خطوات العمرة الصحيحة

يحرم من الميقات بالعمرة ، وعند الإحرام يغتسل كما يغتسل للجنابة ، والاغتسال سنَّة في حق الرجال والنساء حتى الحائض والنفساء ، فيغتسل ، ويتطيب ، في رأسه ولحيته ، ويلبس ثياب الإحرام ، ويحرم عقب صلاة فريضة إن كان وقتها حاضراً وذلك نقدم من ذلك كل ماهو جدير بذكر والتنبهات في موقعنا كل ماهو جديد “لحظات”

نافلة ينوي بها سنة الوضوء ؛ لأنه ليس للإحرام نافلة معينة ، إذ لم يرد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والحائض والنفساء لا تصلي ، ثم يلبي فيقول: ( لبيك اللهم عمرة ، لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ) ، ولا يزال يلبي حتى يصل إلى مكة .
وينبغي إذا قرب من مكة أن يغتسل لدخولها كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل المسجد الحرام مقدماً رجله اليمنى قائلاً : ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) .
فإذا شرع في الطواف قطع التلبية ، فيبدأ بالحجر الأسود يستلمه ويقبله إن تيسر ، وإلا أشار إليه ، ويقول : ( بسم الله والله أكبر ، اللهم إيماناً بك ، وتصديقاً بكتابك ، ووفاء بعهدك ، واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ) ، ثم يجعل البيت عن يساره ويطوف سبعة أشواط ، يبتدئ بالحجر ويختتم به ، ولا يستلم من البيت سوى الحجر الأسود والركن اليماني ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستلم سواهما ، وفي هذا الطواف يسن للرجل أن يرمل في الثلاثة أشواط الأولى ؛ بأن يسرع المشي ويقارب الخطا ، وأن يضطبع في جميع الطواف ، بأن يخرج كتفه الأيمن ، ويجعل طرفي الرداء على الكتف الأيسر ، وكلما حاذى الحجر الأسود كبَّر ، ويقول بينه وبين الركن اليماني : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ) ، ويقول في بقية طوافه ما شاء من ذكر ودعاء .
وليس للطواف دعاء مخصوص لكل شوط ، وعلى هذا فينبغي أن يحذر الإنسان من هذه الكتيبات التي بأيدي كثير من الحجاج ، والتي فيها لكل شوط دعاء مخصوص ؛ فإن هذا بدعة لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كل بدعة ضلالة) ، رواه مسلم .
ويجب أن يتنبه الطائف إلى أمر يخل به بعض الناس في وقت الزحام ، فتجده يدخل من باب الحِجْر ويخرج من الباب الثاني ، فلا يطوف بالحجر مع الكعبة ، وهذا خطأ ؛ لأن الحجر أكثره من الكعبة ، فمن دخل من باب الحجر وخرج من الباب الثاني لم يكن قد طاف بالبيت ، فلا يصح طوافه .
وبعد الطواف يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر له ، وإلا ففي أي مكان من المسجد ، ثم يخرج إلى الصفا ، فإذا دنا منه قرأ : (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) ، ولا يعيد هذه الآية بعد ذلك ، ثم يصعد على الصفا ، ويستقبل القبلة ، ويرفع يديه ، ويكبِّر الله ويحمده ، ويقول : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده) ، ثم يدعو بعد ذلك ، ثم يعيد الذكر مرة ثانية ، ثم يدعو ، ثم يعيد الذكر مرة ثالثة .
ثم ينزل متجهاً إلى المروة ، فيمشي إلى العلَم الأخضر – أي : العمود الأخضر – ، ويسعى من العمود الأخضر إلى العمود الثاني سعياً شديداً إن تيسر له ولم يتأذ أو يؤذ أحداً ، ثم يمشي بعد العلَم الثاني إلى المروة مشياً عاديّاً ، فإذا وصل إلى المروة صعد عليها ، واستقبل القبلة ، ورفع يديه ، وقال مثلما قال على الصفا ، فهذا شوط .
ثم يرجع إلى الصفا من المروة ، وهذا هو الشوط الثاني ، ويقول فيه ويفعل كما قال في الشوط الأول وفعل ، فإذا أتم سبعة أشواط ، من الصفا للمروة شوط ، ومن المروة للصفا شوط آخر : فإنه يقصر شعر رأسه ، ويكون التقصير شاملاً لجميع الرأس ، بحيث يبدو واضحاً في الرأس ، والمرأة تقصر من كل أطراف شعرها بقدر أنملة ، ثم يحل من إحرامه حلاًّ كاملاً ، يتمتع بما أحل الله له من النساء والطيب واللباس وغير ذلك .
خلاصة أعمال العمرة
1. الاغتسال كما يغتسل للجنابة ، والتطيب .
2. لبس ثياب الإحرام ، إزار ورداء للرجل ، وللمرأة ما شاءت من الثياب المباحة .
3. التلبية والاستمرار فيها إلى الطواف .
4. الطواف بالبيت سبعة أشواط ابتداءً من الحجر الأسود وانتهاء به .
5. صلاة ركعتين خلف المقام .
6. السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط ابتداءً بالصفا وانتهاء بالمروة .
7. الحلق أو التقصير للرجال ، والتقصير للنساء .
والله أعلم

كيفية أداء العمرة خطوة بخطوة

العمرة

مناسك العمرة سنّة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمر بها ليتقرّب المسلم من ربّه ويزيد من حسناته، وهي غير مقرونة بزمنٍ معيّنٍ مثل الحج، حيث يُمكن تأديتها في أيِّ وقتٍ في العام، ولها خطوات يجب الالتزام بها لضمان صحّتها وقبولها سنذكرها في هذا المقال.
كيفية أداء العمرة خطوة بخطوة

للعمرة أربع مراحل وخطوات أساسيّة لا بدّ من التّقيّد بها، وهي كالتّالي:
الإحرام

يعدّ الإحرام أوّل خطوةٍ من خطوات العمرة وهي واجبة، وتعني أنْ يعقد المعتمر نيّته للبدء بمناسك العمرة، وهي ذاتها في فريضة الحج، يستبقها المعتمر بالاغتسال كما يغتسل من الجنابة، والتّطيّب، ويرتدي لباس الإحرام، والّذي يتكوّن من إزارٍ ورداء، ويفضّل أنْ يكونا باللون الأبيض، ويتجرّد من ملابس المخيط؛ أي الملابس الّتي تمّت خياطتها، كالسّراويل أو غيرها، وتلبس المرأة لباساً ساتراً، ولا يُحدّد لها لونٌ معيّن، على أنْ تمتنع من لبس الخمار أو القفّاز.

من المستحبّ أن يتلفَّظ المعتمر بقول: لبّيك اللّهم عمرة، عند البدء بإحرامه، ويَعقد النّيّة عند وصوله للميقات، ويُسنّ له أنْ يَنطق التّلبية بصوتٍ مرتفعٍ للرّجال، وبصوتٍ منخفضٍ للنّساء، قائلين: لبّيك اللّهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمدَ والنّعمةَ لك والملك، لا شريك لك، ويتوقّف المعتمر عن التّلبية عند بدئه بالخطوة التّالية للعمرة، وهي الطّواف.
الطّواف

هي أنْ يجعل الكعبة على يساره ويطوف حولها ابتداء من الحجر الأسود وانتهاءً به سبع مرّات، ويسنّ له أن يرمل مسرعاً في أوّل ثلاثةِ أشواطٍ، وأن يمشي على مهلٍ في الأشواط الأربعة المتبقّية، كما ويُسنّ له أنْ يرفع رداءه تحت كتفه الأيمن، ويجعل طرفه على كتفه الأيسر، والّذي يدعى الاضطباع، على أنْ يُزيله بعد الانتهاء من الطّواف.

يُسنّ للمعتمر أنْ يلمس الحجر الأسود ويُكبّر كلّما بلغه ويقبّله إذا تمكّن من الوصول إليه، أو أنْ يُشير إليه بيده إنْ لم يستطع الوصول إليه، من دون أن يُقبّله، كما يُسنّ له أنْ يلمس الرّكن اليماني بيده دون أن يقبّله، أو أنْ يُشير إليه إن لم يتمكّن من الوصول إليه، ويجوز للمعتمر أنْ يقرأ آيات من القرآن الكريم، ويدعو الله بما يريد أثناء طوافه.
الصلاة عند المقام

كيفية أداء العمرة خطوة بخطوة

وهي أن يُصلّي المعتمر ركعتين بعد الانتهاء من الطّواف خلف المقام، ويُسنّ له أن يتلو قول الله تعالى: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى) [البقرة:125]، وإن لم يتمكّن من الوصول إلى المقام بسبب الزّحمة والازدحام، يُصليّهما في أيّ مكانٍ من المسجد الحرام، ويسنّ له بعد ذلك أنْ يشرب من ماء زمزم، ويستلم الحجر الأسود إن استطاع، ليبدأ بعدها بالخطوة التّالية.

السّعي

هي أنْ يسعى المعتمر سبعة أشواطٍ بين الصّفا والمروة، ابتداءً بالصّفا وانتهاءً بالمروة، ويُسنّ له عند اقترابه من الصّفا، أنْ يقرأ آيات الله: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا) [البقرة: 158].

يسنّ له أنْ يرفع صوته بالتّكبير والدّعاء، رافعاً يديه ومتّجهاً بوجهه إلى الكعبة، قائلاً: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، وذلك في طريقه إلى المروة، ويعيد قراءة الآيات والدّعاء السّابق عند وصوله إلى المروة.
التّحلّل من الإحرام

يُنهي المعتمر عمرته بالتّحلّل من الإحرام، ويكون بحلق الرّجل لشعر رأسه أو تقصيره، وبتقصير المرأة لشعر رأسها، ويحلّ لهما كلّ ما كان محرّماً عليهما أثناء إحرامهما.
وللمزيد زوروا موقعنا “لحظات”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top