أظهرت دراسة أجريت على البكتيريا التي تنتقل عبر الجهاز الهضمي البشري أن بعضها قد يعزز السمنة، بينما قد يساعد البعض الآخر في الوقاية منها، وأن تلك البكتيريا قد تظهر بشكل مختلف لدى الرجال مقارنة بالنساء، وفقا لما نشره موقع healthday.
وكشفت الدراسة التي أجريت على براز الأشخاص عن كيفية تأثير ميكروبات الأمعاء على السمنة، أن بعض البكتيريا تزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة، ولكن ظهرت اختلافات بين الرجال والنساء ، وتساعد النتائج في تحسين الوقاية والعلاج من زيادة الوزن.
وقالت الدكتورة باولا أراناز ، الباحثة الرئيسية للدراسة ، من مركز أبحاث التغذية في جامعة كاليفورنيا: “تكشف النتائج التي توصلنا إليها كيف أن عدم التوازن في مجموعات بكتيرية متميزة من المرجح أن يلعب دورا هاما في ظهور السمنة وتطورها ، مع وجود اختلافات كبيرة بين الجنسين”.
وركز الباحثون على المنتج النهائي للهضم البشري البراز. وقاموا بتحليل دقيق للعينات، وعلى سبيل المثال، يميل الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة إلى انخفاض مستويات “كريستنسينيلا مينوتا في الأمعاء” ، وهي بكتيريا ارتبطت منذ فترة طويلة بالنحافة الصحية.
وبعد ذلك ظهرت الاختلافات على أساس جنس الشخص، حيث انه بين بين الرجال، يبدو أن المستويات الأعلى من نوعين من البكتيريا، وهما Parabacteroides helcogenes و Campylobacter canadensis، مرتبطة بتراكم الوزن الزائد، وبين النساء، ارتبطت كميات أكبر من ثلاثة أنواع – Prevotella micans، وPrevotella brevis ، و Prevotella sacharolitica – بالسمنة وزيادة الوزن، وأشار فريق أرناز إلى أن هذا لم يكن صحيحا بالنسبة للرجال، وتشير النتائج إلى أن التركيب البكتيري للأمعاء يمكن أن “يؤثر على تطور الأمراض بما في ذلك السمنة، و النتائج قد تمهد الطريق لطرق جديدة لمنع أو علاج زيادة الوزن.