أمر الله تعالى بالسعي لقضاء حاجات الناس وجعلها من باب التعاون على البر والتقوى فقال تعالى: (وتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) وهذا ما نتحدث عنة تفصيليا في هذة المقالة .
فوائد قضاء حاجات الناس
ما هي فوائد قضاء حاجات الناس هذا ما نتعرف علية في هذة الفقرة .
الحصول على الأجر والثواب والشفاعة للنفس يوم القيامة، فقضاء حاجات الناس من الشفاعة الحسنة التي أمرنا بها الله تعالى، كما أنه لونٌ من ألوان الصدقة.
سبب للمغفرة، وتثبيت أقدام العبد على الصراط، ودخول الجنة يوم القيامة. تسخير المنعة والعون للعبد ما دام في عون أخيه، فيجد دائماً إلى جانبه من يساعده ويقضي له حوائجه.
حفظ الله تعالى للعبد في الدنيا من الشرور والمضار، ورفع المصائب والبلاوي عنه.
ترابط أبناء المجتمع الواحد معاً بعيداً عن الحقد، والبغضاء، والكراهية، والحسد الذي قد يحدث بسبب حاجة الناس، وعدم قضائها مع وجود من يستطيع على ذلك،
والمحافظة عليه قوياً ومتيناً يصعب السيطرة عليه، وبث الأعداء والطامعين النعرات والفتن فيه.
أداب قضاء حاجات الناس
سنتحدث في هذة الفقرة عن أداب قضاء حاجات الناس .
الإخلاص لله تعالى عند قضاء الحاجات: فلا خير في معروفٍ يُحصى مثل أن يقول الشخص: “أنا فعلت لفلان كذا وكذا، وساعدته في كذا وكذا”
أو القيام بالمعروف من أجل كسب رضا الناس، والحصول على مدحهم وإطرائهم، أو محاولة إحراج الشخص بالتشهير به، وبالحاجات التي قضيت له.
إتمام العمل عند المقدرة على ذلك: عندما يبدأ الشخص بعملٍ ما، فعليه أن يتمه ليفرح بإنجازه، وطبعاً يكون ذلك عند المقدرة، فلا حرج على من أصابه ظرف طارىء فلم يُتمّ العمل.
طلب الحاجة من الكريم لا من اللئيم: يكون الشخص كريماً في انظر الطالب عندما يقوم بالعمل الذي طلبه منه، أما اللئيم فمن المعروف بأنه لن يقدم المساعدة حتى لو كان قادراً عليها.
الشكر والتقدير: من آداب قضاء الحاجات أن يشكر صاحب الحاجة الشخص الذي قدّم المساعدة له، ويثني عليه.
ثواب عمل الخير
سنتعرف في هذةالفقرة عن ثواب عمل الخير .
شهادة الخيريّة
لا يوجد من هو أفضل من فاعل الخير، الذي يؤثر الآخرين على نفسه، ويقضي جزءاً من وقته مع الناس، ويقتطع مبالغ من ماله، ومال عياله من أجل إدخال السرور على نفوس المحتاجين الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.
اتحاد أبناء المجتمع منبع التفاؤل في فعل الخير هو أنّ الجميع سيشعرون أنّ الخير لم ينقطع، وهذا وحده كفيل بإدخال طاقة إيجابية عجيبة من نوعها، وشعور الجميع بأنّهم متكاتفون متعاونون معاً، يشدّ بعضهم من أزر بعض، وهذا ما أكّده الحديث النبوي الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم ، مَثلُ الجسدِ .
إذا اشتكَى منه عضوٌ ، تداعَى له سائرُ الجسدِ بالسَّهرِ والحُمَّى)[صحيح مسلم].
مضاعفة الأجور أكّد القرآن الكريم على أن من ينفقون أموالهم في سبيل الله تعالى سينالون الأجر العظيم منه سبحانه، وأن أجورهم ستتضاعف أضعافاً مضاعفة، قال تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)[البقرة:261].
نيل الراحة والسرور ليس هناك ما هو أجمل من أن يرى الإنسان الفرحة، والسعادة، وقد غمرت الآخرين الذين قضى لهم بعضاً من حاجاتهم، وفرَّج عنهم بعضاً من كربهم، فهذا كفيل بجعل الإنسان فرحاً مسروراً، وبجعله يشعر بقيمته، وأهميته في هذا الوجود.
تفريج الكرب من أعظم المكافآت التي يكافئ بها الله تعالى فاعلي الخير أنهّ سبحانه يفرِّج عنهم كُرَبَ يوم القيامة
وذلك نظير ما قاموا به من تفريج على الناس في الدنيا، وقضاء حاجاتهم في الوقت الذي احتاجوا فيه إلى من يقف إلى جانبهم، ويقدّم لهم العون، والمساعدة.
نتمنى ان تنال هذة المقالة على أعجابكم وللمزيد زورو موقع لحظات .