية على الاسرة التركية اولا والزوجة السورية ثانيا”، لا سيما وأن المرأة السورية ترضى بمهر بسيط ومتطلبات عيش عادية، وهي على الأغلب تقدس الحياه الزوجية، وتولي الزوج والاسرة جل اهتمامها، مما جعلها تعتبر صفقة رابحة “للرجل التركي”، لا سيما في ظل قانون يعفي من أي التزام مادي أو معنوي.

وأضافت الصغير، بالمقابل تعتبر الزوجة التركية انسانة مستقلة تماماً من الناحية المادية والمعنوية، وتعرف بشخصيتها القوية وشغفها الشديد للعمل، واهتمامها المتواضع بمظهرها وبزوجها، وكل هذا منحها القدرة على الاستغناء عن رجل فضل أخرى عليها، خاصة وأن معظم النساء التركيات في هذه الظروف، يولين قدرا أقل للحب والمشاعر، على خلاف السوريات اللواتي يعتبرن أن الاستغناء عن الزوج أمر صعب جدا.

وبطبيعة الحال أسفر هذا النوع من الزيجات عن انتشار حالات الطلاق في الأسرة التركية، وهو مؤشر يرى باحثون اجتماعيون أنه نواة للتفكك الاسري في المجتمع.

الأبناء يضروسون

لا يتحمل الزوجين تبعات هذا الزواج غير القانوني فقط، إنما يقطف أبناء الزوجات السوريات من أزواجهن السابقين الحصة الأكبر من الألم والمعاناة.

وقالت الأخصائية في الصحة النفسية للأطفال، يارا احمد لـ”مدار اليوم”، “من خلال الدراسة التي قمنا بها على أطفال سوريين مقيمين بدور للأيتام، وجدنا أن هناك عدد كبير من الاطفال تخلت عنهم أمهاتهم بضغط من الزوج التركي، ولاحظنا حالات لافته، من بينها طفلة تبلغ أربع عشره سنة، حاولت الانتحار عدة مرات، حيث كانت تعاني من اكتئاب شديد بعد أن تزوجت أمها من مواطن تركي، وطلب منها التخلي عن ابنتها، مما دفع والدتها أن تودعها في دار الأيتام.

وأضافت أحمد “هناك حالات أخرى لأطفال أودعوا في دور للأيتام بعيدة عن مكان اقامة الأم، مثل محمد وهو طفل لايستطيع أن يرى أمه إلا مرة كل ثلاثة اشهر، ويحاول دائما أن يلفت انتباهها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليخبرها بشوقه لها وحنينة لأبيه الذي استشهد بالحرب، ويعرض صوراً قديمة لأبيه، وهو يلاعبه، ويشاركها مع صفحة أمه مما تسبب لها بمشكلة مع زوجها التركي.

 

الخاتمه

 

نتمني ان ينال موقعنا لحظات علي اعجابكم وان تعودو الينا مره اخري للاطلاع علي جميع المقالات ونتمني ان يكون المقال يحتوي علي كل المعلومات التي تهمكم حول هذا الموضوع وشكرا لزيارتكم موقعنا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top