قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين، إن جهود الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني مستمرة في حشد موقف دولي لوقف الحرب المستعرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وحماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل في القطاع.
وبين المبيضين خلال منتدى التواصل الحكومي اليوم الثلاثاء، أن جهد الأردن الإغاثي متواصل لدعم وإسناد الأشقاء في غزة، سواء من خلال الإنزالات الجوية التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية، أو عبر المعابر البرية، لافتًا إلى دور وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في تيسير وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل.
وحول المسيرات التضامنية مع غزة، أكد المبيضين أن الحكومة ليست لديها مشكلة بالتظاهر، والأمن يحمي المتظاهرين لضمان سلامتهم، قائلا ” لكن لدينا مشكلة مع من يمسون بالأمن الوطني ويطلقون هتافات غير مقبولة ويسيئون لرجال الأمن العام”.
وأضاف أن الأردن يمتاز بقيادة هاشمية حكيمة تقدر مختلف الآراء والأفكار، والحكومة تقدر المعارضة الوطنية البناءة وليست التي تستهدف الأمن الوطني وتسيء لصورة الأردن العامة.
وشدد المبيضين على أن حق التظاهر مكفول والمسيرات التي شهدت بعض الممارسات غير القانونية تعد محدودة، مشيرا إلى أنه لا يوجد جهة تحتكر الوطنية وتمارسها عن دونها من الجهات، “ومن يخرج بالمسيرات يعبر عن موقف وطني عروبي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة “.
وأشار إلى أن هناك إجراءات قانونية ضد من يخرج عن القانون سواء بالإساءة لكوادر الأمن العام أو إتلاف ممتلكات أو التعبير بشكل غير سليم، مجددا التأكيد على أن الأردن لا ينحاز إلى دعم أو جهد فصائلي في القضية الفلسطينية، “بل ندعم السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الفلسطينيين وتمكينهم في أرضهم وبالذات في الضفة الغربية وتخفيف المعاناة عن الأهل في غزة”.
كما أشار إلى إدانة الملك لاستهداف إسرائيل للمنظمات الدولية في غزة، مبينا أن إسرائيل لم تفرق بين مرتبات المستشفى الميداني الأردني الذين سالت دماؤهم في القطاع، وبين منظمات دولية تقدم مساعدات غذائية في القطاع ذاته.
و لفت المبيضين إلى توجيهات مديرية الأمن العام للمتظاهرين حول الأطفال وعدم اصطحابهم خلال المسيرات التضامنية مع غزة خصوصا لمن يقل عمره عن خمس سنوات، مؤكدا أهمية تطبيق المعايير العالمية في حماية الأطفال، والتصرف بمسؤولية تجاه أطفالنا.
واختتم المبيضين حديثه بالقول: ” الأردن غير عاجز عن الدفاع عن أمنه واعتقد أن من يعول على أن الأردن بلد مضطرب ومتوتر وسيزول من التاريخ، عليه أن يقرأ المختبر التاريخي الأردني الذي صهر كل هذه الدعوات والمشاكل ولقن من يريد لوطننا الشر دروسا في الصفح والاستمرارية والاستجابة للمخاطر مدعوما بقيادة هاشمية حفظت لهذا البلد أمنه واستقراره وقدمت أجمل الصور في الدفاع عن فلسطين منذ الشريف الحسين بن علي وحتى الملك عبد الله الثاني الذي يعتبر القضية الفلسطينية أولوية للأردن وتاجها القدس الشريف.