تفسير الرؤية صالحة في المنام

2) أضغاث الأحلام ، وهذا النوع هي أحلام من الشيطان وهي غلاباً ما تكون أمر سئ ، كما أن أضغاث الأحلام لا تفسر لأنه لا تحمل في طياتها معاني وإنما تحمل أحداث وهمية من صنع الشيطان عن أمور في حياة الانسان والهدف منها هو إفزاع الانسان وإزعاجه ليس أكثر .

وصّى النبي أصدقاؤه في الحذر من تفسير الأحلام لأن الأحلام الصادقة الصحيحة هي جزء من أجزاء النبوة ، كما أن تفسير الحلم يحتاج إلى شخص على خبرة ودراية جيدة بعلم تفسير الأحلام ، ولا يجوز أي شخص أن يقوم بتفسير الأحلام على هواه ، كما يحبذ من صاحب الرؤية الصالحة ألا يخبر أي شخص برؤياه إلا إذا كان هذا الشخص يحبه ، وألا يذكرها أمام شخص يكرهه أو يكن له الحقد الداخلي لأن الرؤيا قد تتعرض للحسد

الرؤيا الصالحة كما ذكرت سابقاً لا يتختص بها الله أحد سوى عباده الصالحين المؤمنين المرابطين ، كما أن الرؤيا تحمل بعض الصفات التي تجعل الانسان يشعر بأنها رؤيا من الله وليس من الشيطان ، أولها هو الدلالة في الرموز ، مثلاً لا يرى الانسان في الرؤيا تتابع أحداث وإنما يكون الحلم على شكل دلالات ومعاني فمثلاً يرى الانسان أنه يأكل نوعاً من أنواع الفواكه في أرض خضراء ، هذا الحلم لا يعني شيئاً وهو بهذه الحالة ، وإنما يجب أن يتم تفسير رؤية هذا النوع من الفاكهة ، وتفسير الأرض الخضراء في المنام لتصبح صورة المنام واضحة

أجمع العلماء على أن الشخص الذي يرغب في أن يرى رؤيا صالحة يمكنه القيام ببعض الأمور قبل النوم والتي تجعل الله يلهمه بالرؤيا الصالحة بإذن الله تعالى ، وهي كالآتي :

1) أن يتجه إلى صنبور المياه فيتوضأ ويحسن وضوءه جيداً ، ومن ثم يذكر الله كثيراً من تسبيح وتهليل وحمدلله وتكبير واستغفار .

2) أن يقرأ سورة الليل والشمس والتين و الاخلاص والمعوذتين قراءة جيدة بصوت حسن مع مراعاة تطبيق أحكام قراءة القرآن .

3) أن يبدأ بالدعاء ، ويكثف الدعاء كما أن يدعو اله سبحانه وتعالى أن يمن عليه بالرؤيا الصالحة زيبدأ بذكر الدعاء التالي ،

“اللهم إنّي اعوذ بك من سيء الأحلام ، وأستجيرك من تلاعب الشيطان في اليقظة والمنام ، اللهم إنّي أسألك رؤية صادقة ونافعة حافظة غير منسية ، اللهم أرني في منامي ما أحب ” وأن يخلد إلى النوم.