يعد النظام الغذائى، الذى يحتوى على الخضراوات الورقية والمكسرات والبذور والفواكه والأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة العين والحد من الإصابة بالعمى، إلى جانب النصائح الشخصية وممارسة الرياضة والعناية المناسبة بالعين.
فأكد التقرير المنشور عبر موقع timesofindia أن اتباع نظام غذائى صحى ومتوازن أمر ضرورى للصحة العامة، فقد ارتبطت بعض الأطعمة بفوائد محتملة لإدارة الجلوكوما “العمي”، فالخضراوات الورقية الخضراء، مثل اللفت والسبانخ، غنية بالمواد المغذية مثل الفيتامينات A وC ومضادات الأكسدة مثل اللوتين وزياكسانثين، والتي قد تساعد في الحماية من الإجهاد التأكسدي في العين.
في حين تشير الأبحاث إلى انخفاض خطر الإصابة بالجلوكوما “العمي” لدى أولئك الذين يستهلكون المزيد من الخضراوات الورقية، فمن المهم ملاحظة أن هذه النتائج لا تثبت وجود علاقة مباشرة بين السبب والنتيجة.
كما تعتبر المكسرات والبذور مصادر ممتازة لفيتامين E، الذى يمكن أن يساعد فى الحفاظ على الخلايا السليمة وحمايتها من أضرار الجذور الحرة، بالإضافة إلى ذلك، تحتوى بعض المكسرات مثل اللوز والفستق على مستويات عالية من اللوتين والزياكسانثين، ما يزيد من دعم صحة العين، وتعتبر الفواكه والخضراوات مفيدة أيضًا، حيث توفر الفيتامينات A وC ومضادات الأكسدة الضرورية لحماية العصب البصرى وأنسجة العين الأخرى من التلف المرتبط بالجلوكوما.
وأظهرت الدراسات وجود علاقة محتملة بين تناول كميات أكبر من الفاكهة وانخفاض خطر الإصابة بالجلوكوما.
كما أن الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم مثل الموز والأفوكادو وبذور اليقطين والفاصوليا السوداء قد تساعد في تحسين تدفق الدم إلى العينين، ما قد يفيد الأفراد المصابين بالجلوكوما.
ويوصى أيضًا بإدراج أحماض أوميجا 3 الدهنية من الأسماك في النظام الغذائي لخصائصها المضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تساعد في إدارة الجلوكوما.
وعلى العكس من ذلك، يجب على الأفراد المصابين بالجلوكوما توخي الحذر من الأطعمة التي تساهم في الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، لأن هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم خطر وتطور الجلوكوما.
وارتبطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات بزيادة خطر الإصابة بالجلوكوما، في حين أن انخفاض تناول الكربوهيدرات قد يرتبط بانخفاض المخاطر.
في حين أن هذه التوصيات الغذائية قد تدعم صحة العين بشكل عام وربما تساعد في إدارة الجلوكوما، فمن الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية للحصول على مشورة شخصية مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية والظروف الصحية.
ويساعد اتباع نهج متوازن في التغذية، إلى جانب عوامل نمط الحياة الأخرى مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والعناية المناسبة بالعين، فى الحفاظ على صحة العين المثالية وربما إبطاء تطور الجلوكوما.